برهان: اجتماعات التأسيسية مضيعة للوقت

أكد اسامة برهان نقيب الاجتماعيين ووكيل اتحاد النقابات المهنية أن ما يحدث الآن من اجتماعات بين القوى السياسية والنقابية مع البرلمان بغرفتيه ما هو إلا مضيعة للوقت وتسويف على الجمعية التأسيسية حتى يظلوا متحكمين فى تركيبة الجمعية.

وقال برهان في تصريحات خاصة لبوابة الوفد الالكترونية: إن الانفراد بوضع الدستور لن يكون فى صالح أى فصيل سياسى وحزب الاغلبية يقوم بتدبير ما وصفه "بمخططات" لإبعاد غير المنتمين للأغلبية البرلمانية عن المشاركة فى وضع الدستور وأنهم معتقدون أن حصولهم على الأغلبية في البرلمان يُعطيهم حق صياغة الدستور؛ فالدساتير لا تصاغ بالأغلبية حتى ولو كان معهم حق الاختيار، ولكن صياغة الدستور هي حق لكل مواطن ويراعى فيه الأقليات والفئات المحرومة والشباب والنساء وأن يتم اختيارهم دون تمييز دينى او حزبى.
وأشار الى أن الهدف من عدم التوافق حتى الان هو تأجيل صياغة الدستور لما بعد الانتخابات الرئاسية وهو أكبر خطأ – من وجهة نظره - وفى حالة ذلك فكيف يتم اختيار الجمعية التأسيسية فى حالة حل البرلمان وهو القرار المتوقع فى الفترة القادمة وما هى صلاحيات الرئيس اذا كان النظام القائم الان هو نظام رئاسى وبعد انتخابه يتم وضع الدستور برلمانى مثلا فسوف نقوم وقتها بإعادة انتخابات الرئاسة مرة أخرى فلماذا كل ذلك .
وصرح أمين المجلس الاستشارى بأن المجلس العسكرى أعطى فرصة لكل القوى السياسية لكى تتوافق على المعايير التى ترتضيها لتشكيل الجمعية التأسيسية ، ولكن لم تتوافق القوى السياسية حتى الان ويجب على المجلس العسكرى إصدار قانون مكمل للمادة 60 من الاعلان الدستورى يحدد الضوابط والمعايير التى يتم من خلالها تشكيل الجمعية التأسيسية ، مشيرًا إلى أن  المجلس العسكري لديه اقتراحات متعددة بشأن تلك المعايير سواء من المجلس الاستشارى او القوى السياسية الاخرى وهو الحل الوحيد للخروج من تلك الأزمة .
وطالب برهان بتمثيل جميع النقابات المهنية فى الجمعية التأسيسية من خلال النقباء المنتخبين أو وكلائهم وفى حالة ان كان التمثيل نسبيا فيكون الاختيار عن طريق اتحاد النقابات المهنية الذى شارك فى تأسيسه نقابات المحامين والمهندسين والأطباء والاجتماعيين والعلاج الطبيعي والتمريض والتجاريين والمهن التمثيلية والمهن السينمائية والمهن الرياضية ومصممى الفنون التطبيقية والتطبيقيين والمرشدين السياحيين.