رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

المصريون يعصون العصيان المدنى بالعمل

بوابة الوفد الإلكترونية

الحياة تسير بشكل طبيعى فى الجامعات  والشوارع والمصانع والشركات والمطارات ومواقف المواصلات والقطارات ومحطات المترو.. هكذا حال الشارع المصرى بعد أن دعت  العديد من القوى السياسية لعصيان مدنى وإضراب فى الهيئات والمصالح الحكومية  حتى رحيل المجلس العسكرى وتسليم السلطة للمدنيين بإجراء انتخابات الرئاسة فى أقرب وقت ممكن .

وكانت أول مظاهر فشل العصيان المدنى فى شوارع القاهرة الكبرى انتظام الحركة بشكل طبيعى فى الشوارع  ومحطات المترو والسكك الحديدية، حيث أعلنت هيئة النقل العام انتظام العمل بكافة أتوبيسات الهيئة دون تعطل وأيضا سيارات السرفيس، وشركات النقل الخاصة التى تحددت دعوات الإضراب ونزلت إلى الشارع بكثافة.
وصرح  د.جلال مصطفى سعيد وزير النقل بأنه يتابع من صباح اليوم السبت سير العمل بكل من الهيئة القومية لسكك حديد مصر، والشركة المصرية لإدارة وتشغيل المترو فى ظل الدعوة إلى العصيان المدنى التى دعا إليها البعض .
وأكد أن السكة الحديد تعمل بكامل طاقتها وفقاً لجداول التشغيل بالهيئة حيث اطمأن بنفسه على سير العمل بها موضحا أن مترو الأنفاق يعمل بشكل طبيعى، ولا توجد أى شكاوى من الجمهور بشأن تشغيل المترو.
من جانبه، أكد المهندس هاني حجاب رئيس هيئة السكة الحديد في تصريح خاص لـ"بوابة الوفد" أن العاملين بكافة قطاعات الهيئة منتظمون في عملهم، ورافضون المشاركة فى دعوات العصيان المدنى، ويسيرون العمل دون أى تعطيل.

وأكد أن عمال الهئية وإدارتها لم يكونوا سببا فى تعطيل مصالح البلاد خاصة فى ظل الفترة التى تمر بها البلاد .
وفى السياق ذاته، أعلن عمال هيئة سكك حديد مصر عن مقاطعتهم  لدعوات العصيان المدنى, ووزعوا منشورات بميدان رمسيس، وعلقوا لافتات بمحيط المحطة تؤكد عدم مشاركة الهيئة في الإضراب والعصيان المدني واستمرارهم في خدمة المواطنين مساهمة منها في بناء الاقتصاد.
وطالبت اللافتات المواطنين برفض دعوى الإضراب والعصيان المدني التي تؤثر على الاقتصاد، وتساهم في تدمير مؤسساته وإسقاط الدولة، ولوحظ انتشار مكثف لقوات الشرطة في العديد من محطات المترو لتأمينها من أي دعوات للعصيان المدني.
من جانبهم، رفض العاملون فى هيئة الإسعاف والمرور دعوات  الإضراب أيضا وذلك على لسان  الدكتور  محمد سلطان رئيس هيئة  إسعاف مصر صباح اليوم فى مداخلة تليفونية لبرنامج صباح الخير يا مصر على الفضائية المصرية، مؤكدا على أن الإسعاف يعمل اليوم بكافة طاقته و لن يستجيب للعصيان المدنى قائلا: "لابد أن نكون متواجدين ".
وعن الحياة فى الجامعات كانت جامعة القاهرة هي المحطة الأولى حيث نظم العديد من الحركات الثورية والشبابية مسيرات طلابية تطالب بالعصيان المدنى ، ورحيل المجلس العسكرى، وتسليم السلطة للمدنيين ، وكانت الأعداد محدودة مقارنة بانتفاضة الجامعة فى العام الماضى والتى كانت تطالب بالتغيير فى الجامعات عن طريق عزل الفلول وإجراءالانتخابات الجامعية للمناصب القيادية والدعوة للعصيان المدنى.
وعلى نفس الوتيرة نظم المئات من طلاب جامة عين شمس وقفات احتجاجية للدعوة للعصيان المدنى والإضراب فى الشارع، إلا أنها لم تحالفها التأييد من العمال والعديد من أعضاء هيئة التدريس بالجامعة خاصة أن الطلاب ينادون بالإضراب وتأجيل الدراسة .
وأعلن الطالب عبد الرحمن فاروق عضو اللجنة التنسيقية للإضراب بالجامعات أن السبب الأول للعصيان هو إسقاط حكم العسكر لفشل المجلس العسكرى فى إدارة شئون البلاد ، موضحا أن الإضراب وسيلة للضغط ويتم التنسيق بين الجامعات مؤكدا أن غدا سيكون هناك حشد ومسيرات وامتناع عن دخول المدرجات.
ويبقى الوضع فى المحافظات، التى لم تختلف كثيرا عن العاصمة سواء فى شركاتها ومصانعها وأيضا الجامعات حيث انتظمت المحافظات وأعلنت رفضها للعصيان المدني وجعلت يوما لزيادة الإنتاج، وذلك بانتظام العمل في كافة القطاعات المختلفة بصورة طبيعية على مستوى محافظات الجمهورية.
شهدت البحرالأحمر إقبالا على العمل من قبل العاملين بالقطاعات المختلفة وقال : سكرتير عام المحافظة اللواء سعد الدين أمين بأنه فوجئ بحضور جميع العاملين بالإدارات المختلفة بالديوان العام، والعاملين بمجالس المدن مؤكد ا سير الحياة بشكل طبيعي ومنتظم إلى جانب انتظام حركة المواصلات .
وفي أسوان، أكد عبد الناصر

