رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بدراوي‮:‬آن الأوان للتخلص من الحكومة

وسط هتافات الآلاف من مؤيديه، اكد فؤاد بدراوي أن الوفد يخوض انتخابات مجلس الشعب 2010 متوجهاً إلي الامة التي منحته صوتها علي مدي سنوات عديدة وتجدد الثقة بالوفد العريق الذي خرج من ضمير الامة في نوفمبر 1918.

واضاف: يناشد حزب الوفد جماهير الشعب المصري العظيم أن تلتف حوله؟ وأن تحيطه برعايتها، وأن تمنحه ثقتها، فالوفد يقدم نفسه كبديل للتنظيم الحكومي الشمولي الذي اغتصب السلطة منذ ما يقرب من نصف قرن.

ودعا بدراوي الجماهير إلي تأييد مرشحي الوفد في الانتخابات حتي لا تتحول الديمقراطية إلي مجرد واجهة للتضليل، وشعار زائف بغير مضمون.

 

وقال: »الوفد« يدعوكم باسم الشباب الحائر المضلل، الذي يريد أن نأخذ بيده ليكون مهيأ لحمل أمانة المستقبل القريب.. الوفد يدعوكم باسم الانسان المصري الغارق في الهموم والمشاكل.. الوفد يدعوكم للتغيير، من اجل الاصلاح، من اجل الدفاع عن المصلحة العامة، من اجل مراقبة ومحاسبة الحكومة، ومن اجل مناقشة جادة للميزانية، الوفد يدعوكم من اجل هذا كله إلي انتخاب مرشحيه ويعاهد شعب مصر علي أن يعمل معه وبه لعودة الروح، واسترداد الوعي، وتحطيم الاغلال لكي تنتصر الارادة الوطنية.

اكد »بدراوي« أن الانتخابات الحالية سوف تكون نهاية السلبية وبداية الانطلاق وعلي الناخبين التحرك والتقدم، وفرض أصواتهم علي القاصي والداني لكي يحسب لهم ألف حساب، ولكي تتحقق نبوءة سعد زغلول بأن »الحق فوق القوة، والأمة فوق الحكومة«، فالشعب يعاني المشاكل والهموم والشباب يعاني البطالة، والمواطن يعاني من عدم توافر العلاج اللازم، والفلاح يشكو من ارتفاع اسعار الاسمدة، فلو كان هناك مسئولون يقدرون المسئولية حق قدرها ويخشون الحساب، لو كان هناك مجلس نيابي يمثل الشعب تمثيلاً صحيحاً، ولو كان المجلس يحاسب الحكومات المتعاقبة علي تقصيرها، ويوجهها التوجيه السليم، بدلاً من التصفيق للوزراء بمناسبة وبدون مناسبة، لو كان ذلك متوافراً، لما كانت كل هذه المعاناة التي يعاني منها الشعب.

واضاف: علي مر السنوات الماضية لا توجد مشكلة واحدة نجحت الحكومة في حلها، فقد فشلت في علاج عجز الميزانية، وفشلت في مواجهة زيادة الاسعار، وتعويض الفقراء عن زيادات الاسعار، وفشلت في رفع معدل النمو وزيادة معدل التضخم، بالاضافة إلي الانهيار الاقتصادي والتخبط السياسي، وانفلات الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وارتفاع معدل الفساد وزيادة صارخة في معدل الفقر والبطالة، وتراجع الدخل بصورة لم يسبق لها مثيل، والشعب مازال يعاني الفقر، كل هذا في ظل تراجع الحكومة عن أداء مهامها، وفشلها في حمل مسئولياتها، وعدم تحقيق أي انجاز يشعر به المواطن علي ارض مصر.

وواصل: لذلك يري الوفد أن السبيل الوحيد للاصلاح، هو أن تمارس الامة حقوقها باعتبارها مصدر السلطات، فالديمقراطية التي ينشدها الشعب لن تتحقق في ظل الدستور الحالي الذي ينتقص من سيادة الأمة، فإذا كانت قضية الوفد قبل عام 1952م هي قضية استقلال الارادة الوطنية، فإن قضية الوفد اليوم تنحصر في تحقيق الديمقراطية الكاملة، ومحاربة الفساد، وتحقيق العدالة الاجتماعية، لتصبح الأمة

بحق مصدر السلطات، وحتي لا تصبح الديمقراطية منحة أو عطاء من الحاكم يسلبها حينما يشاء، بل مبدأ وعقيدة يستحيل اقتلاع جذورها.

وأضاف: الوفد لن يتخلي أو يتراجع عن المطالبة بتغيير الدستور، بل سيظل بجانب الأمة سيكون المدافع عن حقوقها وأمانيها الوطنية، لتصبح الامة بحق مصدر السلطات، ثم وجه »بدراوي« حديثه إلي الشباب حيث وصفهم بأمل الأمة، وقلب مصر النابض وصناع الحضارة، وطالبهم بالعودة إلي مكانتهم والمشاركة في تحمل المسئولية، والتخلي عن السلبية، وطالبهم بالاحتماء وراء راية الجهاد والدستور، وذلك من اجل الحرية والعزة والكرامة والوطنية.

وعن المنافسة بين الاحزاب في الانتخابات قال: انتخبوا الحزب الوطني إذا كان هناك علاج مجاني، انتخبوا الوطني إذا كان لديه حل لمشكلة البطالة واذا كان هناك تعليم مجاني حقيقي، وإذا كان هناك سكن لكل شاب مقبل علي الزواج.. انتخبوا الحزب الوطني لو كانت الاجور تتناسب مع الاسعار، وإذا كانت هناك حلول جذرية للمشاكل التي يعاني منها الفلاح المصري، انتخبوا الحزب الوطني إذا استطاع البقاء بدون قانون الطوارئ، وإذا قضي علي الفساد والمفسدين.

واضاف: لولا وجود الرئيس مبارك علي قمة الحزب الوطني لما كان هذا الحزب وجود علي الساحة السياسية.

وعن برنامجه الانتخابي قال بدراوي: برنامجي هو أن اكون خادماً لاهالي الدائرة وقال: لا وساطة بيني وبين أي مواطن فبيتي مفتوح للجميع ويدي ممدودة لكل ابناء دائرة نبروه.

وتعجب بدراوي مما يردده خصومه بأنه جاء ليأخذ الكرسي وراجع مصر ومفيش حد بيعرف يقابله، وقال: ان هذا الكلام غير صحيح، العشر سنوات الماضية اثبت عكس ذلك، لأنني كنت متواجداً بين أبناء الدائرة ومنزلي كان مفتوحاً أمام الجميع.

وأنهي حديثه بتوجيه رسالة إلي أهالي دائرة »نبروه« قال فيها:

لقد عاهدتكم في الماضي أن أظل خادماً لكم فأوفيت، ووعدتكم وعد الصدق فصدقت، واليوم أجدد العهد، وسأواصل بذل المزيد من الجهد حتي يتم ما نتطلع إليه جميعاً وهو الخير والرخاء والنمو والازدهار لدائرتنا الحبيبة وأهلها الكرام.