عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الحرية والعدالة راضٍ عن تأسيسية الدستور

بوابة الوفد الإلكترونية

أعرب حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الإخوان المسلمين اليوم الثلاثاء عن رضائه لتشكيل اللجنة التأسيسية للدستور، فيما يعد إشارة جديدة بشأن استمرار موقفه الرافض لحل تلك اللجنة وإعادة تشكيلها بناء على معايير وأسس جديدة، فيما أكدت الجماعة عن مقترحات تتضمن استبدال بعض الأعضاء داخل اللجنة، رافضا الخوض فى أى حديث عن إعادة تشكيل اللجنة من جديد.

وقال رئيس الحزب الدكتور محمد مرسى - خلال مؤتمر صحفى عقد بمقر الجماعة فى حي المقطم شمال شرق القاهرة وحضره المرشد العام الدكتور محمد بديع، والدكتور عبد الله الأشعل - إن اللجنة التأسيسية للدستور لديها ما يكفى من الخبراء والفقهاء الدستوريين الذين يمثلون درجات مختلفة سواء من الجامعة أو غيرها.
أضاف أنه لا مجال للمقارنة بين حزبه من جهة، والحزب الوطنى المنحل من جهة أخرى، واصفا المقارنة بأنها ظالمة وجائرة، وتابع: ليس هناك فعل على الأرض أو قول أو حتى نية للسيطرة وأن من يطرحون ذلك يريدون أن يصادروا على إرادة الشعب الذى يختار ممثلى الجماعة فى الانتخابات الحرة.
وأكد مرسى أن الحزب الوطنى المنحل لم يكن يوما ممثلا للشعب المصرى بل كان مزورا لإرادته والمقارنة بينه وبين حزب الحرية والعدالة مثل "المقارنة بين ماء البحر وماء النهر العذب" على حد وصفه، مطالبا بـ"ضرورة التوقف عما وصفه بظلم الشعب المصرى مرتين متتاليتين بالجور على إرادته الحرة أولا وبتسويق صورة ذهنية خاطئة عن اختياراته ثانيا".
وجاء ذلك فى معرض تعليق للدكتور مرسى على سؤال من أحد الصحفيين الأجانب المشاركين فى المؤتمر الصحفى والذى وجهه للدكتور عبد الله الأشعل حول رضائه كأستاذ فى القانون الدولى تجاه تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور.
وقال الأشعل إن الضجة الإعلامية المثارة حول تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور أخذت أكبر من حجمها بحيث باتت تهدد بضياع القضية الأساسية وهى الدستور نفسه، مشيرا إلى أن مصر تحتاج لتضافر كافة الجهود حتى تحصل على دستور يليق بحجم مصر ومكانتها فى المنطقة وفى العالم أجمع.
من جانبه، أكد المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع أن الشعب المصرى يتميز بالوعى الشديد والذكاء الفطرى ولا يستطيع أحد توجيهه إلى وجهة معينة، نافيا أن تكون الجماعة كذبت على الشعب لأن الشعب يفهم الأسباب التى تقف وراء اتخاذ القرارات من جانب الجماعة فى كل مرحلة من المراحل التى تمر بها البلاد خلال الفترة الأخيرة.
وقال بديع: لايمكن أن نكذب على الشعب المصرى، مبادؤنا وديننا وأخلاقنا تمنعنا من ذلك لأن من يكذب على الناس يكذب على الله، وحاشا لله أن نفعل ذلك لأن القرارات ترتبط بالمتغيرات، ولا يستطيع فرد مهما علت مرتبته سواء فى الجماعة أو

الحزب وأولهم المرشد العام للجماعة أن يتخذ قرارا منفردا ولكن القرارات تتخذها المؤسسات.
وعلى صعيد متصل، قال الدكتور محمود غزلان عضو مكتب الإرشاد والمتحدث الإعلامى للجماعة - فى تصريحات منفصلة - إن الإخوان لم يفكروا في منصب رئاسة الجمهورية إلا بعد التمسك ببقاء حكومة الدكتور كمال الجنزورى التى وصفها "بالحكومة الفاشلة ضعيفة الأداء"، وهو الأمر الذي فرض على الإخوان، ولم يكن بخيار منهم؛ من أجل حماية الوطن، وإرادة الشعب الذي انتخبهم".
وجدد التأكيد على أن قرار مجلس شورى الجماعة بترشيح المهندس خيرت الشاطر هو قرار للتنفيذ وليس للمساومة أو المناورة.
ونفى غزلان أن يكون المرشح الرئاسي المحتمل حازم صلاح أبو إسماعيل اتصل بالمرشد العام للاخوان المسلمين للتنازل عن الترشح لصالح المهندس خيرت الشاطر.

وحول إعلان الدكتور كمال الهلباوي استقالته من جماعة الإخوان المسلمين، قال المتحدث باسم جماعة الإخوان محمود غزلان إن الهلباوى كان متحدثا باسم الإخوان في أوروبا، وعندما رأى الإخوة فى أوروبا أنه غير صالح استبعدوه من هذا العمل، وعندما أتى مصر بعد الثورة لم يلتحق بالتنظيم، وظل يصوب ما وصفه بمدافعه الثقيلة نحو الإخوان في القرارات الصادرة منها كافة، مؤكدا أنه فى كل مرة يجافي الصواب.
وكشف غزلان النقاب عن سعى حزب الحرية والعدالة فى الوقت الحالى لإنهاء أزمة اللجنة التأسيسية للدستور عن طريق التخلي عن عدد من المقاعد لصالح من وصفهم بالرموز التي ترغب في التمثيل عن بعض المؤسسات، معربا عن اعتقاده بأن هناك أقلية تريد أن تزيح الأغلبية وتصبح هي الأغلبية، حسب قوله.
وأكد أن الإخوان توافقيون، أما الآخرون - حسب قوله - فإن هدفهم إما أن ننفذ ما يريدون أو يسعون لإفشال كل شيء، مشددا على أن الإخوان سينجحون بإذن الله كما نجحوا في المجالات كافة.