رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

مدير أمن بورسعيد لم يحذر من خطورة المباراة

متهمي مجزرة بورسعيد
متهمي مجزرة بورسعيد

استأنفت محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة فى أكاديمية الشرطة برئاسة المستشار صبحى عبد المجيد نظر قضية "مذبحة بورسعيد".

واستمعت المحكمة لشهادة اللواء محمد أيمن مساعد وزير الداخلية للأمن المركزي بمنطقة القناة، والذي أكد انه قبل المباراة بعشرة أيام تلقي اتصالا هاتفيا من مدير امن بورسعيد وطلب منه ١٧ تشكيلا من الأمن المركزي لتأمين المباراة فسأله عما إذا كان هناك تحذيرات أمنية من إقامة المباراة من عدمه فكانت الإجابة بالنفي.
واستكمل الشاهد انه يوم المباراة ذهب الي الاستاد بعد أن حضر من مأمورية عمل في جنوب سيناء واطلع علي أمر الخدمة الذي وصفه بأنه كان "وافيا ومكتملا" واصطحب مدير الأمن الي الاستاد وقاما بالمرور علي الخدمات الداخلية والخارجية والشد من أزرهم وتقوية عزيمتهم، وانه أثناء عمل الخدمة لحماية اللاعبين فوجئ بعدد من جمهور الاهلي يلقي بالشماريخ ولكنها لم تصل الي اللاعبين وبين الشوطين حاولت الشرطة التصدي للجماهير التي نزلت الي أرض الملعب وحاولوا ضبط النفس لعدم الاحتكاك بهم ولكن عندما شعروا بالاحتقان بين الجمهورين قاموا بتزويد تشكيلين من الامن المركزي، بالإضافة الي 6 تشكيلات كانت موجودة بالفعل ليصبحوا 8 تشكيلات وعقب انتهاء المباراة فوجئوا باجتياح عارم غير مبررمن جماهير المصري يشبه " الزلزال " قادم تجاه المدرج الشرقي حيث صعدوا الي المدرج وهاجموا جمهور الأهلي.
وأضاف الشاهد انه قبل انتهاء المباراة بعشر دقائق أبلغه مدير الأمن انه من الممكن نزول جمهور المصري الي أرض الملعب للاحتفال فقام بتزويد تشكيل واحد ليصبح 9 تشكيلات وأعطوا أوامر للأمن المركزي بالصعود الي المدرج للفصل بين الجمهورين، وبالفعل تم ذلك وتمكن جنود الامن المركزي من احتواء الموقف وقاموا بإنزال مجموعة من جماهير النادي الاهلي الي أرض الملعب بعد الاعتداء عليهم ثم قاموا بتجهيز سيارات الامن المركزي لنقل جمهور الاهلي لمحطة القطار وقاموا أيضا بإعداد قاطرة تسير قبل القطار كنوع من التأمين وانه لأول مرة يحضر مباراة في بورسعيد وان الاجراءات الأمنية كانت سليمة 100 % وبرر حالات الوفاة الناتجة عن التدافع بانه شئ قدري واستشهد بواقعة وفاة عدد من الأقباط أثناء زيارتهم قبر البابا شنودة من شدة التدافع.
وأكد الشاهد انه لو كان الامن المركزي اتخذ اي إجراء من العنف لعلقت الشماعات علي اكتافهم كما حدث بثورة 25 يناير 2011 وأشار الي ان الجنود لم يتم تسليحهم الا بالدرع والعصا ولم يتواجد مع اي ضابط سلاحه الشخصي داخل الاستاد وفي نهاية اقواله تقدم بخالص عزائه لأسر الشهداء وقال

لهم إن ابناءكم هم ابناؤنا مما أثار غضب الاهالي داخل القاعة وقالوا له " مش عايزين منكم حاجة انتم اللي قتلتوا ولادنا ".
وتغيب لليوم الثاني علي التوالي المحامون من هيئة الدفاع عن الضباط المتهمين تنفيذا لقرار سامح عاشور نقيب المحامين بمنع المحامين من الدفاع عن الضباط في اي قضية وذلك بسبب الأحداث التي تمت أمام قسم شرطة مدينة نصر أول.
واستمعت المحكمة الي شاهد النفي أحمد عبد العزيز نجم " 20 سنة " مجند بالقوات المسلحة والذى أوضح أنه حضر الي المباراة من القاهرة مستقلا اتوبيسات الي استاد بورسعيد من منطقة زراعية بالقرب من محطة القطار وأضاف انه جلس في بداية المباراة في أول المدرجات ولكن بين الشوطين وبعد محاولة نزول بعض جماهير المصري الي الملعب وإلقاء الشماريخ علي اللاعبين قام بتغيير مكانه وصعد الي أعلي المدرج.
وأكد الشاهد ان بعد انتهاء المباراة قام عدد كبيرمن الجماهير بمهاجمة المدرج الشرقي من خلال الأبواب الأمامية التي كانت مفتوحة وكانوا يحملون الكراسي والقطع الحديدية وقام أحدهم بالإعتداء عليه بالضرب بحديدة علي رأسه وأجبره علي خلع التي شيرت الذي كان يرتديه واستولي علي حقيبته ومحفظته وعندما تمكن الشاهد فر هاربا من بين يديه الي اول المدرج ففوجئ بآخر يسأله " انت من النادي الأهلي" وعندما أجاب عليه بالإيجاب قام بضربه مرة ثانية بحديدة .
وعقب ذلك ذهب الشاهد الي المستشفي عن طريق سيارة الإسعاف ثم استقل القطار وعاد الي القاهرة وذهب في اليوم التالي الي النيابة ومعه 3 آخرون من الشهود وعرضت النيابة العامة عليهم الصور والفيديوهات التي تعرف من خلالها علي أحد المتهمين.