رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المحلاوى: أتمنى أن يفرض على المخلوع رقابة أشد من المسجون العادى

الشيخ أحمد المحلاوى
الشيخ أحمد المحلاوى خطيب مسجد القائد إبراهيم

التقت "بوابة الوفد" مع خطيب ثورة 25 يناير الشيخ أحمد المحلاوى خطيب مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية.

ويعد الشيخ المحلاوى 87 عاما خريج جامعة الازهر سنة 1957م ورئيس لجنة الدفاع عن المقدسات الإسلامية من أكثر الشخصيات تأثيرًا بشهادة مختلف التيارات الإسلامية، كما يعتبره الشباب من أشعل حماسهم لثورة 25 يناير الماضية.
وسبق له مهاجمة زوجة الرئيس الراحل أنور السادات عندما كانت تفتتح جمعية خيرية تابعة لمسجد سيدى جابر وتحدث عن كونها متبرجة فى حرم المسجد وتم اعتقاله وتكلم عنه السادات فى إحدى خطبه بكلام غير لائق.
وفى هذا الحوار تحدث المحلاوى عن ليلة القبض عليه فى عهد السادات ورأيه فى نزول يوم 25 يناير القادم وأكد أن الثورة القادمة هى ثورة مضادة وعن رأيه فى محكمة الرئيس المخلوع وصفات الرئيس القادم وعن تطبيق الشريعة الإسلامية والمؤامرة التى تحاصر مصر يوم 25 يناير ونوايا الاخوان, وإلى الحوار..
*هل تتذكر ليلة القبض على فضيلتكم فى عهد السادات والتى مازال البعض يتذكرها؟
** نعم أتذكر ليلة القبض على فى عهد السادات لقد تم القبض على فى الساعة الثانية بعد الظهر وكان مشهدا رائعا فكنت وقتها فى بيتى الحالى وكان لايوجد معى إلا زوجتى وبعض ابنائى, وفوجئت بحشود من الضباط والجنود يقتحمون عليا البيت وطلبت المحامى المرحوم الاستاذ عادل عيد لكى أذهب فى سيارته وعندما نزلت وجدت فى انتظارى اثنتا عشرة سيارة من الامن المركزى وكان أمر بالنسبة لى مضحكا وقادتنى هذه القوافل إلى المحكمة التى توجد بمحطة الرمل, وللذكرى بعدما نزلت من السيارة ودخلت المحكمة وأغلق الضباط الباب علينا تباكوا جميعا وقالوا نحن نقدرك وليس هذا منا, ولكنه من القاهرة وكنا فى رمضان وقتها ولم يرجع أحد منهم إلى بيته وأفطارنا جميعا فى المحكمة.
*هل توقعت أن يموت السادات بسبب تطاوله عليك؟
** لا لم أتوقع ولكن عندما كنت فى السجن كنت أسمع من المساجين حولى أنهم يتوقعون مقتل السادات بعدما قال عنى (هو مرمى زى الكلب فى السجن) أما أنا فما كنت أتوقع بأى شكل أنه سوف يقتل وأتذكر أننى فى أحد الترحيلات من السجن وجدت أم الشهيد خالد الاسلامبولى تجرى وراء السيارة وتقول ابنى فداك عرفت بعد ذلك أن هذه الكلمة كانت دافعا لتحريكهم لقتل السادات.
*ماذا بين دعوتك من مسجد سيدى جابر إلى القائد إبراهيم؟
**مسجد سيدى جابر كان فترة لتأسيس الدور الحقيقى للمسجد والذى يحاول على قدر استطاعته الاقتداء بمسجد الرسول "صلى الله عليه وسلم" ومن هنا أنشئت أول جمعية فى المساجد, وهى موجودة بفضل الله ونشاطها يزيد عن أى نشاط جمعية أخرى, ومسجد القائد إبراهيم بحكم موقعه كان له دور سياسي بارز فى تناول كل قضايا الوطن ولذلك لما كان أداء ذلك الدور يقتضى مناقشة قضايا البلد, وعندما ضاق الرئيس السادات به ذراعا أوقفنى عن العمل وحولنى إلى الاعتقال وللعلم وأنا فى الاعتقال رفعت قضية لعودتى إلى المسجد وقد حكمت المحكمة بهذه العودة وأنا مازالت فى الاعتقال واهنئ بهذه المناسبة القضاء الذى أنصفنى رغم أنف رئيس الدولة
*هل كنت تتوقع قيام ثورة 25 يناير ؟
** لا لم أتوقع.
*هل الثورة لم تحقق مطالبها كما يرى البعض؟
**لا لم تحقق مطالبها لاسباب عديدة منها أولا وجود الفلول الكثيرة المنتشرة فى كل مرافق البلد من النظام السابق, ثانيا وجود حالات الاعتصامات المتكررة وما نتج عنها من اتلاف الكثير من المؤسسات, ثالثا تباطؤ المجلس العسكرى فى بعض الامور المهمة ومنها على سبيل المثال محاكمة الرئيس المخلوع ومعاونيه, رابعا المستوى الاخلاقى المنحدر الذى تجلى واضحا فى الانفلات الامنى, خامسا الانهيار التام لمرافق البلد الاساسية نتيجة فساد الحكم السابق وأضيف بان رغم ذلك فمن الانجازات التى حققتها الثورة, أولا قطع رأس النظام السابق, ثانيا انتخابات مجلس الشعب التى تمت على أحسن صورة.
