الفرجانى:الرئيس التوافقى ولاؤه لمن اختاره
قال الخبير التنموي الدكتور نادر الفرجاني إن فكرة الرئيس التوافقي تضرب إقامة الحكم الديمقراطي في مقتل، مشيرا إلى أن الحديث عن الفكرة في مصر يعني إهدار الإرادة الشعبية وحقها في اختبار رئيس للجمهورية عن طريق الانتخاب الحر المباشر من بين أكثر من مرشح.
وأضاف فرجاني، خلال لقائه مع الدكتور عمرو حمزاوي في برنامجه "كلام مصري" مساء اليوم الجمعة على فضائية "سي بي سي" أن هذه الفكرة نوع من "التآمر" على الجماهير التي قامت بالثورة، وأن التوافق في هذه الحالة يعني "صفقة" بين القوى السياسية والمجلس العسكري.
وأوضح أستاذ السياسات العامة في الجامعة الأمريكية أن هناك أمورا مبدئية في مسألة الانتقال الديمقراطي من أهم عناصرها اختيار رئيس للجمهورية عن طريق الاقتراع الحر المباشر دون التقيد بمرشح معين.
ولفت إلى أن المرحلة الانتقالية في مصر تميزت بسوء الحكم بكثير من الاتفاقات التي تمت داخل الغرف المغلقة، عكس الذي جرى في تونس على سبيل المثال
وقال فرجاني "إننا في مصر نسيء استخدام مفهوم التوافق"، حيث إننا نتحدث عن "صفقة" يكون فيها انتخاب الرئيس مجرد استفتاء بما يُخل بقواعد الديمقراطية، ملفتا إلى أن أي توافق من النوع الذي نتحدث عنه في مصر سيجعل الرئيس يكون ولاؤه لمن جاء به لا للشعب المصري الذي قام بالثورة.
وطالب الدكتور نادر فرجاني، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية بتحديد اختصاصات وصلاحيات الرئبيس القادم، على أن يكون هناك فصل بين السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية.