عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

البدوي: الوفد لا يخشي في الحق سلطاناً

جدد الدكتور السيد البدوي شحاتة رئيس الوفد تحذيره للحزب الوطني من المساس بنزاهة الانتخابات أو التلاعب بأصوات الناخبين.. وقال  بلن نسمح لكائن من كان أن يعبث بإرادة الأمة«.

وأضاف: »الوفد لا يخشي في الحق جاها أو سلطاناً.. وفي حزب الوفد عرفنا الحق وعايشناه، ومن عرف الحق عز عليه أن يكون مهضوماً«.

وواصل لقد أقسمنا وقطعنا علي أنفسنا عهدا بأن ننحاز انحيازا كاملا لحقوق الوطن والمواطن دون تهاون أو مهادنة.

 

وأكد رئيس الوفد ـ خلال كلمته التي ألقاها في المؤتمر الذي عقد أمس بنبروه بالدقهلية لتأييد مرشح الوفد فؤاد بدراوي أن مصر تعاني فشلاً سياسياً واجتماعيا كاملاً.. وقال بنرفض أن تحصل الأقلية علي النسبة الأكبر من الدخل القومي بينما تعيش الأغلبية تحت خط الفقر.

وأضاف مصر غنية بثرواتها وقدرات أبنائها ولكنها تفتقر لنظام اجتماعي يدفع الموهبة  ويكافئ المجتهد ولا ينسي الأقل حظاً وأضعف تأهيلا.

وأشار د. السيد البدوي الي أن الوفد يخوض الانتخابات من أجل  تحقيق 21 هدفاً، في مقدمتها صرف بدل بطالة للمتعطلين ومعاش شهري للأسر الفقيرة، وتوفير خدمات صحية  واجتماعية وتأمينية لكل المصريين وزيادة الأجور وتقليل الفوارق بين الطبقات.

وحذر رئيس الوفد من تزايد حجم الدين العام.. وقال الدين العام تعدي الـ

800 مليار جنيه وهو رقم مخيف يهدد الأجيال القادمة.

   

وأشاد رئيس الوفد بأهالي دائرة نبروه وقال ان الوفاء هو أعظم سماتهم،  ودعا الجميع الي انتخاب مرشح الوفد فؤاد بدراوي الذي وصفه بانه فارس الوفد النبيل، وخادم دائرة نبروه علي مدي 15 عاما ونائبها الشرعي لثلاث دورات.

كان الآلاف من أبناء نبروه قد احتشدوا عبر مدخل المدينة لاستقبال رئيس الوفد، حاملين لافتات الترحيب وصور مرشح الوفد فؤاد بدراوي فيما رفع البعض سعف النخيل في اشارة الي النخلة وهي الرمز الانتخابي لمرشح الوفد فؤاد بدراوي.

وبمجرد وصول الدكتور السيد البدوي دوت الهتافات المؤيدة للوفد ورئيسه ولفؤاد بدراوي.

وفي موكب امتد طوله بعدة كيلو مترات اخترق رئيس الوفد شوارع نبروه الي بدرينا حيث  مقر انعقاد مؤتمر تأييد مرشح الوفد فؤاد بدراوي  وهناك كان في استقباله أكثر من 25 ألفا  من أنصار ومؤيدي فؤاد بدراوي الذين حملوا بالسيد البدويا وببدراويا علي الأعناق حتي منصة المؤتمر.

وألقي رئيس الوفد خطابا سياسيا قال فيه:

الإخوة والأخوات :

كل عام وأنتم بخير

علي طريق لقائنا اليوم عادت بي الذاكرة الي عام 1995 وتحديداً يوم زيارة فؤاد باشا سراج الدين رحمه الله الي دائرة نبروه لإلقاء خطاب سياسي هنا في دريـن .. في ذلك اليوم شاءت الظروف أن يرافقني في سيارتي فؤاد باشا سراج الدين والدكتور محمد علي شتا نائب رئيس الوفد حينئذ والدكتور محسن بدراوي.. وما إن تجاوزنا محلة زياد ودخلنا حدود الدائرة وإذا بي أفاجأ وكأن الأرض انشقت عن آلاف البشر من فلاحي مصر الأوفياء خرجوا لاستقبال زعيم الوفد بكل الحب والوفاء وكل منهم يحاول الوصول إليه ليذكره بأبيه أو جده أو خاله أو عمه الذي أدي له فؤاد باشا سراج الدين خدمة ما أو أعاد له حقا مفقودا كان يوماً مجيداً أيقنت معه أن الوفاء هو أعظم سمات هذه الدائرة التي لم ينس أبناؤها رغم مرور ما يزيد علي أربعين عاماً وقتئذٍ  مواقف فؤاد باشا سراج الدين مع آبائهم وأجدادهم فخرجوا بالآلاف لإستقباله والترحيب به ليقدموا دليلاً دامغاً علي وفاء وأصالة أبناء هذه الدائرة العريقة دائرة نبروه .

