رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"البوطى" ينتقد فتاوى منع زيارة الأقصى الشريف

الدكتور محمد سعيد
الدكتور محمد سعيد رمضان البوطى

انتقد العلامة السورى الدكتور محمد سعيد رمضان البوطى فتاوى البعض بمنع زيارة المسجد الأقصى الشريف .. مشيرا الى أن هذه الفتاوى انما يقف خلفها الفكر الصهيونى الذى يستهدف المقاومة ومن يقف وراءها من دول وقوى داعمة لها.

وقال العلامة البوطى فى خطبة الجمعة اليوم /لقد كانوا ابان الاحتلال الصليبى يزورون المسجد الاقصى لكنهم لم يكونوا يتصورون ان زيارتهم له اعتراف بهؤلاء الصليبيين وأن عملهم حق ولكنهم كانوا يعلمون ويتصورون ان زيارتهم للمسجد الاقصى تحد لوجودهم ومواصلة وتجديدا لعهد الله عز وجل الذى أبرموه فى حق أنفسهم أن يصدوا ذلك العدوان .. فيا عجبا من أين انبثقت هذه الفتوى الغريبة العجيبة وأنا كنت وما أزال ممن يحتاط فى أمور دينه وهذا من فضل الله علي نبشت وبحثت واتهمت علمي وإدراكي ولكن لم أجد فى الأئمة السالفين من قال هذا ولم أجد فى أصحاب رسول الله من انقطع عن زيارة المسجد الاقصى اثناء احتلال الرومان له ثم انى انظر فاجد العجب الذى لا تفسير له.
واضاف العلامة البوطى "أنظر إلى الذين يروجون هذا الفكر ويتبنونه فإذا بهم يغدون ويروحون مع القوى التى احتلت فلسطين والمسجد الاقصى ومجالسهم على موائد مستديرة معروفة وموثقة ومصورة ثم انهم بعد هذا يقولون ما ينبغى أن نزور المسجد الأقصى لأن ذلك اعترافا بأحقية الاحتلال فكيف نوفق بين هذا الإخاء العجيب الغريب الذى لا عهد لنا به بينهم وبين العدو الإسرائيلى وبين هذه الفتوى الغريبة والعجيبة.
وأكد العلامة البوطى أن العالم من حولنا تضافر واجتمعت كلمته تحت لواء القوى الصهيونية والعدو الاسرائيلى الذى يحتل أرضنا

ومقدساتنا وقال "لقد اجتمعت كلمة العالم من حولنا على اجتثاث كل ما اسمه مقاومة لهذا العدو الإسرائيلى الذى جاء يعلن حربه على الإسلام والمسلمين جميعا وهذه هى القصة وقد شاء الله وهذا شرف كبير لنا أن تتمركز العداوة وأن تتمركز الحرب من هذه القوى المتضافرة على هذه الأرض المباركة المقدسة وعلى الذين شرفهم بالمقاومة فيها ولكن يجب أن نتحاشى هذا العدوان وذلك من خلال كلمات موجزة مختصرة نابعة من بيان الله القائل .. /ان الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم أولئك لهم الامر وهم مهتدون/ .ودعا العلامة البوطى إلى تدبر أمر هذا البيان الإلهى الهابط إلينا من الملأ الأعلى وأن نعاهد الله فى ظل هذا الكلام قادة وجيشا وشعبا وأمنا على اختلاف الفئات على أن نرسخ ايماننا بالله الذى ليس لنا غيره وأن نتحاشى الظلم الذى هو نوعان أخطرهما ظلم الإنسان لنفسه ونعاهد الله على التوبة وعدم ظلم انفسنا وعلى ألا يظلم بعضنا بعضا وأن نعاهد الله على أن نكون حراسا للعدالة وأن نتسامى عن الظلم.