رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

البدوي ينتقد تعامل القذافي مع الاحتجاجات الشعبية


أصدر الدكتور السيد البدوى رئيس حزب الوفد بيانًا صحفيًا للتعليق على الأحداث التي تشهدها الجماهيرية الليبية حاليًا، انتقد فيه أسلوب تعامل النظام الليبي ورئيسه معمر القذافي، مع مطالب المحتجين.

وفيما يلي نص البيان:

من شرق العالم العربي إلى غربه، تبدو الخريطة متغيرة، بمواطنيها وسكانها الذين أعلنوا رغبة غير مسبوقة في التغيير وفي الإمساك بمصائر أوطانهم.

في قلب الخريطة كانت مصر، وكان إعلان المصريين عن مرحلة جديدة كتبوها عبر الأيام الماضية لتكون ملهمة لكل الشعوب العربية.

كان في السطور دماء مصرية ذكية وساخنة سالت لتطهر أرض مصر وتروي مستقبلها.

وفي ليبيا اليوم دماء طاهرة أخرى تسيل، الشهيد واحد في مصر وليبيا، والجاني واحد في مصر و ليبيا، هو الاستبداد و التمسك العنيد بالسلطة.

وفي مواجهة الغضب الشعبي، تكون نفس الردود و الإجابات سابقة التجهيز ، منتهية الصلاحية. من التآمر الأجنبي، إلى الترويج والتخويف من سيناريوهات الانقسام والتهديد بنهاية البلاد. ثم التلويح المتأخر ببعض الإصلاح لكسب الوقت، والمماطلة. كلها أعراض مرض التوحد العجيب بين الشخص والدولة، والخلط بين مصير الشعب والفرد.

إننا نشعر بالحزن والأسى الحقيقي ونحن نتابع النظام الليبي يرتكب نفس الأخطاء، وأن

يمارس عنفا ممنهجا و مفرطا في التعامل مع أصوات الشعب المعترضة الباحثة عن مصيرها وحريتها .نشعر بالصدمة ونحن نرى الدماء تسيل ولا جريمة لأصحابها إلا مطالبتهم في اللحاق بعصر جديد يليق بالقرن الحادي والعشرين، ولا تكون الاستجابة إلا برصاص وعنف ينتمي لقرون مضت.

إن حزب الوفد يتمنى للشعب الليبي الشقيق تحقيق أهدافه في الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية، كما يناشد أفراد الجيش الليبى والشرطة الليبية التعامل مع مطالب الجماهير بمنطق الأخوة الوطنية وتجنب استخدام القوة ضد المدنيين أسوة بأشقائهم رجال القوات المسلحة المصرية.

ويتطلع حزب الوفد إلى السلطات الليبية لحقن الدماء الليبية الذكية.

كما يأمل أن يعبر الشعب الليبي أزمته الحالية إلى مستقبل يقرره ويختاره، وأن يحفظ الله الأخوة الليبيين، ويتغمد شهداءهم برحمته ومنزلتهم الكريمة.