الإخوة والأخوات :

وأنا في طريقي اليوم لتأييد أخي وصديقي فؤاد بدراوي كان لدي بعض الوقت للتفكير الخاص وهو ما وددت أن أتبادله معكم ربما يكون التفكير المشترك والتدبر معا هو أولي خطوات مواجهة الهموم "يمكن هي دي أهم حاجة تفرقنا عن كل الشعوب اللي حوالينا .. لسه عندنا والحمد لله القدرة علي المشاركة وتبادل المصارحة بالهموم " .

بالتأكيد يشعر كل منا اليوم بأن الحال لم يعد كما كان وما كنا نشكو منه في الماضي أقل كثيراً مما نشكو منه الآن ويشكو منه أبناؤنا .. ربما هذا لب السياسة وقلبها فمن المفترض أن تكون السياسة أداة الناس في تقدم المجتمع وعلاج مشاكله والسياسي في كل دول العالم هو "الخادم العام" .. السياسة أن توفر الإحتياج الأساسي لأبناء هذا البلد حقاً وليس تعطفاً أو تكرماً .. إن مانراه يوميا علي الشاشات  من توسل مواطن للحصول علي حق علاج أو فرصة علم أو مجال عمل كريم إنما هو إنعكاس لفشل سياسي وإجتماعي كامل .. كم من أبناء هذا الشعب يحاول أن يتناسي ما يمكن أن يحدث له لو قدر الله له مرضاً أو محنة ؟! .. الكثير من الأسئلة تدور في رؤوسنا بينما من المفترض أن تكون حقوقاً وأموراً مفروغا منها بعد أن كفلها لنا الدستور كأفراد ومواطنين .. هل العلاج حق أم رجاء ؟ أليس تعليم الأبناء ضرورة واجبة تؤهلهم للمستقبل كعناصر مطلوبة في سوق عمل تنافسي ؟ .

كنا كمصريين دائماً نبحث عن "الستر" والذي أصبح اليوم أصعب منالاً .. كانت الحياة أقل توحشاً مما هي عليه اليوم وكان السياسي أكثر كفاءة وأشد إخلاصاً ومنزها عن أي هوي أو مصالح شخصية .. نعم إزداد عددنا وتضاعفت مشاكلنا ولكن هذا هو حال كل المجتمعات ألا يجب أن يكون ذلك عاملاً إيجابياً بقدر ما هو عامل سلبي لو أحسنا توظيف إمكاناتنا وطورنا قدراتنا خاصة وأننا في منطقة تحتاج الي العنصر البشري المدرب والمؤهل ولكن للأسف حلت العمالة الآسيوية محل العمالة المصرية في كل الدول العربية والتي كانت مصدراً رئيسياً للعملة الأجنبية .. من المسئول عن ذلك إنه السياسي أو المسئول القادر الذي يأتي لمنصبه باختيار الناس فيكون مسئولاً أمامهم وحدهم ..

