عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جارديان: ثورة يناير"قتلت"إعلام الحكومة

 ثورة ينايرقتلت إعلام الحكومة

رصدت صحيفة "الجارديان" البريطانية التحولات الإعلامية التي حدثت في مصر بعد ثورة 25 يناير سواء الحكومي أو الخاص، مشيرة إلى أن

الإعلام الحكومي فقد تأثيره ومكانته بشكل كبير حتى بين الناس من كبار السن الذين تربوا على هذه الثقة في هذا الإعلام.

 

وقالت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الجمعة إن :" الساعات القليلة قبل سقوط مبارك وبعد سقوطه أضاعت جهد سنوات طوال عملت فيه هذه المؤسسات لكسب ثقة الجمهور، فمن وصف المتظاهرين في ساحة التحرير قبل سقوط مبارك بالمخربين ومثيري الشغب الذين تحركهم أصابع خارجية، إلى الأبطال بعد سقوط مبارك، وأصبحت تظاهراتهم فجأة "ثورة مجيدة".

وأضافت الصحيفة أن مبيعات الصحف الحكومية تراجع بشكل كبير جدا، مقابل نمو وسائل الإعلام المستقلة، مدللة على سقوط هذه الصحف الحكومية بما فعلته صحيفة "الأهرام" عندما تلاعبت في صورة التقطت خلال محادثات السلام بين إسرائيل وفلسطين في واشنطن سبتمبر الماضي، وجعلت الرئيس مبارك في الأمام وكأنه هو من يقود هذه المفاوضات بعكس الواقع الذي كانت عليه الصورة حيث كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما هو الذي في الأمام ويقود هذه المفاوضات.

وبعكس الأجيال الأكبر سنا الذين لديهم ارتباط حنين بالصحف الحكومية وفقدوه أيضا بعد ثورة 25 يناير، فإن الشباب الذين يمثلون الآن أغلبية السوق تفضل وسائل الإعلام المستقلة حتى وسائل الإعلام الأجنبية مثل هيئة الإذاعة البريطانية، والجزيرة وصحيفة الجارديان للحصول على معلومات أكثر دقة.

وتوضح الصحيفة أنه لا توجد أرقام يمكن الاعتماد عليها لتوزيع الصحف التي تديرها الدولة، إلا أن رفيق باسل، وهو خبير في وسائل الإعلام ومدير تنفيذي لإحدى وكالات الإعلام يقول إن الأرقام المتداولة بالأهرام توزع أسبوعيا نحو 800 ألف

أو مليون نسخة هي أرقام مبالغ فيها، وأن الرقم الحقيقي لا يتجاوز 140 ألفا في أيام الأسبوع، 40 ألفا منها تشتريها الحكومة وتوزعها على المسئولين في جميع أنحاء البلاد.

ويدعم كلام باسل، ما قاله مصطفى صقر أحد الصحفيين في الأهرام من أن تأثير الإعلام المملوك للدولة انخفض بشكل كبير، وأصبحت الناس تبحث عن المعلومات الدقيقة من مصادر يمكن الثقة بها.

وقالت " الجارديان" مهما كان مستقبل هذه الصحف، فإن الوضع الراهن لا ينبغي أن يظل هكذا، ويجب أن تكون الصحافة التي تديرها الدولة شيئا من الماضي، ويجب أن تعمل هذه الصحف على الانتشار مجددا لتحقيق أرباح مالية تمكنها من التحرر من قبضة الحكومة ووضع لهجة أكثر استقلالا.

وتوضح الصحيفة أن المصريين دفعوا لسنوات طويلة فاتورة ضخمة للكذب، وحان الوقت لبذل مزيد من الجهد مقابل هذا المال، وبدأت حقبة جديدة في مصر يجب أن تأتي مع مجموعة جديدة من الممارسات في وسائل الإعلام والسماح لأسماء موثوق بها لقيادة المشهد الإعلامي، لتحل محل سياسات تحرير الصحف التي وضعت سرا في مقر أمن الدولة بناء على أوامر رئاسية.