رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اندبندنت: أيمن نور يتحدى القمع في مصر

 

نشرت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية صباح اليوم مقالا للكاتب الصحفي روبرت فيسك تحت عنوان "أيمن نور الرجل الذي يجرؤ على تحدى النظام القمعي في مصر".

 

وقال فيسك إنه خلال لقائه المعارض المصري أيمن نور وجد بعض الشعيرات البيضاء على سوالفه لكنها ليست سيئة لرجل يبلغ من العمر 45 عاما ولكنها لا ترقى إلى مستوى اللون الاسود الذي يكسو شعر الرئيس المصري محمد حسني مبارك الذي يبلغ من العمر 82 عاما الذي يأمل نو، من الناحية النظرية على الاقل، تولي مهام منصبه .

ويذكرنا فيسك بأن منافسة الرئيس مبارك ليست للهواة، لأنها باختصار كلفت الدكتور أيمن نور أكثر من أربع سنوات في السجن ، مشيرا الى ان أيمن نور الآن قبيل الانتخابات البرلمانية المصرية يجلس في بيروت بدلا من القاهرة للتعبير عما وصفه فيسك بأنه "ازدراؤه للنظام المعتدل الموالي للغرب ، أحد الانظمة الديكتاتورية المفضلة لأمريكا في الشرق الأوسط إلى جانب نظام العاهل الاردني عبدالله الثاني، ونظام الملك عبدالله في المملكة العربية السعودية، وعبدالعزيز بوتفليقة في الجزائر، والرئيس بن علي في تونس، والملك الحسن في المغرب".

وقال فيسك "فليحيا الرئيس مبارك ولكن إلى متى؟ فحزب الغد .. الغد الذي قد لا يأتي أبدا ، الذي يرأسه أيمن نور لن يشارك في الانتخابات البرلمانية الأحد القادم لأنه يشعر أنها سوف تكون بالتأكيد مزورة كما في كل الانتخابات المصرية السابقة منذ عهد الرئيس الراحل أنور السادات".

وأضاف نور تعليقا على الانتخابات: "أعتقد أننا على وشك ان نشهد مطلع الاسبوع القادم جزءاً من مأساة أو جزءاً من كوميديا، أو بعض الكوميديا السوداء،" مضيفا: "أنت تريد أن تذهب إلى القاهرة يوم السبت ، روبرت؟ يجب أن تذهب إلى هناك من أجل المتعة".

ويتابع فيسك في مقاله : "الدكتور نور محام وكرجل قانوني يجب أن يزعج مبارك بقدر المحامين في باكستان الذين قاموا بملاحقة الرئيس الباكستاني برفيز مشرف عقب تركه السلطة ، فسجن نور قبل الانتخابات الرئاسية في مصر عام 2005 بتهمة تزوير توكيلات إنشاء حزب الغد ، أظهر أن غضب الرئيس مبارك يمكن ان يطول محامياً أو اثنين، فبعد فوز نور بـ7 في المائة من الاصوات أو 25 في المائة ،كما يقول نور، في الانتخابات التي لم تخضع للرقابة من قبل المراقبين الأجانب سجن نور في سجن طره الشهير وهذه المرة لمدة خمس سنوات".

وقال فيسك في مقاله إن احتجاز نور لمدة 105 أيام قبل أن يتم سجنه من 5 ديسمبر 2005 إلى 18 فبراير 2009 أثار امتعاض إدارة الرئيس الامريكي السابق جورج دبليو بوش الذي كان يتباهى بالديمقراطية المصرية .

ودافع فيسك عن الرئيس مبارك قائلا : "انا أعتقد أن الرئيس ليس على هذا القدر من السوء، فلقد

رأيت أنه شخص متعاطف خاصة عندما فقد الرئيس حافظ الأسد ابنه باسل في حادث سيارة بالقرب من مطار دمشق"

،إلا أن نور علق قائلا:" لا "أستطيع ان أقول سوى إن مبارك شخص عدواني جدا وهو بدون قلب".

ولتفصيل ذلك اشار نور الى أن الرئيس يحتاج الى قلب قائلا: " إنه خلال انتخابات عام 2005 طلعت السادات ابن شقيق الرئيس الراحل جاء لدعم حملتي ، وقال إن أحد أفضل سماتي أن لي قلباً ، وعندما فكرت في هذا في السجن ، أدركت أن طلعت كان على حق مصر في هذا الوقت الحرج تحتاج الى رئيس لديه قلب".

وبشأن الاخوان المسلمين أعرب نور عن اعتقاده بأن الجماعة المحظورة لا يجب ان تخوض الانتخابات البرلمانية قائلا: "إنهم سيندمون على ذلك ، إنهم يمنحون النظام ما يريد، فعندما يكون هناك معركة انتخابية مزورة لا يجب أن نمنحها الشرعية والفرصة للتزوير ".

أشار نور الى أن الحزب الحاكم لا يرغب في أي منافسة في سبتمبر/ ايلول 2011. فالحكومة لا ترغب في معارضة حقيقية بل يريد معارضة سهلة ليظهر النظام الحاكم امام الغرب كما لو أن كل شيء طبيعي في مصر، مشيرا إلى أنه ممنوع من ممارسة المحاماة ومن الكلام في وسائل الإعلام، وليس له في حق بيع الممتلكات أو التحدث في الجامعات أو فتح حساب مصرفي كما اني ممنوع من السفر .

وفي نهاية المقال أعلن نور أنه يصر على أنه يمكن ان تكون هناك ديمقراطية في مصر، قائلا:" كان هناك ديمقراطية في 1860 وبين عام" 1924 و 1952" وعندما حكمت بريطانيا مصر" .

وأوضح نور أنه لن يستطيع خوض سباق انتخابات الرئاسة العام المقبل لأن هناك مادة قانونية تمنع ترشح شخص للانتخابات خلال ست سنوات من إدانته وقضائه عقوبة في السجن.