المسلماني: الثورة كالفوتوشوب مفيهاش غلطة

الثورة كالفوتوشوب مفيهاش غلطة وإذا أنفقت الدولة تريليون دولار علي تحسين صورتها أمام العالم لن تستطيع تجميل صورتها كما حدث من مليونيات الشعب المصري فى ميدان التحريرالتي تناقلتها جميع وسائل الإعلام العالمية.

هكذا بدأ الإعلامي أحمد المسلماني كلمته فى "مؤتمر آفاق التغيير ومستقبل مصر" الذي أقيم اليوم في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، وامتدح المسلماني شباب ثورة 25 يناير ودورهم وتصميمهم فى الوصول لهدفهم.

وأضاف المسلماني: أن كل نظريات علم السياسة استعصت عن التنبؤ بما حدث من الشباب قائلا إنه إذا تم تخيل دوره كمفاوض عن مطالب الشباب وقائد للثورة أيام أحداث الاعتصامات فإنه كان سيرضخ للتفاوض مع السلطة حول مطالبهم ولكن الشباب أدهشوه بعنادهم الشديد وإرغام رئيس الجمهورية علي "الخلع".

وبرر المسلماني عناد الشباب بأن أغلبهم لم يصلوا لمرحلة النضج السياسي كان سببا فى استمرارهم فى العناد، وعن برنامج الطبعة الأولي وتجربته قبل الثورة وإشادته ببعض الوزراء ورئيس الجمهورية.

وأكد المسلماني أن البرنامج تعرض للغلق مرتين والإنذرات عشرات المرات وأنه رأي ضرورة أن تقلل لهجة الحديث عن كبار المسئولين لضمان

استمرار البرنامج وأن يكون برنامجا للتوعية السياسي أكثر منه برنامجا لفضح رموز الفساد.

وحذر المسلماني من أن كل ثورة تعقبها كارثة سياسية كما حدث فى الثورة الفرنسية والثورة الإيرانية واستيلاء الخوميني عليها ، مؤكدا أن علي المصريين الرجوع للتاريخ غير المشرف للثورات وأن تضع نصب أعينها التجارب التي نجحت خلالها التيارات الإسلامية فى الوصول إلي الحكم أو اعتلاء مناصب قيادية داخل الدولة، مصنفها بأن تجربة أفغانستان وتجربة ماليزيا فيما تتعلق بعلاقة الدين بالدولة.

ودعا المسلماني إلي عودة الروح لمصر من خلال عودة التعليم الجيد والدورالتاريخي للدبلوماسية المصرية فى البلدان العربية وإرجاع هيبة مصر ومكانتها واحترامها أمام الدول ومعالجة كوارث الفترة الماضية في مجالات الصحة والصرف الصحي وغيرهما.