أحمد سالم: الوطنى وحكومته قتلوا الحرفيين عمدا
يتمتع أحمد سالم مرشح حزب الوفد عن الدرب الأحمر بشعبية طاغية في الدائرة لما له من حضور قوي تمثل في الخدمات التي قدمها ومازال لأبناء دائرته ومن جميع الفقراء والبسطاء لدرجة أنهم اطلقوا عليه »نائب الرصيف« لأنه دائماً ملتحم معهم جالس بينهم مستجيب لطلباتهم.. ويعتبر أحمد سالم هذه الدورة بمثابة استكمال لمسيرة العطاء التي بدأها منذ سنوات طويلة وفي حالة فوزه تعهد أحمد سالم بدعم الحرفيين التي تعتبر منطقة الدرب الأحمر مركز تجمع لهم وإنشاء بنك للحرفيين، ومن هذا المنطلق كان لنا هذا الحوار مع المرشح الوفدي أحمد سالم وإلي نص الحوار:
> هل تتوقع حدوث تزوير وبلطجة وكيف ستواجههما؟
- في الحقيقة نحن نعوّل علي وعد رئيس الجمهورية بنزاهة الانتخابات أو عدم وقوع أعمال تزوير وهو الأمر الذي يتطلع إليه الشارع المصري أيضا. ولكن من المؤكد اننا لن نلجأ لأساليب البلطجة مثل الآخرين ومع هذا سنتصدي لهم بقوة لأن الموجودين هنا هم أهلنا ولم يحدث من قبل أن وقعت أعمال بلطجة والأهالي هنا محترمون يريدون انتخابات حرة ونزيهة، وسنتكاتف جميعا من أجل تحقيق هذا الهدف لأنه يصب في مصلحة الجميع.
> ما أبرز مشاكل الدائرة.. وكيف يتم حلها؟
- تعتبر دائرة الدرب الأحمر مركزاً كبيراً للحرفيين وتشتهر خان الخليلي والخيامية وكلها كانت تدر دخلاً كبيراً للعاملين بها ولكن الآن تعرضت الصناعات لانتكاسة كبيرة بسبب عزوف الكثير من الحرفيين عن أعمالهم بعد غزو المنتجات الصينية السوق المصري وقامت بتصنيع كل المنتجات المصرية المتخصصة، إن هذه الصناعات التي اشتهرت بها مصر من الأرابيسك وغيره قد ابتكرت إيطاليا الآن آلات حديثة لانتاجه وتقوم باستيراد المنتجات المصنعة باليد من مصر وهو ما يدل علي أن مصر مازالت هي الأساس وعلي قمة العمل اليدوي في العالم لكن تحتاج هذه الصناعة لمساعدة ومساندة قوية من جانب المسئولين ولأنني كنت أميناً للحرفيين بالجمعية العربية الأفريقية واستشاري الأعمال الحرفية، فكل ما أسعي له هو حل مشكلة البطالة بين الحرفيين التي انتشرت بطريقة مخيفة، هناك مؤشر خطير بزيادة عدد الورش المغلقة وهو أمر خطير لأن الذي لا يعرفه كثيرون أن الحرفيين يمثلون 40٪ من السكان في مصر.
وهناك مشاكل أخري تتمثل في الإنتاج والتوزيع وكثرة الضرائب والجمارك التي لابد من تخفيضها كما يحدث في الصين التي تقدم كل التسهيلات والإعفاءات، وكل من يصل إلي سقف معين من الحرفيين. يعفي أيضا من تكاليف النقل وعلينا أن ننظر إلي تجارب مثل تايوان وتايلاندا ودول جنوب شرق آسيا بعد ان اعتمدوا علي الحرفيين وهو ما يجب أن يحدث في مصر بالإضافة إلي فتح معارض داخل مصر وخارجها في البلدان العربية وأوروبا.
> تحدثت في البرنامج الانتخابي عن إنشاء بنك للحرفيين كيف يمكن تحقيقه؟
- بالفعل، لقد تقدمت من قبل لرئيس الوزراء للحصول علي قروض للحرفيين وبالفعل تم تخصيص 6 ملايين جنيه وعمل بروتوكول مع الصندوق الاجتماعي لدعم الحرفيين ولكن شروط الصندوق كانت فوق احتمال الحرفيين. ولكن بعد ذلك تبلورت الفكرة بإنشاء بنك للحرفيين بعلم أحوالهم جيدا ونضع خططا ودراسات بالنهوض بهذه الصناعة وتمويلها.
وتوجد أيضا مشكلات أخري تواجه المواطنين فالمياه الآن مقطوعة لما يقرب من أسبوع عن الأهالي إضافة إلي زيادة أسعار فاتورة الكهرباء التي لا نعرف ما هي أسباب الزيادة بجانب موجة ارتفاع أسعار الخضراوات والفاكهة واللحوم والدواجن.. والتي بالفعل تسبب معاناة للأهالي، والتي سنحاول أن نقضي عليها وتحجيمها فلك ان تتخيل أن هناك محلات تسدد مبالغ تصل إلي 400 جنيه لفاتورة الكهرباء وهو أمر غير مقبول.
