انفراد..مقتل "قط العباسية" أشعل المعركة

تنفرد "بوابة الوفد" الإلكترونية بالسبب الحقيقي لمذبحة العباسية التي راح ضحيتها 11 قتيلا وما يقرب من 200 مصاب فجر يوم الأربعاء.

كانت وفاة الشاب المدعو "القط" من أهالي منطقة العباسية بطلق ناري في الرأس هي الشرارة التي أشعلت مذبحة العباسية وتسببت في مهاجمة عدد كبير من البلطجية للمعتصمين وقيامهم بذبح أحدهم ويدعى احمد ابراهيم الرفاعي، وقتل 11 شخصا بطلق ناري.
فعقب مقتل القط بدأت تجمعات من قبل البلطجية بالقرب من محطة مترو العباسية ومحطة أتوبيسات النقل العام وهم يحملون أسلحة بيضاء وسنجا وأسلحة خرطوش، وبدأ سماع دوي إطلاق كثيف للرصاص بشكل عشوائي في اتجاه المعتصمين.
وقال احد شهود العيان لـ"بوابة الوفد": إن أحد الاشخاص والمشهور بانه "درع" البلطجية للحزب الوطني المنحل بالوايلي والحي السادس بمدينة نصر قام بجمع البلطجية ووزّع عليهم مبالغ مالية ومدهم بالأسلحة لمهاجمة المعتصمين بعد مقتل "القط".
فيما أشارت مصادر أخرى إلى رواية مختلفة، وهي أن أهالي "القط" هم من قاموا بتجميع أنفسهم لمهاجمة المعتصمين بدعوى أنهم قتلوا "القط".
وفي الوقت ذاته، استنكر عدد كبير من أهالي

العباسية ما يقال إن البلطجية من الاهالي، وأكدوا أن الاعتصام وتعدد الاشتباكات بالميدان سبب لهم حالة من الهلع والرعب، الا ان ذلك لا يدفعهم لحمل السلاح وقتل المعتصمين.
وأشاروا إلى أن قيامهم بحمل السلاح أمام الشوارع إنما هي محاولة لتأمين محلاتهم ومنازلهم لانتشار البلطجية بشكل كبير وقيامهم بالاختباء داخل منازلهم ولجوئهم لاعتلاء أسطح المنازل لقصف المتظاهرين بالحجارة وزجاجات المولوتوف.
أما الهجوم الذى تم من جهة منطقة منشية الصدر فكان بسبب اعتداء بعض المعتصمين على أحد أصحاب المكتبات التى تعتمد على بيع الملازم لطلاب جامعة عين شمس، والذين أكدوا ان الاعتصام أدى الى حدوث حالة من الركود فى المبيعات فى الوقت الذى اعتبروه هو موسم الرواج .