عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عمرو: هدفنا الأسمى إعادة دور مصر الفاعل

محمد كامل عمرو وزير
محمد كامل عمرو وزير الخارجية

اكد محمد كامل عمرو وزير الخارجية ان اول اهتماماته عندما تولى مسئولية الوزارة كانت عودة العلاقات المصرية مع كل الدول العربية بصورة طبيعية وليس ان تكون العلاقة جيدة مع دولتين فقط كما كانت قبل الثورة .

وقال عمرو فى بيان له امام لجنة الشئون العربية بمجلس الشعب اليوم برئاسة الدكتور محمد السعيد ادريس ان المصالح المصرية فى الخارج لا تعرف المراحل الانتقالية وان وزارة الخارجية ليست "مغلقة للتحسينات" لكننا نعمل دائما من اجل المصلحة القومية المصرية.

واضاف عمرو انه وضع خطة واضحة المعالم لدعم وتطوير العلاقات المصرية العربية ولم تكن أبدا خطة عشوائية وكان هدفها اعادة دور مصر الفاعل على مستوى السياسة الخارجية، وان اهم دوائر التحرك لوزارة الخارجية كان المنطقة العربية كلها وكان اول مهامى راب الصدع مع الجزائر الدولة التى اختلطت دماء اهلها مع المصريين فى جميع معارك الشرف العربى.

وقال انه لذلك كانت اولى زياراتى الخارجية الى الجزائر وتم التاكيد خلالها على ان العلاقات بين البلدين يجب ان تعود الى ماكانت عليه لان ماحدث بسبب مباراة كرة قدم لم يكن ليحدث وانا سعيد بعودة العلاقات فعلا الى طبيعتها وانا على تواصل دائم مع وزير الخارجية مراد مدلسى وهو ما انعكس طلبهم المتزايد على الخبرات المصرة فى مختلف المجالات.

واوضح عمرو ان هناك اجتماعا يعدق قريبا بين وزراء خارجية مصر وتونس وليبيا للتنسيق فى جميع المواقف المشتركة ،ووصف البعد المصرى الليبى السودانى بانه فريد من نوعه وان التكامل بين الدول الثلاث هام جدا مشيرا الى ان الدول الثلاث بدات فى وضع الخطوات التنفيذية لزراعة مليونى فدان على الحدود المصرية السودانية بمساهمة ليبية.

واكد وزير الخارجية فى هذا الصدد ان هذه المساحة لن تروى ابدا من مياه النيل بسبب وجود مخزون ارتوازى كبير فى هذه المنطقة لن يؤثر ابدا على حصة مصر والسودان من مياه النيل ..وقال اننا نبحث حاليا مد خط كهرباء من مصر لتشغيل محطات رفع المياه لرى هذه المساحة الكبيرة.

وقال عمرو ان العلاقات مع العراق لم تخرج عن دائرة اهتمام وزارة الخارجية خاصة ضرورة حل مشكلة "الحوالات الصفراء" وهو ماحدث بالفعل مشيرا الى ان الخارجية

رفضت عرض عراقى بابراء ذمتها من فوائد هذه الحوالات وكل الديون الاخرى سواء العسكرية او المستحقة للقطاعين العام والخاص.

واضاف ان مصر استعادت نحو 800 مليون دولار من مستحقات المصريين الذين كانوا يعملون هناك وظلت معلقة اكثر من 22عاما واحتفظت بحقها فى التفاوض على فوائد هذا المبلغ وباقى المستحقات مشيرا الى ان العراق طلبت عودة العمالة المصرية والتفاوض مع شركات القطاع العام والخاص للنظر فى مايمكن ان تقدمه لاعادة البناء.

وحول العلاقات مع لبنان..قال وزير الخارجية ان مصر تحرص على دعم هذه العلاقات مشيرا الى انه التقى مؤخرا مع ممثل مختلف الطوائف اللبنانية ومنهم جون عبيد وفؤاد السنيورة وامين الجميل ووليد جنبلاط ونحن حريصون على فتح قنوات اتصال مباشرة مع جميع الاخوة فى لبنان.

وتناول عمرو موقف مصرمن القضية الفلسطينية ..وقال ان موقف ثابت لاتتغيرابدا ويؤيد جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطينى موضحا ان جهود مصر من اجل تحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية مستمرة ،وكشف انه يجر حاليا العمل على اطلاق سراح اسرى ماقبل اتفاقية اوسلو مؤكدا ان القضية الفلسطينة هى قضية مصرية فى المقام الاول.

