عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الظروف الأمنية وراء تأجيل قضية مجزرة بورسعيد للأربعاء

بوابة الوفد الإلكترونية

شهدت أكاديمية مبارك اليوم حالة من الهدوء والسكينة أثناء نظر الجلسة الثانية في القضية المتهم فيها 75 متهما بتهمة قتل 74 مشجعا وإصابة254 مصابا  في ستاد بورسعيد أثناء مباراة الاهلي والمصري والمعروفة إعلاميا "بمجزرة بورسعيد ".

وقررت المحكمة تأجيل نظر القضية لجلسة الاربعاء القادم  نظرا للظروف الأمنية بمنطقة العباسية التي حالت دون استمرار جلسات المحكمة غدا وبعد غد كما كان مقررا، كما قررت المحكمة  تواصل عقد جلساتها علي مدي 5 أيام متواصلة  من الاربعاء حتي الاثنين خلال شهر مايو مع استمرار حبس المتهمين.

بدأت الجلسة  في الحادية عشرة صباحا ولم تستمر أكثر من 15 دقيقة ، أثبتت المحكمة عدم حضور المتهمين للجلسة  نظرا للظروف الامنية التي تمر بها البلاد، وتم إثبات حضور دفاع المدعين بالحق المدني والمتهمين، وأجلت القضية لجلسة 9 ، و10 ،و 12،و 13،و 14 مايو لسماع الشهود من 59 الى الاخير الواردة أسماؤهم في قائمة أدلة الثبوت المقدمة من النيابة العامة, وفى اليوم الثانى سماع كبير الاطباء الشرعيين وانتداب خبير من اتحاد الاذاعة والتليفزيون لفض الأحراز وفى اليوم الثالث سماع باقى الشهود.
كما قررت المحكمة منع دخول المصورين وكاميرات التصوير، واقتصر الدخول علي المحامين والصحفيين وبعض من أهالي المجني عليهم الذين يحملون تصاريح من وزارة العدل.

كانت المحكمة قد قررت إدخال وزير الداخلية ورئيس المجلس القومي للرياضة ورئيس النادي المصري ورئيس اتحاد كرة القدم بصفاتهم كخصوم في الدعاوى المدنية المقامة من ذوي وأسر المجني عليهم الضحايا والمصابين.
طلب دفاع المدعين بالحق المدني نقل حبس المتهمين إلي أحد السجون بمحافظة القاهرة حتي لا يتكرر أمر غيابهم مرة أخري، مما يؤدي الي تعطيل الجلسات، حيث تسبب تعطيل جلسات المحاكمة لغضب اهالي المجني عليهم.

سادت حالة من الهدوء امام الاكاديمية، لم يحضر ألتراس الاهلي وجاء عدد قليل من اهالي المجني عليهم عكس ما وقع في الجلسة الماضية، وذلك بسبب تردد بعض الاخبار في وسائل الاعلام قبل المحاكمة  بقيام الاجهزة الامنية بتأجيل القضية ليوم الثلاثاء المقبل نظرا للظروف الامنية التي وقعت أمام وزارة الدفاع بمنطقة العباسية.

كما لم تشهد الاكاديمية تأمينا مكثفا من قبل قوات الأمن، حيث اقتصر توزيع أفراد الامن أمام الاكاديمية فقط بشكل ضعيف ولم تتواجد قوات الامن علي امتداد سور الاكاديمة كالمعتاد لتأمين الجلسة.

تقابلت "بوابة الوفد" مع أهالي المجني عليهم الذين أصروا علي الحضور رغم علمهم أن الجلسة إجرائية، وجاءت أسرة الشهيد محمد أحمد خاطر من المنصورة ، وأصرت شقيقته علي تحدى درجة الحرارة العالية والجلوس علي رصيف  الاكاديمية  حاملة صورة شقيقها الشهيد مطالبة بتحقيق القصاص العادل
وقالت سحر أحمد شقيقة الشهيد إنها أصرت علي حضور الجلسة رغم بعد المسافة، مما دفعهم للتحرك من المنصورة الساعة الرابعة فجرا للوصول الي مقر المحاكمة في الصباح الباكر للمطالبة بمحاكمة المتهمين الذين قتلوا شقيقها وزملاءه لتحقيق قصاص عادل.
وأشارت أن شقيقها ضمن ألتراس الاهلي منذ 3 سنوات وذهب يوم الواقعة لتشجيع ناديه، وقالت باكية: آخر مرة سمعت صوته في مكالمة تليفون كانت بين الشوطين، كان بيطمني عليه، وقال لي " انا قاعد فوق اطمني بعيد عن الأحداث وادعيلنا نرجع"، لحد ما رن هاتف موبايله ليخبرنا أحد زملائه أنه لقي مصرعه، فتوجهنا الي المستشفي العسكري ببورسعيد  لنجده ملقي ببير السلم مجردا من ملابسه".