تحدثوا الي أي عربي شقيق أو مع أي زائر لمصر ، ستجدونه مندهشاً ومتسائلاً عن عدم استخدامنا لنقاط قوتنا .. نعم يشكو كما نشكو من زحام أو تراجع خدمات ولكن تبقي الإشارة الي تنوع مذهل مهما تدهور الحال ، ففي بلادنا من القدرات والمواهب ما يبني أمماً ومجتمعات من حولنا .. في بلادنا من الثروات الطبيعية والمقومات السياحية ما يجعلنا في مصاف الدول المتقدمة ، فلدينا البترول والغاز الطبيعي والمعادن والطاقة الشمسية .. لدينا نهر النيل وأراض صالحة للزراعة ، لدينا آثار فرعونية وقبطية وإسلامية ، لدينا شواطئ تمتد علي ساحلي البحر الأبيض والبحر الأحمر .. ننعم بمناخ معتدل طوال العام .. لدينا سوق كبيرة 85 مليون مستهلك .. لدينا عنصر بشري متميز .. ولكن تنقصنا القدرة علي إدارة المجتمع الذي نسعي إليه .. ينقصنا نظام إجتماعي يدفع الموهبة ويكافئ المجتهد ، ولا ينسي الأقل حظا  أو أضعف تأهيلاً والذي يعتبر دعمه وسداد احتياجاته هو الفارق الجوهري بين حياة الغاب وحياة أكرم ما خلق الله وهو الإنسان .

 

الإخوة والأخوات :

إن المصريين يعانون أشد المعاناة .. يعانون من الفقر والبطالة بين شبابهم .. يعانون من تراجع الخدمات في مجال التعليم والصحة والإسكان .. يعانون من أجل الحصول علي رغيف الخبز .. يعانون من اختلاط مياه الصرف بمياه الشرب ومياه الري .. يعانون من تغول الفساد واستنزاف أراضي الدولة وتبديد مواردها دون رقابة أو مساءلة من نواب الأمة وممثليها في مجلس الشعب .. والسبب وببساطة شديدة أنه في كل انتخابات وكل تجمع تكون النتيجة هي فوز الحزب الوطني الذي يحتكر السلطة منذ 58 عاماً .. وتكون السياسات والإنجازات والأعمال التي حققها الحزب الوطني هي آخر ما يحكم به الناخب علي مرشح هذا الحزب ، في الوقت الذي يجب أن يكون ما حققه الحزب من إنجازات وحلول لمشاكل المواطنين ورفع مستوي معيشتهم والنهوض بالخدمات الصحية والتعليمية هي المعيار الوحيد الذي يحكم من خلاله المصريون علي إختيارهم لمن يحكم مصر لخمس سنوات قادمة .

من هنا ينطلق الوفد اليوم لتغيير هذه الصورة .. ننطلق اليوم وقد أقسمنا اليمين وقطعنا علي أنفسنا العهد بأن ننحاز إنحيازاً كاملاً لحقوق الوطن والمواطن دون تهاون أو مهادنة ، هذا هو تاريخنا ، وتلك هي أصولنا فالوفد علي مدار تاريخه منذ نشأته عام 1918 لم يفرط في حق من حقوق الوطن أو المواطن ولذلك كان دائم الصدام مع الملك والإنجليز دفاعاً عن صالح الأمة وتمسكاً بمبادئه وثوابته التي كانت تضع صالح الوطن والمواطن فوق كل إعتبار .

لقد شكل الوفد الحكومة 5  مرات في الفترة ما بين 1924و 1953 وكان من المفترض أن يمكث في الحكم 25 عاماً ولكنه حكم لسبع سنوات وبضعة أشهر لماذا ؟ لأنه لم يكن ينصاع للقصر أو الإنجليز ، وكان شغله الشاغل وهمه الأكبر وصالحه الأعلي هو صالح مصر وشعب مصر .. فكان الملك يحل حكومة الوفد بعد بضعة أشهر من تشكيلها .. ونحن اليوم وإنطلاقاً من ثوابت الوفد وتراثه الوطني العظيم ، وإنطلاقاً من ثقة الشعب المصري والتي بدت واضحة في إنتخابات رئاسة الوفد الأخيرة وعرفاناً لملايين المصريين الذين يعلقون علينا آمالاً كبيرة للتغيير، جئناكم لدعم ابن وفي من أبناء الوفد بل هو فارس الوفد النبيل وخادم دائرة نبروه علي مدي الـ 15 عاماً الماضية ونائبها الشرعي لثلاث دورات متتالية بعد أثبت قضاء مصر العادل تزوير الإنتخابات الماضية .. جئناكم اليوم لتأييد فؤاد بدراوي الذي أعتبره وبحق أخلص من رأيت لأبناء دائرته ولحزبه ولوطنه .