*ما رأيك فى نزول يوم 25 يناير القادم؟
** أرى أن ينزل الناس جميعا بصورة حضارية معبرين أولا عن تحيتهم للشهداء الذين غسلت دماؤهم أقذار الحكم البائد, ثانيا التعبير عن  الفرحة الشاملة بهذه الثورة التى حققت ما حققت والتى ننتظر من ورائها تحقيق الكثير لهذا الشعب الذى عانى عقودا كثيرة من الظلم والاستبداد والفساد على أن تكون هذه الجماهير على وعى كامل لمحاولة من يندس بينهم للخروج بالاحتفال عن مظاهرة السعيد والفرح بهذه المناسبة.
*هل تعتقد أن هناك مؤامرة كبرى يوم 25 يناير القادم؟
** نعم أعتقد ذلك لان فى الحقيقة نسمع بعض التهديدات المعلنة بأنه سوف يكون فى هذا اليوم من يريدون أن يصنعوا ثورة على الثورة (أى ثورة مضادة) وهذه التهديدات ليست خافية بل أعلنت ويهددون بأن كل ما حدث من تخريب لايكون شىء بجوار ما سوف يكون, من الذى أعلن هذه التهديدات؟ الاشتراكيون الثوريون المصريون.
*كيف تمر مصر من هذه المراحل الحراجة؟
** أولا أن يكون الناس صادقين فى أنهم يحبون أنفسهم ويحبون بلدهم فإن الذى يحب بلده ونفسه يستحيل أن يخرب بيته وبلده ثانيا أن يكونوا أمناء على مصر التى جعلها الله أمانة فى أيديهم من أجل العالمين العربى والاسلامى, ثالثا أن ينسوا مؤقتا الخلافات التى بينهم والمصالح الشخصية فى سبيل المصلحة العليا لمصر, رابعا أن يترجموا حبهم لمصر بالعمل الجاد المخلص والمستمر كل فى مجاله الذى يعمل فيه, خامسا أن يعلموا أن أعداء مصر يتربصون بها ويريدون القضاء على هذه الثورة وأخطر منفذ لهم هو التفريق بين الشعب الواحد وكل طوائفه فاذا ما حققوا ذلك فسوف تكون مصر أفضل ما كانت عليه فى كل عصورها.
*هل التظاهرات والاعتصامات والإضربات وقطع الطرق  نتاج طبيعى للثورة؟
** لا ليست نتجا طبيعيا للثورة فمن المفترض أن التظاهرات والاعتصامات تكون من أجل أمر اتفق الشعب كله عليه كما حدث فى ثورة 25 يناير, اما التظاهرات الفئوية للمتضررين وحدهم ولذلك يجب ألا يختارو لها الوقت المناسب والمكان المناسب حتى لا تتعطل مصالح الشعب وحتى لايتأثر اقتصاد البلد, وأطلب من المتظاهرين الفئويين أن يؤدوا عملهم أولا ثم يطالبون بحقهم ثانيا, أما أن يعطلوا الانتاج ويطالبوا بالحوافز فهذا أمر غير مقبول, مع ملاحظة أن أى تظاهر يؤدى أى تعطيل مصالح أو إتلاف منشآت خاصه أو عامة مرفوض شكلا وموضوعا ولأى سبب.
*لماذا ارتفع صوت المواطنين فى

مكاتب المسئولين بعد الثورة؟
** يرجع ارتفع اصوات المواطنين داخل مكاتب المسئولين بعد الثورة   الى سببين الاول الحكم المستبد الذى يمنع الناس حتى ان يقولوا كلمة واحدة, والسبب الثانى انفلات الاخلاق عند المطالبين والطريق الصحيح هو ان يكونوا أحرارا فيما يقولون وما يفعلون طالما كان ذلك منضبطا بالاخلاق والسلوك.
*ما رأيك فى تشكيك كثيرين فى نوايا الإخوان؟
**اولا النوايا لا يعلمها إلا الله فكيف عرفوا نوايا الاخوان, ثانيا الاخوان جاءوا نتيجة انتخابات نزيهة اعترف بها العالم وهؤلاء اختارهم الشعب فهل من حق أحد الاعتراض على اختيار الشعب.
