رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

محمود السقا: أنافس آمال عثمان وكلي ثقة بالفوز

أكد الدكتور محمود السقا أستاذ القانون الجنائي بجامعة القاهرة ومرشح حزب الوفد في انتخابات مجلس الشعب ان الحزب الوطني لا يؤمن بترسيخ الديمقراطية. وأن مواقفه لا تبني علي رؤي واضحة. وشدد علي أن مجلس الشعب 2010 لابد وأن يجمع أطيافاً من أصحاب الرؤي والخبرة. أشار السقا إلي أن خوضه لانتخابات مجلس الشعب جاء من إيمانه بالحق والحرية، وهي المبادئ التي تربي عليها منذ قراءته لمذكرات عمه الأكبر أحمد السقا أحد المعاونين للزعيم الراحل سعد زغلول في رحلة نضاله.. وعن الانتخابات ومستقبل الحياة البرلمانية دار هذا الحوار.

> بم تفسر إقدام الحزب الوطني علي خوض الانتخابات بنظام الدوائر المفتوحة؟

- بدعة مثل بدعة المجمع الانتخابي واستطلاعات الرأي التي يتشدق بها الحزب الوطني في كل موقف. فهو يري أن خيوط اللعبة السياسية في يديه، وأن أعضاءه ليس لديهم سوي الاستماع لقراراته وتنفيذها وهذه أحد عوامل الفشل التي يواجهها الحزب ولا يكترث لتصحيحها.

> إذن الديمقراطية داخل الحزب الوطني مفقودة؟

- أي نوع من الديمقراطية نتحدث عنها.. ونحن نري الحزب يرتكب خطيئة في حق أعضائه بعد أن أجبرهم علي عمل توكيلات ليضمن بها عدم ترشحهم كمستقلين في الانتخابات، إذا لم يكتب لهم إدراج أسمائهم في القائمة النهائية.

> البعض يري أن أزمة الدوائر المفتوحة التي يواجهها مرشحو الحزب الوطني جاءت لصالح أحزاب المعارضة؟

- الحزب القوي لا يعبأ بمنافسيه، ولا يبحث عن التربيطات مع المنافسين بل يعد عدته ويخوض الانتخابات مستنداً إلي حب الجماهير.. هكذا تكون المعركة.

> الوفد أقدم علي فكرة إخلاء الدوائر السياسية لبعض الرموز السياسية، في الوقت الذي رفضت فيه بعض الأحزاب الأخري تفعيل فكرة الائتلاف .. كيف تفسر ذلك؟

- الوفد دائماً وأبداً يراهن علي التغيير ويحترم فكرة التعددية الحزبية وحينما أقدم علي إخلاء بعض الدوائر السياسية لرموز كان لإيمانه بارتباط هذه الرموز بالجماهير في الشارع المصري دون ان يكون لدينا أي مطمع آخر، فالوفد دائماً لا يسعي إلي المقابل. أما ائتلاف الأحزاب فهناك أسباب عديدة دفعت إلي إهمال الفكرة.. ولكن ما يهمنا أن العديد من الأحزاب تخوض انتخابات مجلس الشعب أملاً في حصد عدد من المقاعد البرلمانية.

> مدي إثراء التعددية الحزبية للحياة البرلمانية؟

- مجلس الشعب 2010 يجب أن تجتمع فيه أطياف من ذوي الخبرة سواء علي المستوي السياسي أو الاقتصادي أو الفكري.. وهذه الأطياف عليها أن ترسم شكلاً جديداً لمستقبل الدولة، من خلال سن القوانين والتشريعات التي تخدم في المقام الأول المواطنين، ولدينا آمال عديدة الآن وغداً نتمني تحقيقها.

> إذن أنت من أنصار القول بأن العديد من القوانين التي يصدرها مجلس الشعب لا تتفق مع مصالح الشعب؟

- تنظر المحكمة الدستورية العليا العديد من الأحكام الصادرة بعدم دستورية العديد من القوانين.. وهذا معناه أن هناك أوجه القصور خلال مناقشة القوانين تحت قبة البرلمان. وهنا أتذكر ما قاله المرحوم الدكتور جمال العطيفي وكيل اللجنة التشريعية حينما قال: »إن القوانين الصادرة عن مجلس الشعب بعضها سييء السمعة«.

