رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

و.بوست: مصير ثورات العرب مرتبط بمصر


"لماذا مصر مهمة بالنسبة لأمريكا".. تساؤل طرحته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية مع اهتمام إدارة الرئيس باراك أوباما المتزايد بالشأن المصري وضرورة انتقالها إلى الديمقراطية بشكل سلس، رغم ما يعج به الوسط العربي حاليا من مذابح في ليبيا وثورات في اليمن والبحرين وغيرها ولكنها لم تحظ بنفس اهتمام إدارة أوباما. وسعت الصحيفة للإجابة عن هذا السؤال في عددها الصادر اليوم الاثنين بالقول: "إن مصر هي قلب الوطن العربي، والمكان الذي شهد ميلاد القومية العربية تحت حكم الرئيس جمال عبدالناصر، ومحور السلام في الشرق الأوسط تحت حكم الرئيس الراحل أنور السادات، وكذلك بسبب كثافتها السكانية البالغة (80 مليونا) وهو ما يعادل سكان العراق والسعودية وسوريا مجتمعة، فضلا عن أن لديها مجتمع مدني قوي وكبير ومشاكس، ووسائل إعلامها مستقلة، ومجموعة واسعة من القوى السياسية، والسلطة القضائية التي تحظى باحترام".

وأضافت الصحيفة أن مصر إذا تمكنت من الانتقال إلى الديمقراطية فسوف تكون قادة العالم العربي نحو هذا الطريق الديمقراطي، أما إذا فشلت القاهرة وعادت إلى الديكتاتورية بطريقة أو بأخرى، فمن المتوقع أن تسير بقية المنطقة في نفس طريقها، فنهوض الثورات العربية يعيش أو يموت في مصر".

وتوضح الصحيفة أن ثقل مصر يجعل لإدارة أوباما الحق في القلق على مستقبلها، خاصة وأن المصريين فخورون بما حققوه ويرغبون في إنشاء نظام ديمقراطي لا يخضع للإملاءت الأمريكية، إلا أنهم رغم ذلك يحتاجون للمساعدة من أمريكا في أشياء غير الديمقراطية من بينها النواحي الاقتصادية، فمصر مدينة لأمريكا بمليارات الدولارات وكل ما يرغبون فيه حاليا

أن تسقط واشنطن هذه الديون أو على الأقل تخفيضه بشكل كبير.

وتتابع الصحيفة بالقول إن ثاني الأشياء التي يرغب المصريين فيها بمساعدة أمريكا هي التجارة الحرة بين البلدين، حيث أن إدارة بوش دخلت في مفاوضات للتجارة الحرة مع مصر في 2005 لكنها تراجعت بسبب قمع حسني مبارك لخصومه السياسيين، لكنها أعلنت أنه بمجرد وجود حكومة منتخبة في مصر تحترم حقوق المواطنين، فليس على الولايات المتحدة إلا أن تقدم هذه المفاوضات بمثابة حافز لتلك الحكومة لكي تعتمد على فلسفة السوق الحرة الاقتصادية.

وثالث المساعدة الاقتصادية التي يرغبها المصريين– بحسب الصحيفة – هي أن تعيد واشنطن النظر في حزمة المساعدات، فقد طلب نظام مبارك قبل سقوطه إرسال المساعدات المالية دون انتقاص، إلا أن الوضع حاليا تغير ، فينبغي على أمريكا أن تناقش مع القادة الجدد لمصر سبل تحويل هذه الأموال وضرورة أن تكون النسبة الكبيرة من المعونة لصالح الاقتصاد، بعكس المعونات السابقة التي يأتي الجزء الأكبر منها للجيش ويأتي في شكل معدات عسكرية.