عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رسميا: الحرس لم يحاول الإنقلاب



بعد 24 ساعة من إعلان (شبكة شباب التحرير) علي الانترنت مساء الخميس الماضي ، أن الفريق سامي عنان رئيس الأركان الحالي للقوات المسلحة المصرية كشف في حديث خاص لمجموعة من شباب التحرير التقى بهم – من بينهم مراسل الشبكة - آن القوات المسلحة أحبطت محاولة انقلاب بقيادة قائد الحرس الجمهوري الموجود الان رهن الاعتقال وبعض قيادات وزارة الداخلية المعتقلين أيضا ، نفت مصادر موثوقة صحة هذا النبأ واعتبرته "جزءا من سيناريو نشر الفوضى والبلبلة والشائعات " ."المصادر الموثوقة" أكدت أنه لا صحة إطلاقاً لما بثته بعض المواقع الإخبارية الإلكترونية عن إحباط القوات المسلحة محاولة انقلاب قامت بها قوات من الحرس الجمهوري بمشاركة بعض قيادات وزارة الداخلية.

وقالت المصادر، وفقاً لصحيفة ''أخبار اليوم'' - في عددها الصادر اليوم السبت - أن هذه الأنباء عارية من الصحة جُملة وتفصيلاً وتُمثل جزءا من سيناريو نشر الفوضى والبلبلة والشائعات.

وشددت على أن مصدر أي معلومات هو المجلس الأعلى للقوات المسلحة أو إدارة الشئون المعنوية أو صفحة القوات المسلحة على موقع التواصل الاجتماعي ''فيس بوك'' .

الوضع في مصر خطير

وكانت (شبكة شباب التحرير) قد زعمت أن الفريق سامي عنان رئيس أركان القوات المسلحة المصرية قد كشف في حديث خاص لمجموعة من شباب التحرير التقى بهم أن "الوضع في مصر خطير إن لم تتحد كافة فئات وطوائف الشعب من اجل حماية مصر " ، في إشارة علي ما يبدو للاعتصامات القبطية والفئوية والعمالية واستغلال فلول النظام السابق لها في نشر الفوضى وعرقلة حكومة رئيس الوزراء عصام شرف .

ونقلت الشبكة عن الفريق عنان قوله " إن القوات المسلحة أحبطت محاولة انقلاب بقيادة قائد الحرس الجمهوري الموجود الآن رهن الاعتقال وبعض قيادات الداخلية والتي تم اعتقالها ورفض عنان الحديث بشكل مفصل حول الحادث إلا أنة ولأول مرة أكد إن الرئيس السابق وأسرته تفرض عليهم الإقامة الجبرية إلي أن يقول القضاء كلمته بحقهم مؤكدا أن هناك ثورة مضادة يقودها بعض أذناب الحزب الوطني لمحاولة تدمير الوطن ولكن القوات المسلحة ستقف لهم بالمرصاد واكد الفريق عنان ان المجلس الأعلى للقوات المسلحة سيكشف في الأيام القادمة كافة التفاصيل " .

وفور نشر (شبكة شباب التحرير) هذا النبأ نقلته العشرات من المدونات ومجموعات الفيس بوك والمواقع الشبابية الالكترونية أمس الجمعة علي أنه حقيقي، بيد أن نفي "مصدر موثوق" صحة نبأ الانقلاب ، وليس صحة لقاء الفريق عنان بالشباب أثار تساؤلات حول حقيقة ما جري ولماذا نشر الموقع الشبابي هذا الخبر . ماذا تعرف عن الحرس الجمهوري ؟

ماذا تعرف عن الحرس الجمهوري؟

جدير بالذكر أن الحرس الجمهوري المصري هو أحد الفرق التابعة للقوات المسلحة المصرية ويعتبر أحد قوات النخبة في الجيش ولكنه لا يتلقى تعليماته من قيادة القوات المسلحة بل يتلقى تعليماته من ضباطه فقط ، إلا إذا أمر الرئيس قائد الحرس الجمهوري بذلك وحدث هذا بالفعل عام 1973 .

وأعلى قائد في هذا السلاح هو قائد قوات الحرس الجمهوري وهو عادة ضابط برتبة لواء أو فريق وهو لا يتلقى تعليماته سوى من رئيس الجمهورية ، ومهمة الحرس الجمهوري لا تنحصر في حماية رئيس الجمهورية بل في حماية النظام الجمهوري بأكمله

بما في ذلك منشآته ومؤسساته وهي لا تنحصر في قصور الرئاسة وإنما أيضا مراكز القيادة ومطارات الرئاسة بل وتمتد صلاحيتهم لحماية مؤسسات مثل مجلس الشعب والمحكمة الدستورية ومجلس الدولة أثناء الحرب ، بحسب موقع (شباب التحرير) .أما الحراس الشخصيين للرئيس فهم عادة من رجال القوات الخاصة ووحدات النخبة وقوات الشرطة الخاصة أيضا وهم يتبعون رسميا جهاز رئاسة الجمهورية وهو جهاز تخابري وأمني أيضا ويعتبر رابع جهاز مخابرات مصري بعد المخابرات العامة والمخابرات الحربية وأمن الدولة وتم إنشاءه عام 1989 وله سلكه الخاص من ضباط المخابرات وضباط الأمن .

ويغطي تحركات رئيس الجمهورية في مصر مجموعة عمل تتكون من جنود الأمن المركزي التابعين لوزارة الداخلية لتأمين الطرقات التي يمر بها موكب الرئيس ومحيط مكان تواجده ثم مشاة الحرس الجمهوري لتأمين مكان تواجده ومركبات الحرس الجمهوري (محملة ب 16 جندي من صاعقة الحرس الجمهوري وهم مجموعة منتقاة من جنود الصاعقة يتم إلحاقهم بقوات الحرس الجمهوري ويمكن تمييزهم ببذل الصاعقة الصفراء ذات البقع البنية وبريهات الحرس الجمهوري الزرقاء ورشاشات الـ HK-5 القصيرة .

كما يسبق الموكب 8 دراجات نارية من الشرطة ومؤخرا أصبحت من وحدة خاصة بالشرطة العسكرية مخصصة لتأمين الرئيس ومدربة على القتال من على الدرجات النارية ويلي سيارات الجيب الخاصة بالحرس الجمهوري سيارتان واحدة أمام موكب الرئيس وواحدة خلفه جيب سودوان يحتويان كل منهما على 4-5 جنود من الوحدة 777 .

ثم تأتي 4 سيارات مرسيدس تحيط بشمال ويمين ومؤخرة ومقدمة سيارة الرئيس وتحتوي كل منها على 3 ضباط حراسات خاصة من طاقم الرئيس ، وأخيرا حارس الرئيس الشخصي وهو الضابط الوحيد الذي يرافقه في سيارته إلى جانب السائق وأمين رئاسة الجمهورية وعادة ما يكون هو و3 آخرين من طاقم حراسته المجموعة المكلفة بحراسة الرئيس خارج حدود الجمهورية .

وانضم مؤخرا لطاقم حراسة الرئيس أيضا دورية من المروحيات الـ Mi-8 TPK وهي طائرات تصوير واستطلاع ميداني لرصد أي تهديد جوي أو صاروخي وهذا الطاقم لا يتبع بالكامل رئاسة الجمهورية ولا الحرس الجمهوري ولا القوات المسلحة ولا الشرطة وحدها بل تتعاون كل الأجهزة في تأمين الرئيس .