كانت النيابة العامة أسندت إلى المتهمين في القضية مرتكبي الأحداث تهم ارتكاب جنايات القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد المقترن بجنايات القتل والشروع فيه، بأن قتلوا المجني عليهم عمدا مع سبق الإصرار والترصد.

كشفت التحقيقات أن المتهمين بيتوا النية وعقدوا العزم على قتل بعض جمهور فريق النادي الأهلى " الألتراس " انتقاما منهم لخلافات سابقة واستعراضا للقوة أمامهم  باستخدام  الاسلحة البيضاء ومواد مفرقعة (شماريخ وباراشوتات وصواريخ نارية) وقطع من الحجارة, وتربصوا لهم داخل إستاد بورسعيد.

وتبين من التحقيقات ان المتهمين هجموا على المجنى عليهم عقب إطلاق

الحكم لصافرة نهاية المباراة، وانهالوا عليهم ضربا بالأسلحة والحجارة والأدوات المشار إليها وإلقاء بعضهم من أعلى المدرج، وحشروا للبعض الآخر فى السلم والممر المؤدى إلى بوابة الخروج مع إلقاء المواد المفرقعة عليهم قاصدين من ذلك قتلهم، فأحدثوا بالمجنى عليهم الإصابات الموصوفة بتقارير الطب الشرعي والتي أودت بحياتهم.

وقد اقترنت جناية القتل بالسرقة بالإكراه والشروع فيها والتخريب والإتلاف العمدى للأملاك العامة والأموال الخاصة والبلطجة والترويع وحيازة وإحراز مواد مفرقعة وأسلحة بيضاء بغير ترخيص .

  كما وجهت النيابة العامة للمتهمين من رجال الشرطة والمسئولين بالنادى المصرى ومهندس كهرباء الإستاد الإشتراك مع المتهمين  بطريق المساعدة فى ارتكاب الجرائم  بأن علموا أن هؤلاء المتهمين قد بيتوا النية وعقدوا العزم على الاعتداء على جمهور النادى الأهلى، وتيقنوا من ذلك ، فسهلوا لهم دخول ستاد بورسعيد بأعداد غفيرة تزيد على العدد المقرر لهم بأكثر من 3 آلاف شخص ودون تفتيشهم لضبط ما كانوا يحملونه من أسلحة بيضاء مختلفة الأنواع ومواد مفرقعة، وسمحوا بتواجدهم فى داخل الملعب وفى مدرج قريب جدا من مدرج جمهور النادى الأهلى مع علمهم بأنهم من أرباب السوابق الإجرامية وتركوهم يحطمون أبواب أسوار الملعب وتسلقها إثر انتهاء المباراة.
وأن المتهمين من رجال الشرطة مكنوا جماهير المصرى من الهجوم على جمهور فريق النادى الأهلى فى أماكن وجودهم بالمدرج المخصص لهم بالإستاد، ورفضوا اتخاذ أى إجراء لحماية المجنى عليهم لحفظ النظام والأمن العام وحماية الأرواح والأموال ومنع وقوع الجرائم، بينما قام مهندس كهرباء الإستاد بإطفاء كشافات إضاءة الملعب لتمكين المتهمين من ارتكاب جريمتهم.
كشفت التحقيقات أن الحادث كان مدبرا من جانب بعض روابط مشجعي النادى المصرى وبعض الخطرين ومحترفي العنف والبلطجية وأن الأستاد كان ممتلئا بالاسلحة البيضاء مختلفة الأنواع ومواد مفرقعة.

بالاضافة الى أن قطع الاضاءة داخل الاستاد كان متعمدا، كما أثبتت التحقيقات وقائع إلقاء عدد من مشجعى النادى الأهلى من أعلى المدرجات، وأن السبب الرئيس فى وفاة القتلى هى حالة الترويع والبلطجة التى قام بها الجناة وما أحدثته من فزع وتزاحم بجماهير النادى الأهلى ومعظمهم من الشباب فى مقتبل العمر.

وأضافت التحقيقات أن المتهمين من رجال الشرطة ومسئولى النادي المصري يتحملون المسئولية الجنائية عن كافة نتائج هذا الحادث لتسهيلهم دخول أعداد غفيرة إلى الاستاد تزيد على العدد المقرر ودون تفتيشهم وعدم قيامهم بمنع دخول الاسلحة والاشياء التى استخدمت فيما تم ارتكابه من جرائم وسماحهم بتواجد الجناة فى داخل الملعب بالقرب من مدرج جمهور النادى الاهلى وتركهم يحطمون أبواب أسوار الملعب وإحجامهم عن حفظ الأمن وحماية الأرواح ومنع وقوع الجرائم.