عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ساويرس يصدم الأمريكان فى زيارة الـ 4 ساعات

ساويرس
ساويرس

في زيارة استغرقت ساعات، حضر نجيب ساويرس متحدثا أمام تجمع كبير يشارك فيه شخصيات بارزة تمثل خمسين دولة قناعته بالنسبة لما يحدث في مصر حاليا بعد مرور أكثر من عام علي الثورة،

وأمام كثيرين مما يحضرون هذا المنتدي العالمي السنوي بما فيهم متنفذين وساسة من البيت الأبيض ومراكز ابحاث امريكية ودولية بهدف مناقشة القضايا الدولية التي تواجه المنطقة اليوم وهو المنتدي المعروف باسم واينبرج الذي يعقد في منتجع لانسداون ليسبيرج بولاية فيرجينيا، ودعا اليه معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى ألقي ساويرس في وجوه الحاضرين بقناعته الرافضة  لمطالبة إسرائيل بالاعتراف بها لدولة يهودية. 
وقد صفق له بعض الحضور حين قال إنه لديه مشكلة مع حكاية  “الدولة اليهودية “وذلك من منطلق رفضه لأي دولة تحكم علي أساس ديني أيا كان هذا الدين, مؤكدا انه شخصيا ضد قيام دينية وانه بالتالي كمسيحي مصري يفضل ان يكون فخره بدولته علي أساس وطني .
وعلي مدي مايقرب من الساعتين تحدث ساويرس عن رؤيته فيما يحدث في مصر الآن كما أجاب علي كثير من اسئلة الحضور والذين كان من بينهم  دينيس روس الذي سأله عن  وصول الاخوان المسلمين للسلطة في مصر , نجيب أكد علي شكوكه في قدرة الاخوان علي معالجة الاوضاع لاسيما الاقتصادية مشيرا الي تصريح محمد مرسي حول تأكيدات لديه بحصولهم علي رقم خيالي هو 200 مليار دولار , والي زيارة الشاطر مؤخرا الي قطر, وان الاخوان قد يتحصلون علي بعض الأموال أو الاستثمارات من قطر وربما السعودية لكن في نهاية الامرفليس  لدي الاخوان اجندة واضحة وتفصيلية لمعالجة هذا الامر فهم في رأيه يحاولون لكن ليس لديهم أيضا التكنوقراط القادرين علي إدارة الدولة .
وحذر ساويرس من حدوث حالة من عدم الاستقرار في مصر وخاطب الأمريكيين قائلا: "يجب ان تفهموا ان مصر دولة كبيرة جدا وإذا ما فشلت فهذا يعني أن المنطقة برمتها ستنهار وستدخل في هالات من عدم الاستقرار، واجاب علي سؤال لروبرت ساتلوف عما تريده مصر أو المصريين من امريكا بقوله:  “لاشيء البته .. ناصحا    -حين اصر ساتلوف علي سؤاله - ناصحا الأمريكيين بأن يتركوا المصريين يحلوا مشاكلهم بأنفسهم, لأن امريكا في كل مرة عندما تدخل تتسبب في مشكلة، ورأي ساويرس انه من الافضل جدا إن أرادت الولايات المتحدة المساعدة فيكون ذلك عبر دعم الاستثمارات والتعليم وغيره، ملمحا الي رفضه للتدخل الامريكي في الشأن المصري. وعندما سئل عن السلفيين وكيف ظهروا في مصر أكد ساويرس انه حقيقة لا يدري  كيف ظهروا ولا كيف خبأهم نظام مبارك فهم ظهروا فجأة, وانتقد ساويرس بشدة نظام مبارك الذي ضيق علي المعارضة وتعمد تحجيمها طول سنوات حكمه  ومنع الديمقراطية الحقيقية من النمو .
أما بالنسبة لتقييمه لأحداث العباسية فإن ساويرس الذي وصف نفسه بأنه اصبح العدو الاول لتيارات الاغلبية السائدة سياسيا في مصر، قال إن لديه قناعة بأن ما يحدث الآن هو استعراض للقوة من قبل الاخوان والتيارات القريبة منها وهم بتظاهراتهم التي تأتي قبل الانتخابات الرئاسية ببضعة اسابيع، إنما أرادوا إرسال رسالة للعسكر بأننا هنا ونريد الاستحواذ علي كل شيء  "وسنحصل  علي كل شيء

“ وعلي الرغم من مسئولية العسكر في مصر عن تحضير هذا العفريت أو بمعني آخر  دام وصولهم فإن ساويرس تمسك بموقفه المؤيد  للمجلس العسكري' فبعد غياب الشرطة ومحاولة النيل من القوات المسلحه ماذا يتبقي في الدولة .
ساويرس قرر عدم تفاؤله بالمرة وانه قلق جدا في هذه اللحظة علي مصر من أي وقت مضي وعندما سألته بمناسبة حالة عدم التفاؤل هذه عن رأيه في حزب دكتور البرادعي الجديد وتأثير ذلك علي  محيط الرأي العام في مصر لاسيما في أوساط الشباب والعامة, عبر  ساويرس عن احترامه الشديد  للدكتور البرادعي وانه كان الرئيس الذي تمناه ليقود مصر  بعد  الثورة  وقال: "هو أكثر الناس المحترمين في مصر وللاسف لم يلق ميلك به وأنا شخصيا أراه الافضل, ولكنني أرى اننا لسنا بحاجة لأحزاب ليبرالية جديدة بقدر حاجتنا للاتحاد والتكتل وتجميع قوي هذا التيار، واضاف:  “لا أدري كم سنة أخري أمامنا حتي ننتظر اربع سنوات أخري ."
ساويرس الذي احتفظ بربطة عنقه السوداء حدادا علي البابا شنودة - كما احسب -  رد علي اسئلة خاصة بوضع المسيحيين في مصر عبر عن اعتقاده بأن الاخوان لن يفعلون ما يضر بالاقباط ويفهمون جيدا الوضع ورغم القلق المتصاعد لدي الاقباط والارقام التي تظهر ازديادا  كبيرا في أعداد طالبي الهجرة منهم منذ الثورة، مشييرا الي مفارقة قيام المحسوبين علي التيار الديني والاخوان بالمجاهرة بالطلب من المسيحيين بالهجرة الي كندا وأمريكا .
علي أي حال فمع كل هذا السرد فإن الكثير يتبقي في تحليل ماقاله نجيب ساويرس في تلك الجلسة المثيرة بكل المقاييس , فقد كان واضحا جدا أن لدي الرجل رسالة أراد شخصيا ان يبلغها للجميع في أمريكا واسرائيل علي الخصوص لاسيما انه كان من بين الحضور مسئولون كبار من البيت الابيض والكونجرس وكثير من المستثمرين واغنياء امريكا كما أسلفنا  وهي اتركونا  لشأننا  ولا تتصورون  ان قدوم بعض السيناتورات الي ميدان التحرير لالتقاط صور تذكارية  هي  الديمقراطية وان من يريد مساعدة مصر عليه بضخ الاستثمارات لا القيام بأعمال تمس السيادة لدولة كبيرة جدا لو تعلمون .