الأخوة والأخوات :

من أجــل بداية حقيقية نريد أن نتساءل مع بعضنا البعض علنا نصل لإجابات صحيحة :

كيف كان حال المصريين منذ خمس سنوات ؟ وما هو حالهم الآن ؟

هل نجح الحزب الوطني في خدمة مصر وخدمة شعبها أم لا ؟

فإذا كان قد نجح فانتخبوه .. وإذا كان قد فشل فبصوتكم وإرادتكم نقول له يوم 28 نوفمبر كفاك ما فعلته بنا وافسح المجال لغيرك ممن يضعون صالح الوطن والمواطن فوق كل اعتبار .

نتساءل عن أحوال مصر كلها وأنتم جزء أصيل مصغر لها .. هل هذا ما تستحقه مصر بتاريخها وحضارتها وثقافتها .. هل هذا ما يستحقه شعب مصر بأصالته وعراقته وما حباه الله به من موارد طبيعية لم تجتمع لشعب غيره .. هل هذه مصر التي علمت الدنيا كلها والتي كانت تلقب بأم الدنيا .. ظني أن تلك الأسئلة لا تحتاج لإجابات فالإجابات معلومة للجميع ولا تحتاج لبحث أو إجتهاد أو تفسير ..

الإخوة والأخوات :

قبل خمس سنوات كنا معاً نكافح من أجل كوب مياه صالح للشرب وصالح للزراعة .. اليوم حتي الماء الملوث أصبح مهدداً ومحلاً للشك .. كنا نتكلم عن سعر رغيف الخبز والآن نتكلم عن الحصول علي هذا الرغيف .. كنا نتكلم عن حجم الدين العام واليوم تعدي الدين العام الـ 800 مليار جنيه وهو رقم مخيف يهدد الأجيال القادمة .. كنا نتحدث عن الفقر واليوم كشف أحد التقارير أن 43٪ من المصريين يعيشون تحت خط الفقر وأن أكثر من نصف سكان الصعيد يعيشون تحت خط الفقر المدقع.

هذه المشكلات هي الفارق بين إنتخابات ماضية أتت بالحزب الوطني الي الحكم وإنتخابات قادمة ..وإذا قبلنا أن نستمر في هذه التمثيلية فستكون الأحوال في سنوات المستقبل أسوأ بكثير .

الأخوة والأخوات :

النجاح لا يكون مسئولية الفرد وحده مهما كانت قدراته وإمكاناته ولذلك فلابد أن نسأل عن المرشح الفرد ومن يقف له ومن ورائه .. وحتي نتمكن من مواجهة هذه المشاكل والعمل علي حلها لابد وأن يكون للفرد المرشح حزب قوي يسانده ويقويه ويدعم أداءه .. حزب لا يهادن أو يساوم أو يتردد في سبيل تحقيق صالح الوطن والمواطن ..

إن المشكلات التي نعانيها والتي تراكمت علي مدي السنين هي من صنع الحزب الوطني وهو الذي عجز عن حلها .. ولكي تحل لابد من أسلوب جديد وإرادة حقيقية ورؤية مختلفة عن رؤية وأسلوب الحزب الذي تسبب فيها باستمراره اإستقراره علي كراسي الحكم لعقود طويلة من الزمان .. هذا ما نطلبه منكم اليوم نطلب منكم تكليفاً بخدمتكم .. هدفنا نواب أقوياء قادرون علي مواجهة الحكومة وفرض حلول حقيقية عليها .. وهذا هو السبب الذي من أجله خضنا الانتخابات .. خضنا الانتخابات كي لا نترك الساحة السياسية فراغاً يسيطر عليه الحزب الوطني دون منافسة ولا رقابة ولا مساءلة .. خضنا الانتخابات باعتبارنا ضمير هذه الأمة وصوتها في المطالبة بالتغيير وإصلاح الأوضاع السياسية والاقتصادية وتحقيق مستوي معيشة أفضل لجموع المصريين المطحونين بالفقر والجهل والمرض .. خضنا الانتخابات من أجل مواجهة الفساد والمفسدين وإعلاء كلمة القانون لمواجهة مغتصبي ثروات الوطن وحقوق أبنائه .. خضنا الانتخابات لتحقيق مطالب الشعب وحقه في حياة حرة كريمة يأمن فيها علي حاضره ومستقبله .. حياة أساسها الحرية والديمقراطية واحترام كرامة الإنسان وحقه في مجتمع تسوده العدالة وتكافؤ الفرص وسيادة القانون .. حقه في حرية التعبير والاختيار وحقه في الحصول علي نصيب عادل من ثروة الوطن وعائد التنمية .