> وماذا عن الدور الرقابي لمجلس الشعب؟

- للأسف الشديد نواب الحزب الوطني لا يعرفون أي شىء عن آليات الرقابة علي الحكومة.. فالقانون والدستور المصري كفل للسلطة التشريعية الحق في محاسبة السلطة التنفيذية إذا رأت اعوجاجاً.. ومع هذا نجد أغلب طلبات الإحاطة التي يقدمها النواب تفتقد أساس المشكلة وكان صاحبها يصر علي الالتفاف من حولها خشية بطش المسئول. وهذا أمر غريب لم نعتده في البرلمانات الأخري. ويؤسفني القول بأن الكثير من نواب البرلمان تحولوا إلي موظفين يذهبون لتسجيل أسمائهم بالحضور ثم الذهاب إلي البهو الفرعوني لتناول السندويتشات والمشروبات، وإطلاق القفشات والنكت وهم بعيدون كل

البعد عن هموم الشعب المصري.. يضحكون.. ومصر تبكي.

> تخوض انتخابات مجلس الشعب عن دائرة الدقي.. وهي إحدي الدوائر الانتخابية المهمة بمحافظة الجيزة.. ما هو برنامجك؟

- برنامجي الانتخابي منقسم إلي شقين الشق المحلي والذي أتبني فيه كافة المشكلات التي يواجهها أهالي دائرتي ملتزماً أمام الله وأمامهم بحلها.. فهناك الكثير من المناطق العشوائية بمنطقة الدقي تحتاج إلي التطوير وهذه إحدي مهامي الأساسية.. أما الشق الآخر هو إعطاء أولوية لمشكلات الدول الشقيقة والدول العربية.. فلا يعقل أبداً أن نقف متفرجين والسودان تمر بمنعطف خطير.

> هل سيعتمد الدكتور محمود السقا علي اسمه اللامع في مجال المحاماة لكسب أصوات الناخبين؟

- أولاً دائرة الدقي هي المكان الذي أقيم فيه منذ سنوات طويلة.. وطوال هذه السنوات تمتعت بعلاقات طيبة مع جيراني في الحي.. وخدمني عملي كأستاذ في الجامعة وكمحام في التعرف علي الكثير والكثير من أهالي المنطقة.. وهذا ما اكتشفته بعدما أعلنت ترشحي عن دائرة الدقي التي تنافسني فيها الدكتورة آمال عثمان أستاذ القانون ورئيس اللجنة التشرعية بمجلس الشعب.

> وماذا عن دعم نقابة المحامين لك؟

- أتمني أن يقف كل زملائي وأبنائي المحامين معي خلال معركتي الانتخابية فسيسعدني كثيراً خاصة أن المهمة صعبة للغاية.

> أنت والدكتورة آمال عثمان زملاء في العمل لسنوات طويلة كأستاذين في كلية الحقوق جامعة القاهرة، والآن تتنافسان علي مقعد الفئات بدائرة الدقي، كيف تري هذه المنافسة؟

- منافسة شريفة كلانا سيخوضها والفيصل ليس اسمي أو اسم الدكتورة آمال عثمان هذه الزميلة التي أعتز بها، وإنما صوت الناخب الذي سيذهب يوم 28 نوفمبر للإدلاء بصوته، وبالتالي لا شيء يزعجني.. يعني لو جابوا لي »أوباما« نفسه سأدخل معه المنافسة فأنا لا أخشي شيئاً.

> هل الثقة التي يتمتع بها الدكتور محمود السقا نابعة من الجذور التاريخية لعائلة السقا؟

- بكل تأكيد.. حينما قرأت مذكرات عمي أحمد السقا في صغري وقد كان أحد المعاونين للزعيم الراحل سعد زغلول بهرني إيمانهم بفكرة الحرية للوطن والدفاع عن الحقوق. وحينما التحقت بكلية الحقوق ثم أصبحت أستاذاً بها كان يقيني بأن الحق والحرية هو المتنفس الحقيقي لأي شعب يريد السلام الداخلي.. فإيمانك بأنك حر طليق وتمتلك الحق في التعبير عن رأيك أقوي من مال الدنيا كله.

> السؤال الآخير .. البعض يري أن انتخابات مجلس الشعب 2010 ستشهد عمليات تزوير واسعة؟ التزوير سيتم بنسبة 98٪ .. ولا تسألني عن كيفية إتمام ذلك.