رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

العبودى:الشرطة سقطت بسقوط النظام السابق

بوابة الوفد الإلكترونية

لا شك أن تدهور الأوضاع الأمنية في مصر مصدر قلق لكل المواطنين، والتي تعددت صورها من سرقة وخطف وعنف غير مبرر في الشارع المصري، إلى القتل في الكثير من الأحداث التي كان آخرها أحداث محيط وزارة الداخلية، لذلك دارت ندوة أقامتها شركاء التنمية بعنوان "كيفية استعادة الأمن في مصر" مساء الثلاثاء بفندق ماريوت الزمالك وتحدث في الندوة أ.د محسن العبودي الأستاذ بأكاديمية الشرطة أن هناك خطة لضرب مصر وتدمير جهاز الشرطة ومن ثم إنهاك المنظومة التعليمية وإفساد الإعلام وكذلك الصحة وتنتهي بالإيقاع بين الشعب والجيش، وذكر بأن الشعب فضل الجيش على الشرطة بعد الثورة رغم أنه قادم من بطن النظام السابق.

وفي تعليق على جهاز الشرطة قبل الثورة، قال العبودي إن تركيز الشرطة كان على حماية النظام والأمن السياسي وأضاف بأن الشرطة سقطت بسقوط النظام السابق وقد أكد العبودي أن القانون يعطي الحق لرجل الأمن لاستخدام الأسلحة النارية في حالة استعادة الأمن أو حماية المنشآت العامة وفض الشغب بعد التحذير.
  وأضاف بأن فكرة المليونيات لم تكن موجودة في مصر وأن الشرطة لم تقابل يوما ما يسمى بالمظاهرة المليونية في مصر، وتعقيبا على أحداث بورسعيد قال بأن وجود شمروخ واحد في الاستاد يعني تقصيرا من الشرطة في التفتيش الذاتي للجماهير على أبواب الاستاد.
وعلى صعيد الندوة، رد أ.د سمير نعيم العميد الأسبق لكلية الآداب بجامعة عين شمس على تصريحات الدكتور محسن العبودي وبدأ كلامه بأنه لا يمكن أن نفصل المؤسسة الأمنية عن النظام في أي دولة في العالم وأنه يفضل مقولة تحقيق الأمن على استعادة الأمن، وأضاف بأن غالبية رجال الشرطة محترمون ولهم دور في تحقيق الأمن وتضحياتهم بأرواحهم من أجل الأمن العام.
وتحدث نعيم عن عيوب جهاز الشرطة قبل الثورة قائلا أن استخدام التعذيب أثناء التحقيقات كان

شيئا أساسيا وأن الأمناء وصغار الضباط لجأوا إلى الرشاوي بسبب ضعف المرتبات كما يلجأ المدرس إلى الدروس الخصوصية وأن النظام اعتمد على المؤسسة الأمنية لحماية الأمن السياسي مما أدى إلى إهمال الأمن العام، وأكد أن السبب الرئيسي للثورة هو اعتداءات وانتهاكات الشرطة خاصة بعد حادثتي خالد سعيد وسيد بلال.
وقال نعيم عن النظام السابق بأنه لم يكن اشتراكيا أو رأسماليا أو ليبراليا بينما كان نظاما نهبويا فوضويا، وعن الثورة قال إنها لم تكن مؤامرة خارجية وأن الشعب المصري شعب أصيل ولكنه لا ينسى حقه، وقال إن الثورة كسرت حاجز اللامبالاة والأنانية.
وأكد الدكتور سمير نعيم أن الثوار حافظوا على ميدان التحرير وأمنوه ولم يسمحوا بأي تجاوزات تحدث فيه أثناء غياب الأمن عن الشارع في الثمانية عشر يوما أيام الثورة . 
وأنهى الدكتور سمير نعيم حديثه بإقرار أنه ليس محايدا ولكنه منحاز للثورة.
وقد أدار الندوة الدكتور محمد محيى الدين أستاذ علم الإجتماع بجامعة المنوفية، وقد حضر هذه الندوة عدد من الشخصيات أمثال أ. بثينة كامل الناشطة السياسية والمرشحة المحتملة للرئاسة والسفير خالد عمارة نائب مساعد وزير الخارجية والدكتورة نيرفانا خضر سفيرة الأمم المتحدة، وكان من بين الحضور مجموعة من شباب الثورة.