إننا نخوض الانتخابات بنخبة متميزة من خيرة أبناء الوطن من أجل ضمان العدالة في توزيع الدخل وثمار التنمية بين فئات المواطنين وتقريب الفوارق بين الطبقات .. نرفض أن تحصل الأقلية علي النسبة الأكبر من الدخل القومي بينما تعيش الغالبية من أهل مصر تحت خط الفقر .. من أجل العدالة في توزيع الأعباء العامة بالتخفيف من الضرائب غير المباشرة علي

اختلاف أنواعها وإعادة تخطيط النظام الضريبي ليتحمل أصحاب الدخول الأعلي والثروات الأكبر نصيباً من الضرائب يتكافأ مع قدراتهم المالية .. نخوض هذه الانتخابات من أجل تمكين الفقراء بالتوسع في برامج تخفيض الفقر وتدبير التمويل اللازم لها والعمل علي تخفيض البطالة وفتح فرص العمل وإقرار نظام تأمين البطالة بما يوفر للمتعطلين عن العمل والقادرين عليه تعويضاً شهرياً مناسباً يعادل نسبة لا تقل عن 65٪ من الراتب الذي يحصل عليه المشتغل والذي يتساوي مع مؤهلات المتعطل من حيث مستوي التعليم والخبرة والتخصص المهني ويستمر حصول المتعطل علي هذا التعويض الي أن يتم تشغيله بواسطة مكاتب التوظيف الحكومية التابعة لوزارة القوي العاملة أو الحصول علي عمل نتيجة جهده الشخصي .. نخوض الانتخابات من أجل توفير إعانات شهرية للمعاقين وذوي الإحتياجات الخاصة الذين لا تتوفر لهم فرص العمل ولا يوجد لهم عائل يرعاهم ، وتكون هذه الإعانة بما يعادل الحد الأدني من الدخل اللازم لتوفير احتياجات الإنسان فوق خط الفقر مضافاً إليه التكلفة التقديرية للعلاج ومقابل الأجهزة التعويضية التي قد يحتاجها المعاق .

نخوض هذه الإنتخابات من أجل تطوير الدعم المخصص للمواد الغذائية وذلك  بتسليم المواطن المستحق للدعم بطاقة ذكية تشحن دورياً بقيمة الدعم المستحق له وتستخدم في شراء احتياجاته من السلع من فروع شركات التجارة الخارجية المملوكة لقطاع الأعمال العام أو من متاجر مماثلة في القطاع الخاص يتم التعاقد معها وفق نظام وشروط الضمان الاجتماعي ، وتتحدد قيمة الدعم للفرد باحتساب متوسط تكلفة سلة الغذاء العادية للمواطن العادي والتي توفر له الحد المقبول من احتياجاته الغذائية .. نخوض هذه الانتخابات من أجل مكافحة الجوع وسوء التغذية الناتج عن الحالة المتدنية التي وصل إليها مستوي ونوعية الغذاء المتداول في الكثير من المناطق في شتي أنحاء مصر مما يؤثر علي المستوي الصحي والعقلي ويهدد بتأثيرات سلبية علي كفاءة وقدرات أغلي عناصر التنمية وقدراتهم الذهنية ومدي قابليتهم للتحصيل الدراسي .

نخوض هذه الانتخابات من أجل توفير وجبات غذائية متكاملة لطلاب المدارس وتعميم برنامج وطني لتحسين تغذية الفئات المهمشة مع التركيز علي حماية الأطفال ، ودعم جهود المجتمع المدني في مشروعات توفير الطعام للفقراء .. نخوض هذه الانتخابات من أجل العمل علي تحسين الرواتب ورفع الحد الأدني للأجور علي المستوي القومي بمراعاة نفقات المعيشة واستحداث الوسائل والتدابير التي تكفل تحقيق التوازن بين الأجور والأسعار وإعادة النظر في الأجور بصفة دورية لا تتجاوز الثلاث سنوات ، مع ربط الحد الأدني للأجور باستراتيجية تخفيض حدة الفقر وبذلك ينبغي زيادته بالنسبة للعاملين في المناطق الريفية والصعيد حيث تشتد حدة الفقر .. نخوض الانتخابات لكي نحقق تطويراً لنظام التأمين الاجتماعي بما يلزم الدولة بنظام تأميني عادل يشمل جميع قطاعات المواطنين وخاصة عمال الزراعة وتوفير معاشات لكبار السن الذين لم يسبق لهم الاشتغال بوظيفة منتظمة في الحكومة أو القطاع الخاص علي أن تحتسب قيمة المعاش الشهري بما يعادل الحد الأدني من الدخل اللازم لتوفير احتياجات الإنسان فوق خط الفقر مع ضرورة استعادة فوائض التأمينات الاجتماعية التي استخدمتها الدولة في سد عجز الموازنة ، وضرورة فصل أموال التأمينات عن الموازنة العامة وتحقيق استقلال الهيئة القومية للتأمينات الاجتماعية وإبعادها عن سيطرة وزارة المالية .

الإخوة والأخوات :

إننا نخوض تلك الإنتخابات من أجل تطوير الخدمات الصحية والعلاجية للمواطنين بإعادة ترتيب أولويات الإنفاق علي قطاع الصحة والسعي لزيادة الإنفاق علي الخدمات الصحية الوقائية والأساسية وتخفيض الأعباء المالية عن المواطنين مع مراعاة العدالة في توزيع تلك الأعباء بين الفقراء والأغنياء .. من أجل تطوير التأمين الصحي ومد مظلته لتغطي جميع فئات المجتمع فالعلاج المجاني حق كفله الدستور المصري وكافة مواثيق حقوق الإنسان التي وقعت عليها مصر ، ولذلك نري التوسع في العلاج علي نفقة الدولة للمستحقين من أبناء الشعب مع وضع الضوابط الكفيلة بمنع إستخدام إعتمادات العلاج لغير مستحقيها ، مع إيقاف العلاج بالخارج علي نفقة الدولة إلا في الحالات المستعصية ولغير القادرين فقط من أبناء هذا الشعب .

نخوض الانتخابات من أجل توفير مياه الشرب الصحية لكافة المواطنين في القري والنجوع وجميع مناطق الوطن المحرومة من كوب مياه نظيف مع توفير خدمات الصرف الصحي في جميع مناطق الوطن والقضاء علي مصادر التلوث وحماية المواطنين من الأمراض الناشئة عن تلوث مياه الشرب والزراعات بمياه الصرف الصحي .. نخوض الانتخابات من أجل إعادة هيكلة قطاع الائتمان الزراعي علي أسس اقتصادية وادارية واضحة ، وإعادة تنظيم أساليب توزيع الأسمدة والمبيدات وغيرها من المستلزمات الزراعية التي تنظم الدولة تداولها .. نريد أن نُقيم مشروع توشكي وأن نتحقق من إجمالي الاستثمارات المنفذة به والعائد المتحقق منها حتي الآن ومعدلات النمو المستهدفة ونوعية المحاصيل والمساحات الفعلية التي تمت زراعتها ومستوي إنتاجيتها .. نريد أن نعد العدة لمواجهة احتمالات العجز المائي مع تنفيذ برامج التوسع في استصلاح الأراضي في مناطق سيناء والقناة والبحر الأحمر والساحل الشمالي والوادي الجديد وبحيرة السد العالي والتي قد تصل الي 8 ملايين فدان وذلك بتنفيذ مشروع بحر الغزال وقناة جونجلي في السودان وأيضاً ترشيد استخدام المياه المتاحة من النيل والمياه الجوفية ومياه الأمطار وتطوير أساليب الزراعة في المناطق الصحراوية والجافة وغيرها من التقنيات التي تساعد علي توفير موارد مائية متجددة مع دراسة إمكانية تحلية مياه البحر لزيادة الموارد المائية .

