رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

مرشح وطني: بعض قياداتنا تخرب الانتخابات

 

رشحت نفسي لأنني أعيش في أعماق شبرا الخيمة وأقيم بها إقامة دائمة بقريتي »كوم أشفين« إحدي قري الدائرة، التي رفضت الابتعاد عنها.. رغم كل المغريات.. لأنني واحد من طين هذه الأرض.

هكذا بدأ عبدالمحسن سلامة، وكيل أول نقابة الصحفيين ومدير تحرير الأهرام مرشح الحزب الوطني عن دائرة شبرا الخيمة حديثه معنا.

وفي حواره كشف »سلامة« عن سعي بعض قيادات الوطني لتخريب الانتخابات بالدوائر المفتوحة وقال لو حدث هذا في شبرا الخيمة سأتخذ موقفاً حاسماً.

في البداية سألته:

> البعض يقول إن عبدالمحسن سلامة »نازل« علي الدائرة بالبراشوت.. فما رأيك؟

- هذا كلام غريب جداً لأسباب كثيرة، وأنا أبعد ما أكون عن حكاية البراشوت هذه.. فمازلت ساكن ببلدي كوم أشفين حتي الآن.. أنا مش نازل بالبراشوت بالدايرة.. وليس سراً أنني كنت سأترشح عن ذات الدائرة عام ٥٩٩١.

> عام ٥٩٩١؟

- نعم.. كان سيتم الدفع بي في انتخابات ٥٩٩١.. وكانت المفاوضات وقتها تجري بيني وبين عبدالكريم ناصف.. عضو مجلس الشعب اللي فاز وقتها.. ونفس الحال تكرر في ٥٠٠٢.. وكان الأهالي يضغطون عليّ وقتها للترشح.

وحدث أن الدكتور جمال زهران واللواء سعد عبدالكريم.. كانا مرشحين في ٥٠٠٢.. وأعلنا إحنا »الثلاثة« أن وجود واحد منا يكفي.. وأعلنا الاثنان تأييدهما لي في وجود محافظ القليوبية في ٥٠٠٢.. قالوا في حالة نزول »عبدالمحسن« الانتخابات.. إحنا مش هنترشح.

> رفضت خوض الانتخابات ثلاث مرات فهل غيرت رأيك بعدما اختارك الحزب الوطني للترشح علي قوائمه؟

- الوضع بالنسبة لي مش أن الحزب جايبني أو غيره ولا أني صحفي.. أنا عضو مجلس محلي محافظة منذ عام ٢٩٩١ ولي دور خدمي وعلاقات بالناس قوية جداً وهذا ما أعتز به كثيراً.

ولي لقاء أسبوعي.. كل يوم جمعة.. التقي فيه بالناس ونناقش المشاكل ونسعي إلي حلها، وفي تلك اللقاءات طالبني الناس بضرورة الترشح وضغطوا عليّ ومن هنا جاءت فكرة الترشح.

> ما بين الصحافة والسياسة.. كيف تري الجمع بين مسئوليات الصحفي والمسئول الحزبي؟

- الصحافة جزء من السياسة.. والسياسة جزء من الصحافة.. والمشاكل واحدة.. عندما نتحدث عن مشكلة الأجور.. مشكلة تخص الصحفيين وغير الصحفيين.. كذلك مشكلة الأسعار..

فمشكلة المجتمع هي جزء واحد.. والصحفي بطبيعته سياسي.. مهتم بالقضايا العامة المثارة.. ليس بالضرورة أن تكون مشاركة سياسية.. ولكن مشارك برأيه علي الأقل في حالة مشاركته سياسياً.. يكون أكثر وعياً وفعالية بالقضايا المثارة علي الساحة.

»الوفد«

> ماذا تحتاج دائرة شبرا الخيمة التي تترشح لها؟ وما الذي ينقصها؟

- دائرة شبرا الخيمة تواجه كارثة.. فهي المصنفة الأولي عشوائىاً علي مستوي الجمهورية.. وبالتالي تحتاج لجهد غير عادي.. فهي ملاصقة للقاهرة.. وللأسف تأخذ من القاهرة عيوبها.. ولا تأخذ مميزاتها، ولهذا نجدها في حاجة لرصف طرق وصرف صحي ومياه ومواصلات ونظافة، كما يوجد بها قطاع ريفي، بالإضافة إلي قطاع الحضر.. لذلك تحتاج إلي نائب قوي جداً يستطيع أن يأتي بمميزات وامتيازات بشكل حقيقي في مجالات تنقصنا.

ومرة أخري نزولي للانتخابات ليس حباً فيها.. ولا رغبة فيها.. بقدر ما هو رغبة من الناس.. إنهم يتوسمون فيَّ إني ممكن أعمل لهم حاجة. والتاريخ يقول هذا.. مش عشان أنا صحفي.. ولا وكيل نقابة الصحفيين.. فحبيت أجدد نشاطي.. فقررت خوض الانتخابات.. المسألة مش كده خالص.. فمنذ عام ٥٩٩١ وأنا أترشح للانتخابات.. فأنا أعمل العمل العام ولا أنتظر مقابلاً.. فهو جزء من تكويني، فأنا فاتح بيتي ولا أنتظر شيئاً من مجلس الشعب.. فلا يوجد شيء اسمه موقع انتخابي، فعضوية مجلس الشعب ليست منصباً وظيفياً ولكنها تكليف.. وكذلك وكيل نقابة الصحفيين.. مواقع تنفيذية.. مرتبطة بخدمة الناس.. القادر عليها يتولاها.. وغير القادر يتركها.

