رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

الإخوان بين دعم العوا وترشيح الشاطر

بوابة الوفد الإلكترونية

نشب خلاف حاد بين قيادات جماعة الإخوان المسلمين على خلفية التصعيد الأخير مع المجلس العسكري حيث يعتبر عدد من قيادات الإخوان أن الجماعة تقف منفردة في مواجهة العسكري.

وخاصة بعد انسحاب عدد كبير من القوى السياسية والشخصيات العامة من الجمعية التأسيسية للدستور وهجوم شباب الثورة على الإخوان ورفعهم لشعار "اثنين باعوا الميدان العسكر والإخوان".

وفي هذا السياق كشفت مصادر إخوانية أن عددا من قيادات الجماعة طرحوا عددا من الإجراءات لتجنب الصدام بالمجلس العسكري منها التراجع عن طرح اسم المهندس خيرت الشاطر كمرشح لرئاسة الجمهورية.

وأوضحت هذه المصادر في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن الطرح يقوم على دعم الدكتور محمد سليم العوا على أن يكون نائب رئيس الجمهورية إخواني في حالة نجاحه في الانتخابات.

ولفتت المصادر إلى أن الجماعة لم تعلن عن أنها ستخوض غمار المنافسة على منصب رئيس الجمهورية وأن تراجعها لن يراه البعض تنازلا جديدا أمام المجلس العسكري، مشيرة إلى أنه في هذه الحالة فإن مجلس شورى الجماعة عليه أن يصدر بيانا يؤكد أن الجماعة ملتزمة بما قطعته على نفسها في السابق من تعهدات بعدم تقديم مرشح رئاسي.

وأشارت المصادر إلى أن بيان مجلس شورى الجماعة يمكن أن يتضمن تأييد الجماعة بشكل رسمي للدكتور العوا إلا أنها تؤكد على احترام إرادة الشعب المصري وتترك لكافة المصريين بمن فيهم أبناء

الإخوان حرية اختيار المرشح الأفضل من وجهة نظره الشخصية وذلك لكون التصويت في الانتخابات شهادة أمام الله ولا يمكن لأحد إجبار أحد على الإدلاء بشهادة بعينها.

وأكدت هذه المصادر أن ذلك من شأنه استعادة بعض رصيد الثقة المفقود بين الإخوان والقوى السياسية وشباب الثورة، مشيرة إلى أن موقف مثل هذا سيجبر المجلس العسكري على التراجع عن أي خطة تصعيدية تجاه البرلمان.

وترى هذه المصادر أن تشكيل حكومة ائتلافية جديدة في الوقت الراهن ليس بالأمر الضروري وخاصة أن المجلس العسكري يمتلك من الأدوات لعرقلة أي مشروع حكومي للنهضة، منوهة إلى أن الضغط على أي رئيس قادم لتشكيل حكومة جديدة سيكون منطقيا.
إلا أن هذه المصادر اختتم بالتنويه إلى أن هذا الطرح لا يدعمه الكثير من أعضاء مجلس شورى الجماعة كما أن شخصا واحدا بمكتب الإرشاد هو الذي يتبنى موقفا رافضا للتصعيد ضد المجلس العسكري.