رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الوفديون ڤيتو أمريكا ضد وقف بناء المستوطنات



أعلن أمس حزب الوفد برئاسة الدكتور السيد البدوي شحاتة رئيس الوفد إدانته الشديدة لاستخدام الولايات المتحدة الأمريكية حق‮ »‬الڤيتو‮« ‬في مجلس الأمن ضد مشروع المجموعة العربية بطلب توقف إسرائيل عن بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام‮ ‬1967‮ ‬وفي القدس الشرقية‮.. ‬أكد‮ »‬البدوي‮« ‬أن السلام في المنطقة مهدد بالتصرفات الأمريكية والإسرائيلية الجائرة في حق العرب‮.. ‬وأشار‮ »‬البدوي‮« ‬إلي أن حزب الوفد لم ولن يكون أبداً‮ ‬من دعاة الحروب،‮ ‬لكن المرار اليومي الذي نعانيه مصريين وعرباً‮ ‬من ياع أراض فلسطينية بعد انتشار سرطان المستوطنات لا يحقق أياً‮ ‬من بنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه فيما يخص القضية الفلسطينية ووقع عليها شريك أمريكي لم يلتزم كما الطرف الإسرائيلي في خطوات تطبيقها‮.‬

وقال‮ »‬البدوي‮«: ‬إننا في الوفد لا ننفصل أو ننعزل عن مشاعر الشارعين المصري والعربي الذي يتابع إسرائيل بتصرفاتها في التحكم في الملايين من البشر رغم إرادتهم،‮ ‬ضاربة بعرض الحائط كل القرارات والمواثيق الدولية‮.. ‬وطالب‮ »‬البدوي‮« ‬بعودة كل الأراضي التي تم احتلالها في‮ ‬5‮ ‬يونيو‮ ‬1967‮ ‬تطبيقاً‮ ‬لقرارات الأمم المتحدة في هذا الخصوص والتي انتهت جميعها إلي ذلك وفي ملحقات المعاهدة ما يؤكد ذلك‮.. ‬كما أن حزب الوفد لا ينفصل أو ينعزل عن رفض المصريين إساءة استخدام عنوان وشعار السلام أو استخدامه‮ ‬غطاء لتمرير المزيد من الدعم والمساندة الأمريكية السياسية والاقتصادية لإسرائيل،‮ ‬وكان آخرها استخدام حق‮ »‬الڤيتو‮« ‬ضد مشروع المجموعة العربية بطلب وقف بناء المستوطنات‮.‬

أكد رئيس الوفد أن استقرار الشرق الأوسط لن يكون أبداً‮ ‬كما تصوره حسابات إسرائيل ومن يؤازرها علي استمرار الوضع القائم حالياً،‮ ‬فهم جميعاً‮ ‬يتجاهلون عن عمد أن كل اضطراب ومعركة وحرب هي سلسلة لن تتوقف طالما بقي الوضع مقلوباً‮ ‬والسلام العادل مفقوداً‮.‬

وأشار‮ »‬البدوي‮« ‬إلي أن المعايير قد اختلت والتعريفات تم تحريفها فصارت المقاومة عملاً‮ ‬غير مشروع وإرهاباً‮ ‬في عهدنا ومنطقتنا بعد أن كانت شرفاً‮ ‬وبطولة عندما مارسها الأوروبيون ضد النازي‮.‬

واستنكر رئيس الوفد ما تقوم به إسرائيل من فرض واقع جديد بالمنطقة،‮ ‬وأوضح أن السلام الحقيقي لن يتحقق إلا بوجود الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وإلا بات منطق السلام معدوماً‮.. ‬واستشهد‮ »‬البدوي‮« ‬بموقف الوفد عندما اتخذ الزعيم خالد الذكر مصطفي النحاس قراراً‮ ‬تاريخياً‮ ‬في وجه بريطانيا العظمي عندما أخلت ببنود اتفاقية‮ ‬1936‭.‬‮ ‬وقال قولته التاريخية في مجلس النواب‮ »‬من أجل مصر وقعت معاهدة‮ ‬1936‮ ‬ومن أجل مصر أطالبكم اليوم بإلغائها‮«.‬

