رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كواليس ليلة العصيان المدني

بوابة الوفد الإلكترونية

أمضي المعتصمون ليلة هادئة بـ «ميدان التحرير» مساء أمس الأول استعداداً لـ «فعاليات» العصيان المدني التي انطلقت صباح أمس بمشاركة عدد من الحركات الثورية والطلابية في مقدمتها «6 إبريل» واتحاد شباب الثورة، والاشتراكيون الثوريون.

غادر آلاف المتظاهرين أمام وزارة الدفاع منطقة كوبري القبة قبيل الثامنة مساء متجهين إلي ميدان التحرير، في مسيرات أطلق عليها «مترو الحرية» وهتف العديد من النشطاء داخل محطات المترو «يسقط حكم العسكر» و«شدي حيلك يا بلد.. الحرية بتتولد» في محاولة للترويج للاضراب.
فيما اشادت الحركات الثورية المشاركة في مسيرات وزارة الدفاع، بالحضور اللافت لـ «آلاف الشباب» المطالبين بإسقاط المجلس العسكري، وحفاظهم علي سلمية التظاهر رغم شائعات الفوضي واتهامات البلطجة الملاحقة لهم.
وقالت القوي الثورية البالغ عددها 40 حركة، في بيان لها عقب العودة لميدان التحرير، إن رسالة الثوار وصلت للمجلس العسكري، رغم محاولات تشويه الثورة، واستخدامه علي حد قولهم لاساليب قذرة انتهجتها المنظومة الامنية إبان عهد المخلوع، عبر استئجار البلطجية واشعال الفتنة بين الجماهير.
واضاف: «مستمرون في المطالبة برحيل المجلس العسكري»، وتحقيق اهداف الثورة في مقدمتها محاكمة كافة المتورطين في قتل الثوار منذ قيام الثورة وحتي أحداث بورسعيد، وتشكيل حكومة انقاذ وطني ثورية تدير المرحلة الانتقالية وفتح باب الترشيح لانتخابات الرئاسة، مع إقرار قانون جديد لانتخابات الرئاسة بعيداً عن الاعلان الدستوري، واقرار قانون لتحديد الحدين الاقصي والادني للأجور، وتثبيت العمالة المؤقتة وضمان حقوقهم في عمل مستقر وضمانات اجتماعية ملائمة، وضم أموال الصناديق الخاصة إلي الموازنة العامة للدولة، وإقرار قانون بإعادة هيكلة وزارتي الداخلية والاعلام.
إلي ذلك سيطرت الحلقات النقاشية علي المشهد داخل الميدان، قبيل عودة المتظاهرين من وزارة الدفاع، وإزالة المنصة الوحيدة التي كانت تجمع عدداً من المعتصمين وسط الميدان أمام محل «هارديز» واستحوذ عرض احداث بورسعيد، وصور شهداء المذبحة علي النصيب الأوفر من نقاط التجمع للثوار.
وسادت حالة من السخرية إزاء قيام فرق الموسيقي العسكرية بعزف للأغاني الوطني، والاناشيد للتشويش علي هتافات المتظاهرين أمام وزارة الدفاع، والتي رد عليها شباب الألتراس بـ «الشماريخ» ورفع الاحذية، مرددين هتاف «ارحل».
ليلة «العصيان المدني» لم تخل من الاشتباكات داخل ميدان التحرير والتي نشبت أولها بين عدد من البلطجية في مدخل شارع

طلعت حرب شاهرين الاسلحة البيضاء والشوم، في محاولة للاساءة لـ «معتصمي التحرير» ونشر حالة من الذعر في مواجهة إقبال العائدين من أمام «الدفاع» لـ «التحرير»، بينما سيطرت اللجان الشعبية علي ساحة الميدان، وتمكنت من القاء القبض علي احد «البلطجية» إبان محاولة التحرش بـ «احدي الفتيات»، إلي جانب السيطرة علي عدد من البلطجية ، تمركزوا أمام مسجد عمر مكرم، ودأبوا علي سرقة المارة بـ «الاكراه» من البلطجية المحسوبين علي الطرف الثالث أو اللهو الخفي الذي يريد تدمير مصر.
فصيل آخر من المعتصمين، احتفل بذكري تنحي المخلوع أمام مجمع التحرير بأداء  «صلاة القيام» في الوقت الذي تراجعت اعداد المتظاهرين بالميدان قبيل منتصف الليل.
الحركات الثورية الداعية إلي العصيان المدني عقدت اجتماعاً لاقرار خطة التحرك لـ «الاضراب العام» استمر ما يقرب من ساعتين وبحسب عصام الشريف منسق الجبهة الحرة للتغيير السلمي، فإن الحركات المشاركة هي «6 إبريل» واتحاد شباب الثورة وشباب غدا الثورة، والجبهة الديمقراطية، والجمعية الوطنية للتغيير، وكفاية، وعدد من الحركات الثورية.
اسفر الاجتماع بحسب ما نشرت «حركة مينا دانيال» علي صفحتها الرسمية بالموقع الاجتماعي «فيس بوك» أن دعوات التصعيد مفتوحة في حال عدم الاستجابة لمطالب الثوار، بينما خطة الاضراب جاءت في الامتناع عن الذهاب للعمل والجامعات والمدارس، وعدم سداد الضرائب وفواتير الخدمات العامة، بينما المشاركون بحسب الحركة هم 18 حزباً و56 حركة وائتلافاً و42 جامعة ومدرسة، و210 نقابات عمالية مصنعية وفرعية وعمال مصانع وشركات مختلفة.