سلامة: "فينا" تفرض تأمين البعثات الدبلوماسية

قال د. أيمن سلامة أستاذ القانون الدولي العام وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية: إن اتفاقية "فينا" للعلاقات الدبلوماسية عام 1961م، تفرض على كافة الدول أطرافها بأن تتخذ من التدابير والإجراءات الإيجابية لتأمين حرمة وحصانة دور البعثات الدبلوماسية للدول الموفدة لهذه البعثات، وذلك في أقاليم الدول المضيفة الاطراف لهذه الاتفاقية.

وأضاف في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد" حول الأزمة الدبلوماسية الأخيرة بين القاهرة والرياض ان الاتفاقية تفرض أيضا على ذات الدول المضيفة أن تقوم بمنع أي اعتداءات أو تجاوزات ضد الحرمة والحصانة لهذه الدول المشار إليها.
وأوضح سلامة، أنه بالنسبة لمفهوم استدعاء سفير الرياض بالقاهرة لدولته للتشاور، فإنه يعبر تعبيرا رسميا دبلوماسيا عن احتجاج السلطات السعودية لدى السلطات المصرية نتيجة التظاهرات أمام دار السفارة السعودية بالقاهرة.
وأكد أن مثل هذه الاحداث ستعكر بدون أدنى شكل العلاقات الاستراتيجية بين البلدين ـ مصر والسعودية ـ حيث تضرب العلاقات القوية بينهما في جذور التاريخ، مشيرا إلى أنه في مثل هذه الاجواء والاحداث المطربة فمن المأمول أن تقوم القيادتان السياسيتان في الدولتين ببذل أقصى درجات الجهد الممكن وتوخي الحذر من أجل حل هذه الأزمة العابرة.
ويرى أستاذ القانون الدولي العام أن ما يسمى بشروط "الكفالة والكفيل" التي تفرضها السلطات السعودية على العمال الأجانب، مناهض تماما للحقوق الأساسية للإنسان.