بيليون :الإخوان والجيش متفقان قبل سقوط مبارك
قال ديديه بيليون مدير الدراسات المتخصصة في العالم العربي بالمعهد الدولي للعلاقات الدولية والاستراتيجية إن مجريات الامور في مصر تشير إلي أن هناك صيغة اتفاق ضمنية بين الإخوان والجيش فالإخوان لن يتعرضوا بالمساس للامتيازات الخاصة بالجيش, وفي المقابل الجيش سيترك الإخوان يطبق النموذج الاسلامي علي المجتمع.
وتابع: علي ما أعتقد أن هذه الصيغة التوافقية قائمة منذ زمن بعيد يعود الي ما قبل سقوط مبارك, ولقد كان الاتفاق مع الإخوان بعدم مساس الامن في مقابل أن يعملوا علي أسلمة المجتمع, والامر الآن لن يختلف كثيرا مع الاخذ في الاعتبار تغير مواطن القوي.
وأشار - في حوار مع صحيفة "الاهرام" اليوم الخميس - الي أن التيار السلفي يزاحم الإخوان الآن في الملعب السياسي وهو ما قد يعظم الصدام بينهم مستقبلا.
ووصف ما حدث في مصر بأنه "مشروع ثورة لم تنته بعد", واختلف في الرأي مع من يقولون إنها ثورة, حقيقي إن زحزحة مبارك عن السلطة أمر رائع وتغير سياسي راديكالي, ولكي نصل إلي مفهوم الثورة لابد أن ينهض المجتمع بكل مؤسساته وبنيانه الاجتماعي ليثور, وليس هو الحال في مصرمن قام بالثورة هم فئة جمعت
وأكد أن الأمريكيين بتروا مبارك بكل خزي حفاظا علي التحالف مع القوات المسلحة, وربما خير دليل علي وجود صفقة ان من أخذ مقاليد السلطة بعد تنحي مبارك هو المجلس الأعلي للقوات المسلحة.والسؤال المحوري الآن.هل ما حدث في مصر ثورة ؟!.
وأوضح أن تنحي مبارك كان جبريا وبوازع وطنيته,ولم يغادر البلاد كما فعل نظيره التونسي بن علي وسيكتب التاريخ شئنا أم أبينا أن مبارك أسس وحافظ علي سيادة مصر, ومن خلال تحليلي السياسي لحدث التنحي أري أنه نتاج صفقة, وربما نتفق أن أوباما ديمقراطي كبير, لكن أوباما والأمريكيين يدافعون عن حقوق أمريكا فقط.