محمد شردي: أواجه حرب عصابات من البلطجية
- أري أنني لم استكمل ما أحلم به لبورسعيد، واستمراراً لما قدمته خلال الدورة السابقة في الدفاع عن بورسعيد وعن حقوقها لأن المشوار مازال طويلاً، والتطورات الاقتصادية تهدد شباب المدينة، ونحتاج إلي نظرة عامة للتطوير، وأرشح نفسي لأنني طوال السنوات الماضية قدمت العديد لبورسعيد وأهلها من بينها مد العمل بالمنطقة الحرة، وإنقاذ شرق بورسعيد، وإسكان الحرية، وإعادة بناء قصر الثقافة، وترميم متحف بورسعيد، وإنقاذ شباب بورسعيد في بتروجيت وبتروتريد من الفصل، وإعادة وحدة التنفس الصناعي للحياة، وحل أزمة الصرف الصحي، وتحويل ملفها لأجهزة التحقيقات، ومنها سجن غير القادرين علي تدبيد الإيجارات المتأخرة وفساد التعليم وإسكان الشباب، باختصار لا توجد قضية بورسعيد واحدة إلا وكنت متواجداً فيها سواء في الداخل أو الخارج.
- قضية المدينة الحرة ناقشت مشاكلها من خلال وجودي بالبرلمان الدولي، وكذلك أمام صندوق الإنماء التابع للأمم المتحدة، أثناء اجتماعه بتونس، وعرضت كيفية تأثر بورسعيد بسبب اتفاقية الجات واحتياجها للدعم من دول شمال المتوسط، حتي تستطيع أن تعبر من عنق الزجاجة، وأيضاً قضية التلوث ببحيرة المنزلة فكنت عضو مجلس الشعب الوحيد الذي تحدث باسم مصر أمام أهم مؤتمر دولي عن الدول التي تحتاج لخبرات وتمويل لمكافحة التلوث.. وطرحت مشكلات بورسعيد في الاجتماع الدولي في بانكوك ضمن اجتماع البرلمان الدولي، ثم قضية سرقة أراضي شباب الخريجين بعد أن اكتشفنا أنها توزع علي مجموعات من خارج بورسعيد وحصلت علي 8 قطع أراض لأبناء بورسعيد الذين ثبتت أحقيتهم، وناقشت مع الوزير أمين أباظة وزير الزراعة تحويل منطقة الـ20 ألف فدان شرق بورسعيد إلي مزارع سمكية لأبناء المدينة تعويضاً عن إلغاء المدينة الحرة ووعدني بدراسة الموضوع، وعرضت الموضوع علي الرئيس مبارك أثناء زيارته لبورسعيد ووعدني بالحل لحفظ حقوق أولادنا.
- أعتقد أن شرق بورسعيد أهم اقتصادياً للمدينة منذ إعلان قرار تحويلها لمنطقة حرة في السبعينيات، وهي أهم لاقتصاد مصر من كل المشروعات العملاقة الأخري، وهذا الملف تابعته بالكامل من خلال دراسات وليس مجرد كلام، وحصلت علي دراسات دولية حول شرق بورسعيد خاصة في التربة والتحول المناخي، وأنا من دعاة تعمير سيناء بأبناء بورسعيد ولذلك كنت حريصاً علي عمل المعديات لمنطقة الشرق لمدة 24 ساعة وتقدمت بطلب للفريق أحمد فاضل رئيس هيئة قناة السويس الذي وافق عليه، وكنت وراء كشف الحقيقة في مناقصات الأرصفة البحرية وحقوق العمال في الحاويات، ثم استجواب شرق بورسعيد لمنع اسنادها لشركة وهمية، وحذرت من موقع المدينة المليونية
- الأزمة الاقتصادية أثرت علي كل شيء وانعكست علي طبيعة الشارع البورسعيدي الذي تأثر بها، والمواطن البورسعيدي يعاني عدم وجود مسكن أو عمل ولا يستطيع سداد الإيجارات وعليه ديون وأقساط، ولذلك سيطر عليه البعض من أجل المال الذي ظهر واضحاً خلال هذه الانتخابات.
- ظاهرة البلطجة ارتفعت بشكل رهيب هذه المرة بعد أن سيطروا علي الشوارع، وهذا ينذر بوقوع مصادمات خلال هذه الفترة، تزداد في يوم الانتخابات، وحذرت من ذلك خلال السنوات الماضية، وتحولت الانتخابات لحرب عصابات يمتلك فيها صاحب المال جيوشاً من البلطجية باسم الحزب الوطني، وتتحرك هذه الجيوش لمنع تعليق لافتات المعارضة والمستقلين وسيطروا علي الشوارع والميادين وسوف يمنعوا الناخبين من الوصول للإدلاء بأصواتهم.
- الأمن في بورسعيد يحاول السيطرة لكن بدون جدوي، نظراً لضعف إمكانياته، وهذا الأمر ليس في بورسعيد فقط، ولكنه ظاهرة علي مستوي الجمهورية، وهي ظاهرة اجتماعية تحتاج لدراسة، وقد تعرضت شخصياً لتمزيق لافتاتي عن طريق البلطجية وخصومي الذين ينتهجون معي أسلوب البلطجة خاصة أثناء جولاتي ولقاءاتي الجماهيرية والتشابك مع أنصاري وهذا ينذر بكارثة، ولا أريد استخدام حقي القانون ضد مواطني بورسعيد، ولن أسمح أن يقال إنني سجنت بورسعيدياً بسبب تهور من أحد الشباب، ولن أدخل في حرب عصابات لأنني لا أجيدها.. والبلطجية أصبحوا أكثر جرأة علي الأمن ولا يهابون أحداً ولا يوجد لهم رادع.
- أحذر أولاً من يوم الانتخابات ومن صدام دموي وشيك في دائرة المناخ والزهور وسنضطر للمواجهة، وأقول للناخبين لا تلتفتوا لمن يحاول هز صورتي أمامكم واختاروا من يستطيع أن يصل بصوتكم عالياً، اختاروا شخصاً صاحب فكر وثقافة واعتمدوا علي الشباب، ولن التفت لهذه المهاترات من حملة تستهدفني كلها أكاذيب والشارع البورسعيدي يفهم جيداً أن هذه الشائعات إنما هي إفلاس سياسي ومحاولة ابتزاز مادي لن يجبرني ذلك علي التنازل عن مبادئي، والشارع البورسعيد سوف يرد علي هذه الشائعات القذرة بالمقارنة بين جميع المرشحين.