هجرس: العليا للانتخابات "شاهد مشفش حاجة"

قال الكاتب الصحفى سعد هجرس أن هناك كثيرا من المخالفات التى حدثت فى الانتخابات البرلمانية أولاها مخالفة الإعلان الدستورى من خلال المادة الرابعة منه والتى تنص على أنه لا يجوز قيام الأحزاب على أساس دينى فنجد أحزابا دينية، وقوى حزبية شاركت فى الانتخابات على هذا الأساس، وكذلك تقسيمات الدوائر فالبعض رأى أن هناك انحيازا فى تقسيم الدوائر، وأنه لا يعطى فرصة للجميع .

وأكد هجرس أن اللجنة العليا للانتخابات شاركت فى تلك المخالفات واصفا إياها بـ"شاهد مشفش حاجة" وأنها وقفت عاجزة أمام كثير من المخالفات الانتخابية منها استخدام المساجد للدعاية الانتخابية واستخدام أوقات الصمت الانتخابى فى الدعاية الانتخابية .

وأضاف هجرس خلال ندوة "تحليل نتائج الانتخابات البرلمانية .. وانعاكساتها على الخريطة السياسية لمجلس الشعب" بالمركز الدولى للدرسات المستقبلية والاستراتيجية اليوم الأربعاء أن النظام الانتخابى هو نظام بدائى متخلف للغاية، فلا يجوز أن تكون هناك دولة مثل الهند عدد سكانها أكثر من مليار وبها تصويت انتخابى إلكترونى، تعلن النتيجة فى  نفس اليوم، ونحن فى مصر ما

زال النظام البدائى هو الحل.

وتابع قوله "مع وضع كل تلك التجاوزات فتجد أنها لا تشكل فارقا فى النتيجة النهائية، فعلى المقدمة التيار الإسلامى الذى أصبح على الساحة السياسية فى مصر وفى العالم العربى أيضا، لكن المفأجاة الحقيقية هى نسبة السلفيين فى الانتخابات وأرجع سبب زيادتها  لتفتت القوى الداعية للدولة المدنية كالكتلة المصرية والنصاريين والوفد "المدافع عن الدولة المدنية".

ووصف هجرس المرحلة الحالية بأنها لحظة ثورية لم تحتمل بعد وأنها نصف ثورة ونصف انقلاب وكل نصف يبحث عن نصفه آخر، مطالبا بوضع دستور الجمهورية الثانية لمصر على أساس التوافق بين القوى السياسية وليس بالأقلية والأغلبية عن طريق التوصل لفواصل وطنية مشتركة بين القوى السياسية .