رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

و. جورنال: الدولة المدنية.. نعمة للإخوان

الدولة المدنية.. نعمة للإخوان

قالت صحيفة أمريكية: إن ضغط المجلس الأعلى للقوات المسلحة لنقل البلاد إلى الحكم المدني، أثار المخاوف من أن هذا التحول السريع من

شانه أن يمكن جماعة الإخوان المسلمين، من البلاد.

وأضافت صحيفة "وول استريت جورنال" في عددها الصادر اليوم السبت إن :" الجيش بعد أن تولى السلطة من الرئيس حسني مبارك، قضى الشهر الأول في محاولة تلبية المطالب السياسية للثوار، والقضاء على الاضطرابات العمالية، ونزع فتيل الصدامات الدينية، وذلك بالحد الأدنى من استخدام القوة، فهو غير مهيأ لإدارة أكبر بلد في العالم العربي، ولم يظهر أي علامة لاعتزامه التشبث بالسلطة بشكل دائم".

وتابعت إن:" الجيش بدلا من محاولة التريث في الأمور ونقل السلطات بشكل مستقر، يضغط قادته لتسريع عملية نقل الحكم إلى رئيس مدني، وهو ما أثار إمكانية أن يكون هذا التحول السريع في صالح جماعة الإخوان المسلمين "المحظورة" وبقايا النظام القديم.

وأوضحت الصحيفة أن الجيش في طريقه لنقل السلطات، ودعا لإجراء استفتاء على عدد كبير من التعديلات الدستورية الأحد القادم تمهيدا لإجراء الانتخابات البرلمانية في يونيو القادم، تعقبها بشهرين انتخابات رئاسية، يأتي بموجبها أول رئيس مدني بعد ثورة 25 يناير، خاصة مع وجود شخصيتين ينظر إليهما على أنهما من كبار المتنافسين على الرئاسة هما الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية محمد البرادعي.

ونقلت عن اللواء المتقاعد محمد قدري سعيد، المستشار العسكري في مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية قوله:" إن الجيش الآن يسعى لإرضاء الجميع والاستماع إلى الجميع، والتعامل مع الجميع، وهذا شيء غير معتاد عليه .. وفي هذه

المرحلة الانتقالية الجيش يركز على عامل الوقت المحدد بدلا من أمان الانتقال".

وأضاف أن :" الجيش يشعر بأن المرحلة الانتقالية إذا استمرت عام أو عامين، فإنه الأمر سيصبح جحيما بالنسبة لهم".

وتوضح الصحيفة أن الانتقال السريع للسلطة وما يتبعها من انتخابات برلمانية هو نعمة للإخوان المسلمين، والتي قالت إنها لن تقديم مرشحا للرئاسة، ولكن في وضع جيد لسباق البرلمان بسبب شعبيتها بين المواطنين، وتنظيمها الجيد وخبرتها الطويلة في خوض الانتخابات، وهو الأمر الذي ينقص الكثير من الحركات السياسية المتنافسة.

وتتحدث الصحيفة عن أن معظم قادة الجيش يعتقدون أن جماعة الإخوان كانت القوة الدافعة وراء الثورة، رغم أن هذا ليس صحيحا، وتواصل تجاهل القوى السياسية الأخرى وهو ما دفع أحد قادة الاحتجاج للشكوى قائلا:" إن الجيش أعطى الإخوان أكثر بكثير من الذي يستحقونه".

ودعا المجلس الأعلى أحد قادة الإخوان إلى المشاركة في لجنة صياغة التعديلات الدستورية التي سيتم التصويت عليها الأحد القادم، وينظر لهذه التعديلات على أنها وثيقة مع الإسلاميين لرئاسة هذه الهيئة، وأغضبت هذه التعديلات المقترحة النشطاء العلمانيين.