> في ظل غياب الإشراف القضائى ورفض الدولة للرقابة الأجنبية.. هل تتوقع تلاعبا أو تزويرا في الانتخابات؟

- أنا مع الإشراف القضائى علي الانتخابات، وكتبت خمس أو ست مقالات.. أطالب باستمرار الإشراف القضائى.. لأن أي مرشح يحترم نفسه لا يخشي الإشراف القضائى.. وكون أن هناك نقصاً في أعداد القضاة، يجب أن نبحث عن صيغة لحل هذه المعادلة، واقترحت فكرة المجمعات الانتخابية تحت الإشراف القضائى.. بمعني خمسة صناديق انتخابية.. يشرف عليها اثنان من

القضاة داخل المجمع الانتخابي.. أي منافسة شريفة لا تخيف أحدا.

> وهل الضمانات المتاحة حالياً كافية لتحقيق وضمان إجراء انتخابات سليمة؟

- آمل أن تكون هناك نزاهة.. لأن نزاهة الانتخابيات أمر يشرفنا جميعاً كدولة.. وكعاملين في العمل السياسي.. وهذا ما يرتبط بالسؤال السابق يأتي مع الإشراف القضائى.. لأني لي آرائى المعلنة الإصلاحية سواء كنت مع هذا الحزب أو ذاك.. أنا من رواد الإصلاح.

> هل المدة المخصصة للدعاية الانتخابية كافية؟

- لا.. ليست كافية إطلاقاً.. لو كل مرشح ركب سيارته ولف في دايرته.. لن يستطيع الإلمام بها.. المدة غير كافية.. والبعض عوض نقص المدة برأس المال بمعني أنهم أغرقوا الدوائر بالمال.. واشتروا الأصوات في محاولة لتزوير إرادة الناخبين.. فقصر المدة يفتح المجال لسيطرة رأس المال التي أفسدت الحياة السياسية في مصر.

> ما رأيك في الدفع بأكثر من مرشح علي نفس المقعد في الحزب الواحد.. وهل هي تجربة مفيدة؟

- أراها تجربة محترمة.. لجأ لها الحزب.. حتي لا يحجر علي رأي الناس ويترك لهم حرية الاختيار.. فأجري استطلاعات رأي أظهرت في كل دائرة أكثر من مرشح لهم ثقل.. فدفع بهم.. وترك للناس حرية الاختيار بينهم.. وتبقي المشكلة في التطبيق.. وهي أن بعض قيادات الحزب الوطني.. يريدون تخريب هذه العملية.. من خلال دعم مرشح علي حساب مرشح آخر.. والوقوف ضد مرشح علي آخر.. مما يخل بتكافؤ الفرصة بين المرشحين. وأنا أحذر من ذلك في دائرة شبرا الخيمة تحديداً.. وإذا حدث ذلك يمكن أن تكون لي مواقف وقرارات سأعلنها في حينها.

> هل ستكون انتخابات هادئة أم ساخنة؟

- لا توجد انتخابات هادئة.. أي انتخابات تكون دائماً ساخنة.. البلطجية إفراز غير سوي مثل سطوة رأس المال.. ويجب ألا تسمح الدولة بالبلطجة.. وألا تقف وزارة الداخلية سلبية أمام ظاهرة البلطجة، فالحياد يجب أن يكون حياداً إيجابياً بأن تتصدي للبلطجية.

> وفي حالة نجاحك في الانتخابات.. ماذا ستقدم لشبرا الخيمة؟

- سأعمل علي ٣ محاور أساسية.. المحور الأول هو أن أكون نائباً عن شعب مصر كله من الإسكندرية حتي أسوان، وأشارك بجدية في مناقشة كل القضايا وطرح حلول لها، خاصة قضايا الأجور وارتفاع الأسعار ومشكلة البطالة والتصدي لكل مظاهر الفساد الإداري وحل مشاكل التعليم والصحة ومياه الشرب والصرف الصحي.

والمحور الثاني خاص بدائرة شبرا الخيمة وهو توفير أكبر قدر من الاعتمادات المالية لحل مشاكل الصحة والتعليم والطرق والمواصلات والصرف الصحي التي انهارت في الدائرة من خلال التواصل مع الحكومة المركزية وأجهزة المحافظة المختلفة لتصبح دائرة شبرا الخيمة درة التاج في القليوبية.

والمحور الثالث يتعلق بالخدمات الشخصية في التوظيف والعلاج وحل المشاكل المختلفة لأبناء الدائرة من خلال شبكة علاقاته واتصالاته التي سيسخرها في خدمة أبناء دائرته.