العربى: مصر والسعودية قادرتان على تجاوز الأزمة
أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، مساء اليوم الأحد، عن ثقته بحكمة الحكومتين المصرية والسعودية لتجاوز الأزمة العارضة بين البلدين، واصفاً تلك الأزمة بـ "السحابة العابرة".
وقال العربي، في بيان أصدره اليوم "إنني أثق في حكمة حكومتي البلدين لتجاوز هذه السحابة العابرة في العلاقات التاريخية والاستراتيجية المتميزة بين مصر والسعودية والتي لا يمكن أن تتأثر بحادث عارض سوف يعالج في إطاره المعتاد".
وأشار إلى أنه أجرى اتصالات مع وزيري الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل والمصري محمد كامل عمرو لمتابعة التطورات الجارية في العلاقات بين البلدين.
كما عبَّر الأمين العام للجامعة العربية عن "يقينه" في أن ما يربط البلدين من علاقات في كافة المجالات، وما عبَّرت عنه القيادة السياسية في الدولتين والقوى الوطنية سوف يُمكِّنهما من تجاوز آثار ماحدث وأن العلاقات المصرية - السعودية سوف تظل دائما سنداً وركناً أساسياً للعمل العربي المشترك.
يُشار إلى أن العلاقات المصرية – السعودية تشهد توتراً بالوقت الحالي، حيث غادر السفير السعودي لدى مصر أحمد عبد العزيز قطَّان القاهرة صباح اليوم ،الأحد، متوجهاً إلى الرياض على خلفية قرار السلطات السعودية باستدعائه للتشاور وبإغلاق سفارتها بالقاهرة وقنصليتيها بمحافظتي الأسكندرية والسويس.
وجاءت الإجراءات السعودية على خلفية تظاهرات قام بها مئات من النشطاء السياسيين والحقوقيين أمام السفارة والقنصليتين، ومحاولات إقتحامها إحتجاجاً على إعتقال الناشط المصري المحامي أحمد
وما زالت الأزمة الناجمة عن اعتقال الجيزاوي تتفاعل بعد أن أصدر السفير السعودي لدى القاهرة بياناً، يوم الثلاثاء الفائت قال فيه "إنه لم يُحكم على المحامي الجيزاوي، ولكن تم توقيفه من جانب السلطات السعودية لأنه كان يحمل أقراص مخدرة"، فيما نفت سلطات الأمن بمطار القاهرة الدولي أن يكون المحامي أحمد محمد ثروت الجيزاوي (30 عاماً) قد غادر المطار إلى مطار جدة حاملاً مواد مخدرة "وإلا كان تم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقه".
وأعرب مجلس الوزراء المصري، في بيان أصدره أمس السبت، عن أسفه واستنكاره "للحوادث التي صدرت ضد السفارة السعودية بالقاهرة"، مشيراً إلى أن "تلك الحوادث التي تُسىء إلى العلاقات المصرية - السعودية عميقة الجذور عبر التاريخ هي حوادث فردية لا تعبِّر إلا عن رأي من قاموا بها".