*هل الاخوان لا يخطئون؟
**لا الاخوان  يخطئون بالطبع  فالبشر جميعا ماعدا الانبياء لهم صواب ولهم خطأ وتلك هى صفة الانسان فإذا أخطأ الاخوان فإن غيرهم كذلك يخطئ فلا يعتبر ذلك عيبا فيهم.
*ما واجب الدعاة الآن فى ظل الحريات التى نعيشها؟
**واجب الدعاة فى كل وقت وليس فى وقت الحريات فقط ولابد أن يقولوا كلمة الحق وأن تكون كلمتهم بالحق بالتى هى أحسن كما طالب الله عز وجل ولا ينبغى أن يسكتهم عن كلمة الحق طغين الطاغة واستبداد المستبدين.
*لماذا ينزعج كثيرون من تطبيق الشريعة الاسلامية؟
**ينزعج كثيرون من تطبيق الشريعة الاسلامية لأنهم لايعرفون ماهى الشريعة الاسلامية ولاتطبيق الشريعة الاسلامية ولو عرفوا ان تطبيق الشريعة يعنى إقامة العدل بين الناس وتحقيق الامن لكل المواطنين وصيانة الاعراض والأنفس والاموال لطالبوا هم بتطبيقها, ثانيا هؤلاء لم يقرأوا التاريخ الذى حكمت فيه الدولة الاسلامية والتى لم يعرض لمثل عاداتها وأمانتها وتحقيقها الاستقرار للشعوب نظيرا للعلم, ثالثا هناك من يكره الاسلام ومن هذا المنطلق لايريدون تطبيق الشريعة, وأخيرا أقول أوضحت الانتخابات الماضية أن الشعب كله يريد الاسلام.
*من فى رأيك الافضل من بين المرشحين الآن لرئاسة مصر؟ 
**لا أرى أحدا حتى الآن فمازال باب الترشح مستمرا وسوف نرى أسماء وشخصيات أخرى جديدة.
*هل يوجد صفات معينة للرئيس القادم؟
**نعم يوجد صفات عديدة لابد ان تتوفر فيه اولى هذه الصفات أن يكون محبا حقيقيا لمصر وأمينا على مصالحها, ثانيا أن يكون على قدر كاف من المعرفة بما يقتضيه منصبه داخليا وخارجيا, ثالثا أن تكون له القدرة على أن يحكم نفسه حتى لا يصبح فرعونًا, رابعا لا يدخل زوجته فى سياسة البلد.
*هل تتوقع أن تكون مصر قائدة للعرب جميعا؟
**نعم أتوقع  فمصر على طول تاريخها صاحبة القيادة للعالم العربى وفى كل العصور حتى رغم العصر المنقضى والذى كانت فيه الافواة مكممة والعرب يكنون لمصر الاحترام, ويعترفون لها بالقيادة على مستوى الشعوب وما يحدث فى مصر كثيرا منا يقلده فى البلاد العربية لكننا لا ننكر أن العصر البائد فعلا قزما  مكانة مصر ولكنها إن شاء الله بعد هذه الثورة سوف تعود إلى مكانتها بين العالمين العربى والاسلامى.
*هل ترى معاملة الرئيس المخلوع ومحاكمته تجرى بطريق صحيحة؟
**لا محاكمة الرئيس الخلوع لا تجرى بطريقة صحيحة وكنت أتمنى ان تكون المحكمة عادلة بمعنى أولا أن يعامل الرئيس كما يعامل المتهمون العاديون من حيث الاقامة والزيارات كما تقضى لوائح السجن أما ان يعيش وكأنه مازال رئيسا للدولة فذلك ليس من العدل فى شىء, كما كان ينبغى أن يطبق على كل الزائرين لزوجته وآخرين نفس الذى يطبق على المسجون العادى كذلك كنت أتمنى أن تكون محاكمته عقب تنحيه مباشرة حتى لا نترك له فرصة طويلة ليخفى ما يشاء ويتصرف كيف يشاء بل كنت أتمنى أن تفرض عليه رقابة أشد من المساجين العاديين وذلك لمنعه من الاتصال بأتباعه لإحداث ما أحدثوه فى البلد من إتلاف ومظاهرات كذلك كنت أتمنى ألا يتصل به بعض الرؤساء من البلاد الاخرى وكل ذلك يعتبر عدلا وانصافا ولكن الذى حدث كان عكس ذلك تماما وكنت أتمنى ألا تكون محاكمته فقط عن قتل المتظاهرين بل كذلك عن الفساد الذى ساد فترة حكمه وهو لايحتاج الى دليل.
*لماذا يتهم كثيرون الاعلام بالتضليل؟
**لان الإعلام كغيره يحتاج لوقت طويل حتى يكون أعلاما حقيقيا لشعبه وأبناء بلده فهو لا يزال مترددا ويحتاج الى عزيمة قوية حتى يطرح عن نفسه آثام العقود الماضية.
*ما رأيك فى جماعة الامر بالمعروف والنهى عن المنكر؟
**هذا مسمى ليس له أصل على ارض الواقع.