رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نيوزويك: مصر تغيرت ولن تعود للوراء

 مصر تغيرت ولن تعود للوراء

لقد تغيرت مصر والمصريين بصورة جذرية، فالشعب المصري عرف حقوقه وأدرك أنه قادر على الدفاع عنها، وهو في غاية التصميم على أنه لن يسمح لأية حكومة بأن تعامله بالطريقة السيئة التي كان النظام السابق يعامله بها مرة أخرى.

تلك كانت النتيجة التي توصل إليها تحقيق نشرته مجلة نيوزويك الأمريكية أمس بعنوان: "قطار الحرية.. رحلة عبر ربوع مصر بعد الثورة". وقد جمعت الرحلة، التي بدأت من محطة القطارات بمدينة الإسكندرية وانتهت في مدينة أسوان، العديد من المشاهدات وتعليقات المصريين.

واعتبرت المجلة أنه على الرغم من أن ميدان التحرير صار مرادفاً للثورة التي أطاحت بحسني مبارك في الحادي عشر من فبراير، إلا أن الاضطرابات اندلعت في الإسكندرية الصيف الماضي، عندما قام رجال الشرطة بضرب خالد سعيد بوحشية حتى الموت، وبعد ذلك انتشرت صور جسمه المشوه بصورة واسعة عن طريق الإنترنت، وصار اسمه صرخة استدعاء للقوى المدافعة عن الديمقراطية.

وقال عمه علي قاسم (65 عاماً): "ميدان التحرير مفتوح، ولن يغلق مرة أخرى.. نحن لدينا المفاتيح. فكل مدينة في مصر لديها ميدان التحرير الخاص بها".

وداخل القطار، تبادل مجموعة من الشباب في عربة الدرجة الثانية الحديث بحماس مع أجانب من عمرهم. وقد تحدثوا عن كيفية وتوقيت ذهابهم إلى القاهرة عندما اندلعت المظاهرات الأولى في الخامس والعشرين من يناير.

وقال عبد الله فتحي (19 عاماً)، طالب في كلية الهندسة: "أردنا أن نظهر دعمنا.. للمرة

الأولى، أفخر بأنني مصري للمرة الأولى، أشعر كما لو كان بمقدوري أن أحقق أحلامي". وقال زميله أحمد مصطفى إن العالم تغير عندما تنحى حسني مبارك، وأضاف بابتسامة عريضة: "واليوم أحسن من أمس.. أنا متفائل جداً بما سيأتي".

وفي نجع حمادي، قال أحمد بدري (31 عاماً): "لقد كان الأمر كما لو أن أحداً ما لوح بعصا سحرية" ، كان سعيداً جداً بانتفاضة العمال –الذين اعتادوا طويلاً على الصمت- لكي يطالبوا بحقوقهم. ففي نجع حمادي، ترك العمال خطوط الإنتاج في مصانع الألومنيوم والسكر والمشروبات الغازية. كما أن موظفي المجلس المحلي ومحطات المياه، وحتى مزارعي القصب، يطالبون بالتغيير في نظم العمل.

وفي أسوان، قال ناشط نوبي: "عاملت حكومة مبارك النوبيين كما لو كانوا: الآخرين". وقد كشف أنه شعر بسعادة بالغة عندما سمع خبر الإطاحة بمبارك، وأضاف: "لا أعتقد أن شيئاً شديد الصلابة يمكن أن يتفتت بسرعة على هذا النحو.. لقد كانت معجزة".