رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الحرة للتغيير: حكم مبارك تشجيع للاستبداد

بوابة الوفد الإلكترونية

أصدرت الجبهة الحرة للتغيير السلمى بيانا تعقب فيه عن رأيها فى الحكم الصادر اليوم على الرئيس المخلوع حسنى مبارك ووزير داخليته حبيب العادلى بالسجن المؤبد وبراءة نجليه وكافة المتهمين .

قالت فيه: "في حكم صادم للمشاعر وغريب في أسبابه القانونية ودوافعه، جاء قرار المحكمة اليوم بمعاقبة الرئيس السابق حسني مبارك ووزير الداخلية حبيب العادلي بالمؤبد، وبراءة باقي المتهمين، ليكون أولى رسائل النظام الجديد "ظاهريًا" القديم "فعليًا" للرئيس المقبل ـ أيًا كان ـ ووزير الداخلية ومساعديه بل كل المنظومة الأمنية في مصر لتكمل عملها في قمع المواطنين وقتل كل من يحاول التظاهر مجددًا، ولتقول لهم: "أنتم آمنين ونظامكم مازال كما هو ولا تخشوا شيئًا فأطبقوا عصاكم الغليظة على كل من يثور في وجهكم أو وجه النظام".
فالحكم هو أولى درجات التقاضي، وما زلنا أمام مرحلة النقض، وطالما أن الحكم جاء بأسباب قانونية غير مبررة، حيث نصت الأسباب في مذكرة الحكم بأنه المستندات خلت من أي شواهد ولم يبق إلا تهمة التحريض، والسؤال الآن هل يمكن أن يثبت أحد أن "مبارك" حرض في أي وسيلة إعلامية على قتل المتظاهرين؟ ومن جهة ثانية فإذا كان "مبارك" و"العادلي" قد حرضا على قتل المتظاهرين فمن قتل فعلاً؟ هل نزل الأخيران بأنفسهما للميدان وقتلا أم أن مساعديهما الذين أخذوا براءة هم من حرض بشكل مباشر؟ فهذا وحده يكشف أن الحكم ملىء بالثغرات القانونية التي سيستغلها محامو "مبارك" و"العادلي" جيدًا في النقض.
الأمر الثاني أن الحكم سياسي بحت، والمقصود به تهدئة الرأي العام قبل جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية، فطالما أنه غير مستند إلى دوافع قانونية قوية،

فهو حكم سياسي بحت صدر في مبنى وزارة الدفاع لـ"مبارك" و"العادلي" لتهدئة الشارع حتى انقضاء جولة الإعادة ثم يتم الوفاء لمبارك بنيل البراءة في النقض؟
الأمر الثالث، أنه بعد هذا الحكم بطلت المقولة التي تقول إن رئيس الجمهورية القادم أيًا كان، لن يكون بمقدوره الإفساد والفساد مع نظره إلى مصير "مبارك"؟ لكن بهذه النتيجة التي ستفضي غالبًا إلى البراءة فلن يكون هناك رادع لأي رئيس مقبل ليسير على نفس خطى "مبارك" والرسالة واضحة.
ومن هنا فإننا نؤكد أن الحكم يحمل مؤامرة خطيرة على الثورة والثوار ورسالة لكل المنظومة الأمنية التي ستعود بصفة رسمية مع صعود الفريق "شفيق" ـ على الأرجح ـ لكرسي الرئاسة، ليعود معه كل رجال مبارك بترقيات جديدة للاستفادة من خبرتهم في القمع والتنكيل بكل صور المعارضة.
ومتى بانت هذه الحقيقة فليس أمامنا سوى طريق واحد هو إكمال الثورة بفهومها الشامل على كل شىء بدءًا من المجلس العسكري وحتى القضاء غير النزيه فإما أن نأخذ حق الشهداء أو نموت على ما ماتوا عليه؟ والمجد للثورة.. والمجد للشهداء.. والثورة مستمرة".