رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الحرية والعدالة يستغل «بعبع الثانوية» العامة فى الدعاية الانتخابية

بوابة الوفد الإلكترونية

أسدل برلمان الأغلبية الستار على المسرحية الهزلية لتعديل نظام الثانوية العامة لتصبح سنة واحدة بدلا من عامين ويطبق النظام الجديد على المتقدمين للالتحاق بالصف الأول الثانوى اعتبارا من العام القادم

بما يعنى ان نظام المرحلتين سيستمر تطبيقه على طلاب الثانوية العامة هذا العام والمنقولين الى الصف الثانى والثالث الثانوى العام القادم لينتهى بعد ذلك نظام المرحلتين. ويحل محله نظام السنة الواحدة الذى لن يضيف جديدا لتصحيح المنظومة التعليمية للثانوية العامة ونظام التعليم الذى شهد عمليات تخريب على مدار السنوات الماضية نتيجة العبث الذى كان يتبعه الحزب الوطنى باستخدام مرحلة الثانوية العامة لتحقيق دعاية إعلامية من أجل مكاسب سياسية والحصول على التأييد فى الانتخابات وكان ذلك يأتى على حساب التعليم ويؤدى الى تدهور مستواه. وواصل حزب الأغلبية الحالى اتباع نفس السياسة التى كان يسير عليها سلفه وأتى بموضوع الثانوية العامة لتساعده فى سوق الدعاية الانتخابية والحصول على اصوات الناخبين فى انتخابات الرئاسة ومن اجل عيون الرئاسة يستخدم طلاب مصر كحقل تجارب لتحقيق مصالح ومكاسب سياسية على حساب مستوى التعليم. سلق البرلمان النظام الجديد فى بعض الجلسات واسرع فى العمل به قبل اجراء دراسة متأنية للمشروع وبدون ان يتقدم بهذا المشروع الذى خرج من تحت الارض بسرعة البرق ليكون موضوعًا جماهيريًا يفرح به الرأى العام لفترة من الوقت وبعد ذلك يأتى المشروع طويل الاجل الذى تقوم وزارة التربية والتعليم باعداده حاليا من اجل تطوير منظومة الثانوية العامة التى تمزقت من كثرة عمليات الترقيع والفك والتركيب التى يتبعها كل نظام وكل وزير كان يأتى لشغل منصب وزير التربية والتعليم ويتم التحرك محلك سر وتظل مرحلة الثانوية العامة ومشاكلها التى ينكوى بنارها اولياء الامور وابناؤهم كما هى وتظل طاحونة الدروس الخصوصية تنهك كاهل اولياء الامور كما هى بدون تغيير لان ماحدث هو مجرد تغيير فى الشكل اما الداء الذى يحتاج الى علاج مازال موجودا وينخر فى جسد منظومة التعليم التى تحتاج الى اصلاح مراحل ما قبل الثانوية العامة وهذا يتطلب جهودا غير عادية ومنها علاج مشاكل التكدس الطلابى فى المدارس وبناء مدارس جديدة وتوفير وتأهيل المدارس لتطبيق نظام التقويم الفاشل نتيجة عدم وجود اوضاع غير مناسبة لتطبيقه بالمدارس حاليا.
وأكد الدكتور رضا مسعد وكيل اول وزارة الثانوية العامة ورئيس عام الامتحانات ان النظام الذى وافق عليه مجلس الشعب يعتبر تعديلاً جزئيًا لنظام الامتحان وليس نظاما لتطوير منظومة الثانوية العامة . واوضح الدكتور رضا مسعد ان هذا النظام يتطلب اعادة تقسيم المناهج الدراسية على سنتين بدلا من النظام المعمول به حاليا وهو تدريس مناهج الثانوية العامة على مرحلتين هما الاولى والثانية وسيتم تخصيص مناهج دراسية للصف الثانى الثانوى واخرى للصف الثالث الثانوى والتى سيؤدى الطالب فيها امتحانات الثانوية العامة وفى حالة الرسوب فى مادة او مادتين يحق للطالب دخول الدور الثانى وعند النجاح يحصل على 50% من الدرجة فقط حتى ولو حصل على الدرجات النهائية ويهدف ذلك الى منع الطلاب من التحسين الذى الغى من الثانوية العامة فى عهد حكومة الدكتور الجنزورى فى النظام البائد.
وأوضح مسعد انه سيأتى الوقت ليكون هناك نظامان للثانوية العامة الاول قديم وهو نظام السنة الواحدة والثانى حديث وتجرى الوزارة اعداده حاليا ويتضمن إلغاء مواد المستوى الرفيع وعدم العمل بالمجموع كمعيار وحيد للقبول بالجامعات حتى لا

