أندريه زكى: العنف الطائفى رفع معدلات الهجرة المسيحية

أكد الدكتور أندريه ذكي رئيس رابطة الكنائس الإنجيلية في الشرق الأوسط، نائب رئيس الطائفة الإنجيلية، أن العنف الطائفي وشيوع مناخ عدم التسامح، رفع معدلات الهجرة المسيحية.

ولفت إلى أن  هناك عدداً من العوامل  أثرت في إشكاليات الحضور المسيحي مؤخراً أهمها تفكك مشروع الدولة القومية، والعجز عن قبول مبدأ التنوع، وتقلص مساحات الالتقاء وصعود خطابات الأقليات".
وقال خلال مشاركته بمؤتمر الكنائس الإنجيلية العالمي بعنوان "الإنجيليون والحضور المسيحي في المشرق" وسط العاصمة بيروت إن أبرز التداعيات التي ترتبت عن هذه الإشكاليات والتي أثرت سلبا علي الحضور المسيحي في المحيط العربي هي انكفاء المسيحيين على الذات، إضافة الي تراجع الحضور السياسي للمسيحيين سواء في المؤسسات السياسية، أو في ازدياد معدلات الهجرة المسيحية الي الدول الغربية، وضرب مثلاً بلبنان التي قدمت نموذجا مميزا للعيش المشترك والتآخي بين الجماعات المقيمة علي أراضيه".
ولفت الي "التحديات التي تواجهها اليوم وفي المستقبل، سواء من ناحية مواجهة

الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية أو علي صعيد الحرب العراقية، وأثرها علي الجماعات المسيحية فيه، إضافة الي الإنقسام السياسي للمسيحيين في لبنان، وتصاعد الإسلام السياسي من جهة، وانعزال المسيحيين عن المجتمع المدني في الأحداث الجارية في عدد من الدول العربية، ناهيك عن المفهوم الحالي للعلمانية الذي يطرح العديد من التساؤلات حول الحرية الدينية الكاملة".
شارك في المؤتمر رئيس اساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر، الأب رافي اوهانسيان ممثلا بطريرك الأرمن الكاثوليك نرسيس بيدروس السادس عشر، اعضاء لجنة الحوار الإسلامي ــ المسيحي ، حشد من المطارنة والآباء القساوسة الإنجيليين من منطقة الشرق الأوسط، وأوروبا وأمريكا.