وشرح وزير الخارجية جهود مصر بشان حل الازمة بين دولتى السودان وجنوب السودان بعد ازمة احتلال مدينة هيجليج ..وقال انه سافر الى الدولتين والتقى بالرئيس عمر البشير والرئيس سلفا كير واوضح لهما ان مصر ستعمل على المساعدة على تقريب وجهات النظر بينهما ولكنها لن تحل محل مبعوث الاتحاد الافريقى ثابو مبيكى.

واضاف ان اتصالاته مع وزيرى خارجية البلدين مستمرة لحل المشاكل العالقة بينهما خاصة وان مصر فى قلب الموضوع ،وتحاشى عمرو الافصاح عن دور وزارة الخارجية فى الازمة الاخيرة التى شابت العلاقات مع السعودية..وقال ان طبيعة العمل الديبلوماسى تحتم عدم الاعلان عما نقوم به مشيرا الى ان الخارجية
تعرضت لهجوم غير مبرر فى هذه الازمة لم تكن تستحقه الا انه عاد واكد ان هذا الدور كان فاعلا من اول لحظة وكان يحافظ على مصلحة مصر والمصريين وعلى العلاقات مع السعودية لانها مهمة جدا ليس لمصر فقط ولكن للمنطقة العربية كلها ونحن قمنا بدورنا فيما حدث كما يجب.

واشار الى ان السعودية قدمت لمصر وديعة بلغت مليار دولار فى البنك المركزى لمدة ثلاث سنوات بشروط جيدة وقرضا ميسرا بلغ 750 مليون دولار لدعم المشروعات المتوسطة والصغيرة وستقوم هذا الشهر بشراء سندات خزانة بقيمة 600 مليون دولار.

وقال ان مصر قدمت برنامجا واضحا لدعم اليمن وبناء قدراته فى التعليم والصحة والدستور والاستعانة بالازهر الشريف كمعبر عن الاسلام الوسطى.

ووصف العلاقات مع الكويت بانها عميقة جدا ..وقال ان الكويت قدمت دعما لامحدود من اجل اجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية وقدمت كل ما طلبناه من حيث تامين المقار الانتخابية وغيرها

واشار الى ان هناك حوارا مفتوحا مع قطر والامارات بشان المشاكل التى تتعرضت لها بعض استثماراتهما فى مصر من حيث توقفها وان كل هذه المشاكل تحل من خلال القانون

ووصف وزير الخارجية الوضع فى سوريا بانه ماساوى ..وقال ان مايحدث فى سوريا يتعداها وهى دولة نسيجها معقد عرقيا ودينيا ولديها نقاط تماس ساخنة جدا سواء مع اسرائيل او تركيا فى ظل وجود الاكراد

وحذر عمرو من ان التغيير غير المحتوم فى سوريا قد تكون له اثار وخيمة جدا تنعكس على المنطقة كلها ..وقال ان موقف مصر كان واضحا منذ بداية الازمة وهو ضرورة وقف العنف فورا وبدء حوار بين السلطات وطوائف الشعب والاستجابة للمطالب المشروعة للشعب

واشار الى ان مصر اعربت عن خشيتها من ان الاستمرار فى الوضع الحالى معناه الدخول فى نقطة اللاعودة وفتح الباب للتدخل الاجنبى وطلبنا من السوريين التعلم من التجربة التونسية والمصرية لكن للاسف هم يرون الامر بصورة مختلفة تماما وهو ما ادى الى تدهور الامور

وقال ان موقفنا لم يتغير وهو وضع حد فورى لسفك الدماء والعنف والمسئولية هنا تقع على الحكومة لانها الطرف الاقوى وتملك الدبابات والمدافع مؤكدا فى نفس الوقت ضرورة الالتزام بخطة جامعة الدول العربية

واوضح عمرو ان مصر تؤكد على ضرورة توحيد صفوف المعارضة السورية ..وقال اننا قلنا لهم اذا لم تتوحدوا فلن يهتم بكم احد معربا عنه اعتقاده بضرورة اعطاء خطة كوفى عنان الفرصة لحل الازمة

واشار الى ان مصر تساهم بنحو 10% من قوة المراقبين الدوليين وانه من المهم تزويد هذه القوة بالطائرات الهليكوبتر لتتاح لهم حرية الحركة والمراقبة وان مصر تجرى اتصالات مع كل من روسيا والصين باعتبارهما من القوى الفاعلة لحلحلة الازمة