الإخوة والأخوات :

إن الوفد علي مدار تاريخه لم يكن حزباً لطبقة أو تجمعاً لطائفة ، ولكنه كان حزب الأمة بكل فئاتها وطبقاتها وطوائفها .. كان حزب الطبقة المتوسطة والبسطاء والفقراء ، كان حزب الجلاليب الزرقاء .. كان حزب الفلاحين والعمال .. كان انحيازه لبسطاء هذا الوطن فظل في ذاكرتهم حتي اليوم بتاريخه الناصع ومواقفه الوطنية .. كان الوفد علي مدار تاريخه يعرف أن الشعب هو السيد ومرشحو الوفد اليوم وبعد يوم  11/28

نواب الأمة بإذن الله وبكلمتكم يعرفون أنكم السادة وأن السادة لا تباع كلمتهم أو تشتري ، ولاتكون إلا لمن يحترم عهوده ولا يحنث بها .. عندما يعود الوفد فسوف يعود بنفس المباديء والمكانة محافظاً علي عهده معكم متمسكاُ بثوابته حريصاً علي تراثه الوطني المجيد قوياً بقدر إخلاصه لكم لا يخشي في الحق  جاهاً أو سلطاناً ، مكافحاً لتحقيق وعوده وعهوده معكم مخلصاً في خدمتكم وخدمــة الوطن ..

وقبل أن أصل الي ختام كلمتي أناشدكم أن تصارحوا أنفسكم بالإجابة علي الأسئلة التي طرحتها عليكم وأن تتدبروا في رؤية الوفد التي سردتها في عجالة شديدة حتي تصلوا للقرار الصحيح كي لا تمر سنوات خمس قادمة من عُمر أولادنا ، ونجد أنفسنا قد عدنا الي الوراء في وقت كان كل صوت من أصواتكم قادراً علي أن ينقلنا خطوات الي الأمام .

وأنا من هنا أعاهدكم بأننا سنقف بكل قوة لحماية أصواتكم ، لن نسمح لكائن من كان بأن يعبث بإرادتكم .. نحن نراهن عليكم وعلي شعب مصر بأسره كأهم قوة قادرة علي حماية صناديق الانتخابات ونراهن أيضاً علي وعد الرئيس مبارك بأن نزاهة الانتخابات هي مسئوليته الشخصية ونراهن أيضاً علي فطنة الدولة وأجهزتها والتي يراقبها العالم كله في تلك الانتخابات والتي ستكون نزاهتها وحيدة الدولة فيها طوق النجاة لاستقرار وسلامة الوطن .. وعلي قدر اطمئناننا علي قدر ما نُحذر الحزب الوطني من محاولات المساس بنزاهة الانتخابات أو التلاعب بأصوات الناخبين وهنا أكرر ماسبق وأن أعلنته ، أن هذه الانتخابات لن تكون الأخيرة ولكنها ستكون علامة فارقة في تعامل حزب الوفد الذي يحترم الشرعية والدستور والقانون مع كل انتخابات قادمة ومع كافة قضايا الوطن .

لقد أدينا واجبنا نحو الوطن بأن قدمنا له ما استطعنا من مرشحين شرفاء أقوياء جديرين بحمل الأمانة ودعمناهم سياسياً وتنظيمياً وإعلامياً وسنقف وراءهم بكل قوة ولن نتهاون أو نهادن في الدفاع عن حقهم في انتخابات حرة نزيهـة تأتي تعبيراً حقيقياً عن إرادة شعب مصر .

يا أبناء دائرة نبروه .. اليوم هو يومكم وغداً تحددون مصير الوطن .. قفوا بالقوة التي عهدناها فيكم منذ عام 1995خلف الوفد وخلف ابنكم وأخيكم وابن الوفد فؤاد بدراوي ، امنحوه ثقتكم ودافعوا عن حقه في تمثيلكم فهو جدير بحمل الراية .. راية الوفد الخفاقة .. وجدير بأن يكون في طليعة من يرفع راية الإصلاح دفاعاً عن حقوقكم .

يا أبناء دائرة نبروه ويا أبناء محافظة الدقهلية ويا أبناء مصر كونوا أوفياء للوفد وللوطن واعلموا أن الله لا يغير ما بقوم حتي يغيروا ما بأنفسهم ، واعلموا أيضاً أن صوتكم ومساندتكم لفؤاد بدراوي مرشح الوفد خطوة علي طريق التغيير لتغيير الواقع الأليم لشعب مصر .

وشعارنا دائماً أن الحق فوق القوة والأمة فوق الحكومة ونحن في حزب الوفد عرفنا الحق وعايشناه ومن عرف الحق عز عليه أن يكون مهضوما .