رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الجيش يذيع القرآن لتهدئة المعتصمين في العباسية

بوابة الوفد الإلكترونية

توافد آلاف المواطنين علي ميدان العباسية ومقر الاعتصام في محيط وزارة الدفاع للمشاركة في مليونية التي اطلق عليها «جمعة النهاية» الذي دعت لها عدة تيارات دينية، بالإضافة إلي حركة شباب 6 إبريل، وائتلاف شباب الثورة والجبهة الحرة للتغيير السلمي.

شهد ميدان العباسية حالة من التكثيف الأمني عبر قيام رجال الشرطة بعمل أكمنة أمنية في أماكن متفرقة من أنحاء الميدان، حيث تم وضع كمين بجوار مسجد النور لمنع السيارات والمواطنين من المرور إلى الميدان، مقر اعتصام متظاهري وزارة الدفاع.
وتجمع بعض أهالي العباسية وشكلوا كردوناً أمنياً في امتداد شارع رمسيس لمنع وصول البلطجية إلي المعتصمين، مطالبين المارة بعدم المرور إلي ميدان العباسية، لتجنب الاحتكاك بالمتظاهرين.
زحف عدد كبير من المتظاهرين إلي مقر وزارة الدفاع أمام الاسلاك الشائكة رافعين علامة النصر وقمصان احد الشهداء، منددين بحكم العسكر فيما اقام بعضهم حائطاً بشرياً منعا للاحتكاك بقوات الجيش، وقبض الثوار علي أحد البلطجية بحوزته سلاح أبيض ووضعوه في السجن الذي اقامه المعتصمون بميدان العباسية.
أذاعت قوات الجيش المسئولة عن تأمين وزارة الدفاع القرآن الكريم عبر مكبرات الصوت التي وضعتها علي إحدي السيارات التابعة لها كنوع من التهدئة للمتظاهرين قبل أداء صلاة الجمعة، ومن جانب آخر توقف عدد من المنتقبات أمام الأسلاك الشائكة أمام وزارة الدفاع وقاموا بقراءة القرآن الكريم من المصاحف الشريفة.
طالب «هاشم إسلام علي» خطيب العباسية وعضو الاتحاد العالمي لعلماء الأزهر الشريف بعد اقامة أول منصة لخطبة الجمعة بالميدان باقالة المفتي، والغاء المادة 28 من الإعلان الدسوري وتخلي مرشحي النظام السابق عن مناصبهم.
واستكمل حديثه قائلاً: «إن المجلس العسكري حاول تقسيمنا لتيارات متعددة ليضعف قواتنا ولكننا ادركنا مخططاتهم لنستكمل ثورتنا التي بدأت سلمية وستستمر سلمية، ودعا «هاشم اسلام» القوي السياسية والتيارات الدينية والأحزاب إلى الاجتماع علي رئيس واحد.
انطلقت مسيرتان من أمام مسجد مصطفي محمود من حركة شباب 6 إبريل والأخري من الإخوان والسلفيين تصدرها الشيخ حافظ سلامة، باتجاه ميدان العباسية، للمطالبة بإسقاط المجلس العسكري، وتسليم السلطة للمدنيين، ورفعت مسيرة 6 إبريل لافتة كبيرة

مكتوباً عليها «يسقط يسقط حكم العسكر.. انتخابات بدون المادة 28.. ولا دستور تحت حكم العسكر.. الشعب يريد لجنة تأسيسية يمثل فيها كل طوائف الشعب المصري.. الشعب يرفض كل المحاولات اليائسة لإعادة إنتاج النظام البائد».
في الوقت نفسه رددت مسيرة الإخوان والسلفيين «وحد صفك كتفي بكتفك حركة وطنية واحدة ضد السلطة اللي بتذبحنا.. لازم نرجع زي زمان إيد واحدة في الميدان»، كما رفعوا لافتات ضد مرشحي الرئاسة الفريق أحمد شفيق وعمرو موسي، وقاموا بتمزيق البوسترات الخاصة بهم الموجودة علي أعمدة الإنارة الموجودة بالشارع.
فيما خرجت مسيرة تضم المئات من المتظاهرين من طلاب جامعة عين شمس والإسلاميين وشباب المستقلين، عقب صلاة الجمعة من مسجد النور بالعباسية، إلي وزارة الدفاع للتضامن مع المعتصمين، مرددين هتافات «لا إله إلا الله نريد تطبيق شرع الله.. يا شرفاء العباسية إحنا أصحاب حق وقضية.. ثورة كاملة من جديد»، كما رفعوا صور شهداء أحداث العباسية والأعلام البيضاء والمصرية بهتافات حارة «عسكر عسكر تاني ليه إحنا صهاينة ولا إيه».
كما حذرت حركة أقباط من أجل مصر استغلال هذه الجمعة لدخول أطراف من شأنها اشعال الموقف، وتحويل الأمر إلي كارثة إذا ما حاول البعض الدخول في اشتباكات مع الجيش، لاسيما أن الفترة الانتقالية يتبقي عليها أسابيع قليلة ويرحل العسكري وإذا لم يفعل ذلك، حسب ما أعلن، ووقتها يكون الدعوة للتظاهر حقاً.