البرعى: السعودية والعراق سبب خروجى من الوزارة
صرح د. أحمد حسن البرعي وزير القوي العاملة السابق وأستاذ القانون والتشريعات بجامعة القاهرة بأن الملفات التي فتحها كانت سببا في خروجه من الوزارة أهمها ملف "الكفيل السعودي" حيث أرسلت خطابا لوزير العمل السعودي عادل فقيه يطالبه بمراجعة هذا النظام الذي لا يتفق مع المواثيق الدولية وحقوق الانسان.
وتابع: نصحني البعض بالابتعاد عن هذا الملف ولم استجب لقناعتي بأهميته وهو ما دفعني للاستمرار في السعي لإلغائه وسوف انظم مؤتمرا عن نظام الكفيل من خلال منظمة العمل الدولية وجامعة القاهرة.
وأضاف - في حوار مع صحيفة "أخبار اليوم" اليوم السبت –أما موضوع الحوالات الصفراء فقد أبرمت اتفاقا تم مع الجانب العراقي والذي كان يصر في بداية الأمر علي صرف 20٪ فقط من أصل الحوالات التي تبلغ 408 ملايين دولار وذلك وفق اتفاقية نادي باريس والتي نصت علي إسقاط 80٪ من الديون العراقية وقد تعاملت مع هذا الملف كمحام ورجل قانون ونجحت في إقناعهم بأن هذه الاتفاقية لا تسري علي مستحقات الافراد والتي تعد في الاصل أجورهم عن فترة حرب الخليج وبالفعل وبعد مفاوضات طويلة مع الجانب العراقي نجحنا في الموافقة علي صرف مستحقات الافراد.
وكشف أنه حدث بعد ذلك تطور أدي لعدم إكمال ما بدأناه فقد تلقيت خطابا من
وأكد أن حكومة شرف كان ينقصها الكثير من الصلاحيات في اتخاذ القرارات، فالسلطة التشريعية كانت في يد المجلس العسكري وهو ما أثر علي إصدار بعض القوانين التي لها أهمية كبيرة وحتي السلطة التنفيذية كانت في يد المجلس العسكري وبالتالي كانت قراراتنا معلقة وكنا دائما في انتظار قراراتهم مما أثر علي سرعة التحرك في أحيان كثيرة.
وقال إن هناك عددا من الوزراء تقدموا باستقالاتهم وكنت انا أحدهم وكان د. شرف دائما يؤكد ان علينا أن نسعي للانجاز في ظل المعطيات الموجودة حتي نحقق مهمتنا التي جئنا من أجلها وهي الوصول لإجراء الانتخابات وتسليم البلاد لسلطة شرعية منتخبة. وأري أنه لو تم منح حكومة شرف الصلاحيات لاختلف أداؤها بشكل كبير.