رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قلعة «الإخوان» بالمقطم.. من هنا تُحكم مصر

بوابة الوفد الإلكترونية

لم يكن يستطيع أحد أن يدخل مكتب الارشاد بالمنيل إلا وتتعقبه مباحث أمن الدولة لتعرف سبب مجيئه وماذا يدور في عقله من أفكار واتجاهات..

بل ولتعرف كل تفاصيل حياته وبعد ثورة 25 يناير ترك الاخوان مقر المنيل ليصبح مقراً لحزب الحرية والعدالة وأنشأوا مقراً فخماً يحمل رقم «5» بشارع عشرة بالمقطم وعلى الرغم من أن المقر مازال تحت التشطيب وتكلفته تتجاوز العشرة ملايين جنيه غير ثمن الأرض التي تقع في أفضل منطقة بهضبة المقطم إلا أن توسط المبنى  الضخم لعدد من القصور الفاخرة أصبح أهم مكان في هضبة المقطم، بل يمكن القول إنه بعد سيطرة الاخوان على البرلمان وعلى الرئاسة أصبح هذا المبنى مكوناً من ستة طوابق أهم مبنى في مصر كلها فمن بين جدرانه وقاعاته تصدر أهم القرارات التي تتحكم في مستقبل مصر والمصريين ومن أخطر هذه القرارات قرار الرئيس مرسي بعودة مجلس الشعب الذي اتخذ في اجتماع لـ «شورى» جماعة الاخوان ففي ذلك المبنى تقوم اللجنة القانونية برئاسة مختار العشري بطبخ القوانين التي تعرض على مجلس الشعب من خلال الهيئة البرلمانية لحزب «الحرية والعدالة» وفي هذا المقر يحكم خيرت الشاطر قبضته على الاقتصاد المصري، ومنه أيضاً يدار مشروع النهضة الذي أتى بالرئيس مرسي الى سدة الحكم.
وتتصدر المبنى علامة مميزة لشعار الاخوان المسلمين وهو سيفان متقاطعان ومصحف ويحيطهما كلمة «وأعدوا» التي تقع في منتصف الشعار واذا امعنت النظر سيتبين لك أن كلمة «وأعدوا» تحمل معاني كثيرة أهمها قول الحق «وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم» فلمن يعد الاخوان الارهاب هل للشعب المصري أم لكل من يخالفهم الرأي أم يعدون لليهود والأمريكان الذين تحالفوا معهم الآن من أجل حكم مصر.
إن هذا المقر أصبح الآن يمثل قصر الاتحادية ومجلس الشعب ومجلس الشورى وقريباً مجلس الوزراء الذي تريد الجماعة أن يتولى خيرت الشاطر رئاسته دون أن يفصحوا عن ذلك وإن كانت الأنباء الواردة من داخل الجماعة تؤكد ذلك وهم الذين سربوا الخبر حتى يختبروا رأي الناس فإن وافقوا كان اختيار الشاطر وإن اعترض الجميع أكدوا انهم لا ينوون ترشيحه وكل ما قيل عن ذلك مجرد تكهنات، ولأنهم وحدهم بارعون في استخدام نظرية الغاية تبرر الوسيلة لا تندهش اذا علمت أن اجتماع شورى الجماعة يحضره الآن مندوب من الرئاسة ومن مجلس الشعب ومن مجلس الشورى ومن كل مؤسسات الدولة فهل تحول هذا المقر القابع في آخر شارع عشرة بالمقطم الى مركز لحكم مصر؟
يذكر أن مقر جماعة الاخوان يقع بالقرب من مركز ابن خلدون الذي يرأسه سعد الدين ابراهيم ذو التوجه الليبرالي والذي يختلف كثيراً مع فكر الاخوان ومبدأ أخونة الدولة، حاولنا استنطاق جيران مقر الاخوان الا أنهم جميعاً رفضوا الحديث قائلين لا دخل لنا بالمقر ونخشى فقط أن يأتي يوم تشدد فيه الحراسة على المكان ولا نستطيع التحرك بسهولة مثلما كان يحدث لجيران قصر العروبة في عهد الرئيس السابق.