رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

مصادر:الشاطر "جهز" للرئاسة منذ شهر

بوابة الوفد الإلكترونية

أثار قرار جماعة الإخوان المسلمين بترشيح المهندس خيرت الشاطر للانتخابات الرئاسية في ظل معارضة ابنته وزوجها وبكاء الشاطر وتأكيده في استقالته من مكتب الإرشاد أنه لم يكن يفضل أي موقع تنفيذي في الدولة، جدلا وساعا في الشارع المصري على مستوى المواطن العادي.

وفي هذا السياق، كشفت مصادر إخوانية، أن المهندس خيرت الشاطر كان يدشن حملة الدعاية الانتخابية الرئاسية الخاصة به منذ شهر على الأقل، مشيرة إلى أن تصديق مجلس شورى الجماعة على ترشيح الشاطر كان إيذانا بانطلاق الحملة رسميا.
وأوضحت هذه المصادر في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن المهندس الشاطر استعان بالدكتور عصام الحداد – عضو مكتب الإرشاد والمعروف باسم وزير خارجية الجماعة - للإشراف على الحملة الانتخابية للشاطر بنفسه، منوها إلى أن عددا من قيادات الإخوان في أوروبا تم استدّعاؤهم من الخارج لهذا الغرض خصيصا.
ولفتت المصادر إلى أن خطة الحملة الانتخابية للشاطر تقوم في جزئها الأول على الدعاية السلبية من خلال حملة منظمة ضد المرشحين المحسوبين على النظام السابق، كاشفة أن الإخوان وراء حملة مناهضة المرشحين الفلول الموالين لنظام مبارك في محافظة الإسكندرية والبحيرة والشرقية.
وأضافت : "كما أن المهندس الشاطر وعددا كبيرا من قيادات مكتب الإرشاد على ثقة في أن الشاطر أقوى المرشحين المنتمين لثورة 25 يناير"، - على حد تعبير المصادر، مشيرة إلى أن حملة الشاطر لن تعتمد أسلوب الدعاية السلبية مع مرشحين منتمين إلى ميدان التحرير مثل الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح والشيخ حازم صلاح  أبوإسماعيل وحمدين صباحي لأن ذلك من شأنه أن يضيف لرصيدهم في الشارع.
وكشفت المصادر أن المهندس الشاطر وقيادات الإخوان التي تدعم ترشيحه لم تكن تتوقع كل هذه المعارضة الكبيرة داخل مجلس شورى الإخوان، منوها بأن ذلك هو سبب طرح الموضوع للاستفتاء ثلاث مرات كان في كل مرة تتقلص فيها نسبة المعارضة.
وألمحت المصادر إلى أن قيادات الجماعة استشعرت الضغط والحرج عندما زادت معارضة ترشيح المهندس الشاطر على 90 في المائة بالاستطلاع الذي نشرته صفحة موقع "إخوان أون لاين"، وصفحة الحرية والعدالة، مشيرة إلى أن الجماعة قامت برفع الاستطلاع على

الفور.
ومن جانبه، انتقد الدكتور محمد جمال حشمت عضو مجلس شورى الإخوان، هجوم وسائل الإعلام على ترشيح الجماعة للمهندس الشاطر، نافيا أن تكون الجماعة قد خضعت لضغط المرشد أو أي عضو في مكتب الإرشاد.
وأوضح حشمت عضو الهيئة العليا للحرية والعدالة خلال تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن الضغط الذي يتحدث عنه الإعلام غير حقيقي، مستشهدا بنسبة التصويت على القرار والتي كان 56 مؤيدا مقابل 52 معارضا.
وأضاف : "طبيعة القرارات المصيرية التي يبحثها مجلس شورى الإخوان تظل طويلا قيد البحث"، موضحا أن مشاركة الجماعة في انتخابات مجلس الشعب التي زورها نظام مبارك والتي كانت سبب في اندلاع الثورة -على حد تعبيره- جاء بتأييد 51 عضوا مقابل معارضة 49 عضوا.
وأكد حشمت أنه لم يكن يستطيع أي أحد منتمٍ إلى الإخوان أو محلل أن يزعم أن شورى الإخوان في طريقه للدفع بالمهندس الشاطر، مشددا على أن أعضاء مجلس الشورى أنفسهم اتخذوا قرارهم بعد فحص طويل.
وعن كفاية الفترة المتبقية لإجراء الدعاية اللازمة لحملة المهندس الشاطر الرئاسية، اختتم حشمت بالقول: "نحن تعودنا أن نحسم قراراتنا بعد دراسة مستفيضة ونمتلك من القدرات أن نجري الدعاية خلال هذه الفترة الوجيزة"، مشيرا إلى أن شخص بوزن الشاطر لا يحتاج لفترة طويلة ليعرفه الشارع وأن الشاطر يمتلك من القدرات والإمكانيات ما يمكنه من أن ينجز ما يحققه الآخرون في أسبوع خلال يوم واحد".