رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

مصادر:مأزق التأسيسية أشبه بأزمة برلمان عز

سعد الكتاتني
سعد الكتاتني

حذرت مصادر برلمانية من "عناد" الدكتور محمد سعد الكتاتنى رئيس الجمعية التأسيسية ومعه أعضاء التيار الإسلامى من حزبى النور السلفى والحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين وإصرارهم على المضى قدما فى كتابة دستور مصر بمفردهم والتظاهر بعدم الاهتمام بانسحاب كل الأطراف الأخرى.

وشبهت المصادر هذا الموقف بمأزق برلمان أحمد عز الشهير عام 2010 والذى جاء بتزوير فاضح وإقصاء لكل القوى السياسية وتعليق الرئيس المخلوع الشهير على تشكيل هذه القوى السياسية لبرلمان مواز حيث قال كلمته العجيبة "خليهم يتسلوا" وقامت على أثرها ثورة 25 يناير.
وأكدت المصادر أن 8 أعضاء جدد فى الجمعية التأسيسية لوحوا بالاستقالة إذا لم يعد الأزهر الشريف والكنيسة وحزب الوفد وجميع الأحزاب الليبرالية والتى حتما لن تعود إلا بالعودة الى نقطة البداية وهى قاعة المؤتمرات بمدينة نصر  وإعادة النظر في تشكيل الجمعية التأسيسية تماما وأن يكون عدد أعضاء مجلسي الشعب والشورى بها 30 عضوا على الاكثر منهم 20 من مجلس الشعب و10 من مجلس الشورى وأن تمثل كافة الأطياف بالجمعية ولايكون ال70 عضوا الاخرين ممن ينتمون الى التيار الاسلامى.
وأكدت المصادر أن حزب النور السلفى هو  الأشد تمسكا بأن يكون عدد أعضاء مجلسى الشعب والشورى فى الجمعية 50 عضوا بل إنه كان فى البداية يطالب  بأن يكون العدد 70 عضوا من البرلمان  و30 عضوا من خارجه باعتبار أن اعضاء البرلمان منتخبون بأغلبية كاسحة من أبناء الوطن بانتخابات حرة ونزيهة واستنادا الى ان المادة 60 من الاعلان الدستورى الذى وافق عليه الشعب تنص على أن الاعضاء المنتخبين من مجلسي الشعب والشورى  هم الذين ينتخبون اعضاء الجمعية التأسيسية للدستور ولم تحدد

المادة نسبة أعضاء البرلمان في هذه الجمعية وبالتالى فإن البرلمان هو سيد قراره فى هذا الأمر وبعد انتخاب أعضاء الجمعية التأسيسية تصبح هذه الجمعية سيدة قرارها ولاتملك أى جهة حلها.
وأشارت المصادر الى ان انسحاب الازهر الشريف والكنيسة وحزب الوفد وكافة الأحزاب الليبرالية كانت ضربة موجعة للجمعية التأسيسية، كما جاء انسحاب المحكمة الدستورية والنقابات المهنية وآخرها نقابة الصحفيين والتى يعتبر نقيبها ممدوح الولى محسوبا على جماعة الاخوان المسلمين ضربة موجعة أخرى تم على أثرها تشكيل لجنة فرعية لمحاولة رأب الصدع وإقناع المنسحبين بالعودة وقدمت اللجنة  التى تضم الدكتور محمد البلتاجى  القيادى البارز بجماعة الإخوان المسلمين ومعه الدكتور وحيد عبد المجيد تنازلات بإحلال 10 أعضاء لاينتمون للتيار الاسلامى بدلا من 10 ينتمون له ولكن هذه المبادرة باءت بالفشل وأصر المنسحبون على العودة الى مدينة نصر  مرة أخرى لانتخاب جمعية تأسيسية توافقية جديرة بكتابة دستور مصر.
ومن المقر ر أن تعقد الجمعية التأسيسية اجتماعا فى الساعة السادسة والنصف من مساء غد الأربعاء بالقاعة الفرعونية بمجلس الشعب  وسط حالة من الارتباك الشديد والترقب لانفراط عقدها.