يكون هناك صراع على مجاميع الدرجات المؤهلة للالتحاق بالكليات وانما سيكون هناك معيار اخر بجانب مجموع الدرجات وهو الاختبارات المؤهلة للالتحاق بالكليات التابعة لكل قطاع وستكون دراسة المواد بنظام التيرمات واجراء امتحان قومى للثانوية العامة واختبارات قدرات للقبول بكل كلية. واضاف «مسعد» ان هذا النظام سيطرح على الرأى العام للمناقشة قبل احالته الى مجلس الشعب. وكشفت المذكرة الايضاحية للنظام الجديد لامتحانات الثانوية العامة عن رفض وزارة التربية والتعليم العديد من المقترحات التى كان يتضمنها المشروع المقدم من بعض الاعضاء وليس وزارة التربية والتعليم الذى لم تعلم عنه شيئا ومنها الفقرة الثانية من المادة الاولى والتى تنص على حصول الطالب فى امتحان الدور الثانى على الدرجة الفعلية للمادة. واكدت الوزارة فى ردها على هذا النص انه فى حالة تطبيقه سيعيد ما سمى بالتحسين حال كونه تطبيقًا مقنعًا لنظام التحسين وسيؤدى الى قيام الطالب متعمدا بتقسيم مواد الدراسة على دورين للحصول على أعلى الدرجات ويتعمد الرسوب فى مادتين لتأجيل دراستهما ابان الفترة مابين امتحان الدور الاول والثانى مما يؤدى الى زيادة المتقدمين لامتحان الدور الثانى وزيادة الاعباء المالية للامتحان وتم تعديل هذا النص الى حصول الطالب على 50% من درجة امتحان الدور الثانى. كما رفضت الوزراة الاقتراح الخاص بتطبيق النظام على المقيدين فى الصف الثانى الثانوى لاعتباره خرقا لمبدأ تكافؤ الفرص وطالبت بتطبيق النظام على المتقدمين للقبول بالصف الاول الثانوى واكدت المذكرة ان مشروع القانون يحتاج الى دراسة فنية متخصصة بشأن المناهج والمواد الدراسية التى يدرسها الطلاب فضلا عما مر به نظام الثانوية العامة من تعديل على النحو الذى واكب التطور التشريعى لنص المادة 29 من قانون التعليم الصادر بالقانون 139 لسنة 1981 مرورا بتعديلها بالقانون 233 لسنة 1988 والقانون 2 لسنة 1994 والقانون 160 لسنة 1997، واوضحت المذكرة أن الامر يحتاج الى دراسة متأنية بوزارة التعليم تحقق الاهداف التى طرح من أجلها مشروع القانون.
وفى النهاية لا يسعنا الا ان نقول ان هذه لن تكون المرة الاخيرة التى يجرى فيها ترقيع الثانوية العامة واستخدامها لتحقيق مجد شخصى واغراض سياسية تخدم اهدافًا خاصة على حساب تدنى مستوى التعليم وعدم القيام بإصلاح حقيقى يستشعره الطالب وأولياء الامور.