رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

منع القرضاوي من الظهور مع سعد

قال الشيخ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إن جهات حكومية مصرية مارست ضغوطا لمنع ظهوره على شاشة التليفزيون المصري مساء أمس الأحد، في برنامج "مصر النهاردة" مع المذيع المعروف محمود سعد

وقال القرضاوي أن سعد أجرى اتصالا بعد ظهر أمس بأحد افراد أسرته للاعتذار عن تصوير الحلقة التي كان مقررا إذاعتها مساء اليوم نفسه.

 

وأضاف، لموقع (أون إسلام)، الذي دشنه العاملون السابقون في موقع (إسلام أون لاين) في مصر - إن أطرافا في الحكومة "اعتبرت أن خطبة الجمعة الماضية كانت قوية، وكانت لديهم مخاوف أن يكون اللقاء بنفس القوة وقالوا: خبطتان في الرأس توجع" ، مضيفا "بعضهم يتحدثون الآن عن صبغ الثورة بصبغة إسلامية" .

وقال مصدر آخر مقرب من أسرة الشيخ إنه لا يعلم تحديدا ما الجهة التي تقف وراء منع ظهور الشيخ على التليفزيون الحكومي، لكنه اعتبر  عدم ظهوره يحول دون استخدام البعض "فزاعة سيطرة اتجاه معين" على الثورة بعد نجاحها في إقصاء مبارك. وأضاف "هناك محاولات من البعض لتلوين الثورة بلون معين، وهذا أمر خطير، والجميع يعرفون أن الشيخ ليس له علاقة بتنظيم الإخوان" ، لكن مصدرا في فريق إعداد برنامج "مصر النهاردة" رفض ذكر اسمه، قال إن "أسبابا إجرائية" هي التي حالت دون إجراء اللقاء.

تحريض ضد القرضاوي

وكان كتاب ومفكرون، غالبيتهم كانوا موالين لنظام الرئيس المصري السابق حسني مبارك، قد انتقدوا في لقاء مع رئيس الوزراء المصري أحمد شفيق السبت الماضي السماح للقرضاوي بإلقاء خطبة "جمعة النصر" أمام نحو أربعة ملايين مصري في ميدان التحرير بالقاهرة، وأعربوا  عن مخاوفهم من صعود نجم الإخوان بعد الثورة و"محاولتهم السيطرة على مقدرات البلاد".

وانتقد بعضهم بشدة اختيار صبحي صالح النائب السابق عن جماعة الإخوان، عضوا بلجنة تعديل الدستور التي شكلها المجلس الأعلى للقوات المسلحة، والذي يتولى مقاليد السلطة في البلاد منذ 11 فبراير الجاري.

ونفى الشيخ القرضاوي ما رددته وسائل إعلام مصرية عن قيام حرسه الخاص في جمعة النصر بمنع المدون والناشط الإلكتروني المعروف وائل غنيم من الصعود إلى منصة الاحتفال خلال وجود الشيخ في ميدان التحرير الجمعة الماضي، وقال لصحيفة الأهرام الرسمية اليوم الإثنين : "كان معي أولادي، وليس لي حرس على الإطلاق، بل لقد طالبني كثير من العلماء بأن يكون لي حرس، فقلت لهم: الله يحرسني".

وأضاف: "أحاط بي الشباب وعملوا كردونا حولي‏,‏ حتي لا يتم إيذائي بسبب التدافع والزحام الشديد‏,‏ ولست أنا من نظم الاحتفال ولا مسئولا عمن يلقون الكلمات‏,‏ وكان يسعدني ان أري هذا الشاب (وائل غنيم) الذي أكبرته كثيرا عندما خرج من المعتقل وحياه الشباب كمفجر لثورة 25‏ يناير لكنه قال إن الشهداء هم الذين يستحقون التحية‏". وتابع القرضاوي:

"أشدت بوائل غنيم في برنامج الشريعة والحياة‏..‏ فكيف أمنعه ولماذا؟‏..‏ إننا ضيوف في الاحتفال‏".‏

من جهة أخرى، أكد القرضاوي أن علاقته بتنظيم الإخوان "انتهت محليا وعالميا"‏,‏ مشيرا الي رفضه تولي منصب مرشد الإخوان في الماضي قائلا‏:‏ "تركت الإخوان نهائيا‏,‏ ورفضت عروضا كثيرة بأن أتولي منصب المرشد العام لكني رفضت‏..‏ أتمني أن أظل مرشدا للأمة كلها وليس لجماعة من الجماعات"‏.‏

وأشار القرضاوي الي أن إلقاءه خطبة الجمعة ليست إيذانا ببدء دولة دينية‏,‏ "بل علي النقيض من هذا الكلام يأتي توجهي لإقامة دولة مدنية‏,‏ لكن بمرجعية إسلامية‏,‏ وهذا لا يعيب دولتنا‏,‏ فكثير من الدول اختارت الاشتراكية كمرجعية وأخري اختارت القومية‏..‏ فأنا ضد الدولة الدينية تماما‏,‏ فلسنا دولة مشايخ ولا ملالي‏".‏

وأوضح القرضاوي ـ للأهرام ـ أنه جاء محتفلا بالثورة وموجها كلامه لكل المصريين‏,‏ داعيا لإعادة البناء والتوقف عن الاحتجاجات الفئوية والصبر علي تلك المشكلات حتي يستطيع الجيش أن يعبر بالبلاد هذه المرحلة الحرجة‏,‏ وجاء أيضا يحيي جميع الشهداء‏,‏ وقال "لا أطمع في مغنم ولا منصب‏,‏ جئت مهنئا وداعيا للخير فحسب‏,‏ وليست لي أي مآرب في مصر ولا أسعي لأي مناصب‏".‏

ونفي القرضاوي أنه جاء مصر مثل الخميني كما رددت بعض الشخصيات في مصر‏,‏ وقال: "الخميني كان صاحب ثورة‏,‏ أما أنا فكنت مؤيدا لها فقط‏,‏ وردا علي وسائل الاعلام الإسرائيلية التي وجهت الانتقاد للشيخ القرضاوي‏,‏ رد مبتسما طبيعي أنهم يكرهونني وصنفونني علي أنني من العلماء الأشد كرها لهم‏,‏ حيث أفتيت بحل العمليات الاستشهادية ضد الاحتلال الصهيوني‏".‏

وحول مايقال عن عودته لمصر بعد تغير النظام‏,‏ قال إنه لا يفكر في العودة بشكل نهائي‏,‏ متابعا‏:‏ "مصر ليست بعيدة عني ولم تكن بعيدة حتي في ظل أسوأ الظروف‏,‏ لكني مرتبط بمشروعات علمية كثيرة في الدوحة‏..‏ وهذا الأمر غير مطروح الآن‏".