> كيف تري قصر مدة الدعاية الانتخابية وهل ستؤثر علي دعايتك؟
- حقيقة قصر مدة الدعاية قد يكون له تأثير علي آخرين لأن الحزب الوطني لا يريد أن يعطي أحداً فرصة لكي يحقق الانتشار والدعاية المطلوبة ولكن بالنسبة لي أنا لم ولن أتأثر بقصر هذه المدة إطلاقاً فأنا يكفيني أسبوع أو حتي ثلاثة أيام لأن أهالي الدائرة يعرفون أحمد سالم.
وأود أن أقول لك إنني دائماً بجانب المواطن البسيط علي الرصيف لتقديم كل الخدمات المطلوبة من مساعدة للفقراء والأرامل وكل المحتاجين وغداً بمشيئة الله سيتم توزيع ملابس علي البسطاء كنوع من أنواع التكافل الاجتماعي.
> كيف اتخذت قرارك بالانضمام
- جاء هذا القرار عن قناعة كاملة بمبادئ الحزب العريق صاحب التاريخ الطويل في العمل السياسي بالإضافة إلي المصداقية الكبيرة التي اكتسبها الحزب بعد الانتخابات الرائعة والتي اشعرتني بقوة رجل محترم هو الدكتور السيد البدوي وهذه الأشياء الكثيرة جذبتني أنا وكثيرين للانضمام لحزب الوفد. علي الرغم من عروض جاءت لي من أحزاب عدة ولكني فضلت الوفد لأن حزب الوفد حزب ليبرالي معتدل وقوي وهذا شرف كبير لي.
> حدثنا عن تجربتك السابقة في المجلس المحلي الشعبي؟
- كانت تجربة جيدة فقد فزت في دورة 2000 وبعدها بدأنا العمل الخدمي في الدائرة بتقديم الخدمات المتنوعة والمساعدات للأهالي علي مدار خمس سنوات وهو ما أدي إلي وقوف الناخبين إلي جواري دائماً وأتمني من الله سبحانه وتعالي أن يجعلني دائماً في خدمة أهالي دائرتي ولقد قمت أيضا بتعديل قانون الإيجارات للمحلات التجارية.
> هل تري ان الحزب الوطني يستمد قوته من كون الرئيس مبارك رئيساً له؟
- بالقطع.. الحزب الوطني يستمد قوته من تزعم الرئيس مبارك له ولكن المفترض أن الرئيس مبارك هو رئيس كل المصريين بمختلف انتماءاتهم.
> وماذا لو تخلي الرئيس عن الحزب الوطني؟
- إن ترك مبارك الحزب الوطني اليوم فلن تقوم له قائمة مرة أخري بسبب سياساته الفاشلة.
> هل تري أن شعبية الحزب الوطني قوية كما يصورونها؟
- لا أعتقد ذلك، انظر الي الحزب الوطني انه يدخل الانتخابات ضد نفسه بعد الاختيارات التي اعترض عليها اعضاء المجمع الانتخابي، وبالتالي هناك الكثير من أعضاء الحزب الوطني الذين قرروا خوض الانتخابات كمستقلين ضد من اختارهم الحزب الوطني وهذا انقسام في الحزب علي نفسه.
وأؤكد لك ان شعبية الحزب الوطني انهارت بعد انضمامي لحزب الوفد. ولكن مازالت الجماهير تحب حسني مبارك وتكره الحزب الوطني.
> كيف تري مستقبل مصر؟
- بمشيئة الله سيكون باهراً. لأن مصر بطبيعتها ولادة وبها قيادات وأبناء يعشقون ترابها. ولكن المشكلة أننا نريد نأخد ولا نعطي ولكن لابد ان يقوم الجميع وخاصة الشباب وعلي حب وعشق مصر لكي تنهض مصر لأن الناس تمر بحالة من الاغتراب وضعف ثقافة الانتماء بسبب الظروف الصعبة التي وضعنا فيها الحزب الوطني وسياساته الفاشلة.
> هل تتوقع حدوث تزوير وتدخل رجال الأمن؟
- أعتقد أن يتدخل رجال الأمن وقاموا بدخول اللجان وطرد مندوبين من اللجان.
ولكن ما نعول عليه كما قلت هو وعد الرئيس مبارك وهو الذي دفع حزب الوفد وأنا معه لخوض الانتخابات البرلمانية ونتمني أن يتحقق وعد الرئيس.
وأنوه علي شىء مهم لابد ان يعرفه الجميع: الحزب الوطني اختار مرشحين متهمين باغتصاب أراضي دولة واستولوا علي حقوق المواطنين وأراض زراعية وهذا حديث الشارع في كل مكان وأود أن أعود لشىء مهم وهو أن من اخفاقات الحزب الوطني إلغاء لجنة الحرفيين بالحزب الوطني مما أدي إلي انهيار قطاع صناعي مهم.