وطالب‮ »‬البدوي‮« ‬الأطراف الموقعة علي اتفاقية كامب ديفيد بالحرص علي السلام في الشرق الأوسط مثل حرصنا عليه في حزب الوفد،‮ ‬والسلام القائم علي احترام الحقوق والمعاهدات والمواثيق الدولية ومشاعر الملايين من المصريين الذين استعادوا تملك وطنهم وأصبحوا أصحاب قرار وإرادة‮.‬

وعلق السفير وحيد فوزي وزير خارجية حكومة الظل الوفدية علي الموقف الأمريكي باستخدام حق الفيتو قائلاً‮: ‬إن هذا الموقف الأمريكي المخزي والمتكرر لم تجد له واشنطن تبريراً‮ ‬سوي

أن المفاوضات المباشرة هي السبيل الوحيد لحل المشكلة في وقت تعلم فيه واشنطن أن تلك المفاوضات استمرت خمسة عشر عاماً‮ ‬شرعت خلالها إسرائيل في سرقة الأراضي الفلسطينية وبناء مستوطنات عليها بدولار أمريكي ومدعومة بأسلحة أمريكية وفيتو أمريكي‮.‬

وأشار‮ »‬فوزي‮« ‬إلي أن البيت الأبيض أصدر تعليماته إلي السفيرة الأمريكية المندوبة الدائمة لبلادها في مجلس الأمن تليفونياً‮ ‬باستخدام حق النقض ضد مشروع القرار بعد أن مورست ضغوط هائلة من الكونجرس علي البيت الأبيض في اتجاه القرار الذي صدر ليضرب الكونجرس الأمريكي وكذا الإدارة الأمريكية مرة جديدة عرض الحائط بالحقوق الفلسطينية وكذا المشاعر العربية واضعين نصب أعينهم مصالح اللوبي اليهودي الصهيوني مستهينين بمشاعر العالمين العربي والإسلامي،‮ ‬ومرة أخري تصدر قرارات السياسة الخارجية للولايات المتحدة انطلاقاً‮ ‬من اعتبارات سياسية داخلية هي أصوات اليهود‮.‬

أوضح‮ »‬فوزي‮« ‬أن أحد أسباب‮ ‬غليان الشارع العربي ضد قادته هو هذا الانصياع الكامل للسياسة الأمريكية لإسرائيل وأن الموقف الأمريكي ينم عن إفلاس خلقي،‮ ‬خاصة بعد أن جاء الرئيس أوباما ليخطرنا في جامعة القاهرة بأن المستوطنات‮ ‬غير شرعية،‮ ‬وإذا بإدارته تصوت ضد قرار إدانتها‮.‬

وأكد وزير خارجية حكومة الظل الوفدية أن سحب إسرائيل للولايات المتحدة الأمريكية من أنفها وراء موقف إسرائيل،‮ ‬سرق الأرض الفلسطينية ويرفع عليها العلم الإسرائيلي،‮ ‬ثم يهَوِّدْ‮ ‬القدس في وقت يطلب من الفلسطينيين إذلالاً‮ ‬الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية فيه تحدٍ‮ ‬سافر للشارعين العربي والإسلامي‮.‬

وأشار إلي أن العالم العربي يتجه بخطوات سريعة نحو الديمقراطية ببرلمانات منتخبة ورئيس منتخب ديمقراطياً،‮ ‬وليس من مصلحة السلام أن تسجل هذه البرلمانات المواقف الأمريكية المنحازة،‮ ‬ولن تنجح واشنطن أمام المد الديمقراطي في العالم العربي في الضغط علي رؤساء الدول العربية لصالح إسرائيل بمثل ما نجحت في الماضي،‮ ‬وتتحمل الولايات المتحدة الأمريكية مغبة الاحتقان المتزايد أمام السلام‮ ‬المراوغ‮ ‬ولا يخفي علي أعضاء الكونجرس الأمريكي أن الطاقة مصدرها بترول العرب وأن الرهان علي العروش العربية رهان خاسر‮.‬