صابر نقيب المرشدين السياحيين بالمحافظة انتظام عمل جميع المرشدين السياحيين بجميع المواقع والمزارات الأثرية والسياحية بداية من معبد أبوسمبل بجنوبي أسوان وحتى معبد أدفو شمالي المحافظة، رافضين دعوة عدد من القوى السياسية من عصيان مدني أو إضراب شامل.
وفي قنا، انتظم العاملون بقطاعي الأعمال العام والخاص بالمحافظة في أعمالهم، رغم دعوات العصيان المدني والإضراب، وسارت الحياة طبيعية في مراكز المحافظة من شمالها وحتى جنوبها، كما انتظم العديد من طلاب المدارس بمختلف أنواعها، والمدرسين والعاملين مع بدء الفصل الدراسي الثاني ،كما انتظمت الدراسة بجامعة جنوب الوادي.
وفي القليوبية، دعا محافظها الدكتور عادل زايد كافة القوى الوطنية والسياسية إلى تضافر الجهود وتوحيد الآراء والأفكار من أجل مصلحة مصر، وتجاوز هذه المرحلة الصعبة التي نعيشها مؤكدا أن الدعوى إلى الإضراب والعصيان في الوقت الرهن سيؤثر على مسيرة التنمية لأننا أحوج ما نكون إلى تكثيف العمل وليس العصيان والإضراب.

وطالب جميع فئات الشعب بتوحيد صفوفهم والالتزام بواجبهم في الحفاظ على الأمن واستقرار البلاد ، وعدم الإنسياق وراء الشائعات والفتن التي من شأنها عرقلة عمليات البناء والتطوير وتستهدف انتشار الفوضى داخل الشارع.
وفي أسيوط ، تجول اللواء السيد البرعي المحافظة، وتفقد خلالها عددا من المنشآت الحيوية والحكومية والمستشفيات والمدارس، حيث اطمأن على سير العمل في جميع المصالح الحكومية والمطاحن والمخابز ومحطات المياه، وذلك منذ الصباح الباكر.
وأكد اللواء يعقوب حسن إمام رئيس غرفة العمليات والأزمات بأسيوط أن إدارة الأزمات لم تتلق أية إخطارات حول تضامن أي من العاملين بكافة قطاعات العمل مع الدعوة إلى الإضراب، وأن بعض النشطاء من طلاب المدارس توجهوا إلى مديرية التربية والتعليم وحاولوا منع الموظفين من دخول مكاتبهم إلا أن أمن المديرية تصدى لهم مما دفعهم للمغادرة، مؤكدا أن الدعوة للإضراب لم تجد صدى لها في المحافظة.
وفي الشرقية، أعلن مواطنو المحافظة بشكل عملي رفضهم لدعاوى الإضراب، حيث انتظموا في العمل بجميع المرافق الحيوية، وخرج الجميع إلى أعمالهم منذ الصباح الباكر، كما استمر العمل بجميع محطات مياه الشرب والصرف الصحي، و شبكات ومحطات الكهرباء، والمستشفيات والوحدات والمراكز الصحية والعيادات الخاصة ومعامل التحاليل الطبية والصيدليات، ومكاتب البريد الرئيسية والفرعية، والمخابز البلدية والأفرنجية والمطاحن ومستودعات الدقيق، ومحطات تعبئة الغاز وتموين السيارات.
وفى السياق ذاته بالبحيرة، أعلن العاملون بشركة فاركو للأدوية رفضهم لدعاوى العصيان المدني مؤكدين استمرار العمل في الشركة، ورافضين لكل ما من شأنه تعطيل الإنتاج وعرقلة خطوات الدولة نحو الاستقرار.
وأكد المهندس مختار الحملاوي محافظ البحيرة لـ"لبوابة الوفد"، أن العمل يسير بصورة طبيعية في قرى ومدن المحافظة ومحطات مياه الشرب والصرف الصحي والكهرباء والمواقف .