عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جارديان: مبارك يوظف الإخوان كفزاعة

رغم الضغوط الكبيرة الداخلية والخارجية التي يتعرض لها الرئيس حسني مبارك خاصة من حليفته السابقة الولايات

المتحدة، إلا أنه مازال يستخدم نفس الفزاعه القديمة للتشبث بالسلطة وهي الإسلاميين وجماعة الإخوان المسلمين، خاصة أن الجماعة عانت كغيرها من المعارضين من التنكيل الذي كان يمارسه النظام.
هكذا تقول صحيفة "الجارديان" في عددها الصادر اليوم السبت حيث تشير إلى أن الرئيس المصري حسني مبارك مازال يتذرع بفزاعة الإسلام السياسي للبقاء في الحكم أو للمحافظة على النظام الراهن في مصر.
وتضيف الصحيفة إن هذا القلق ليس في محله ليس لأن القلق على مستقبل مصر تخوف غير معقول، بل لأنه من غير المفهوم أن ينحصر هذا التخوف في حركة "منهكة ومشوشة وغير مستعدة لتولي الحكم" تمثل تيار "الإسلام السياسي" في مصر وهي جماعةَ "الإخوان المسلمين".
وتوضح الصحيفة أن جماعة الإخوان المسلمين ستؤدي دورا على الساحة السياسية الجديدة في مصر، لكنها لم تعد تلك الجماعة الراديكالية بل تحولت لحركة محافظة تحاول تقليم خطابها حتى تجد لها مكانا في العصر الحديث، وإن قيادتها –بحسب الصحيفة- تتذكر القرارات الصعبة التي اتخذتها في ظل عقود من نظام يقوده رئيس "تدفعه غريزته إلى التنكيل والإقصاء أكثر من المصالحة".
وكان من أخطر هذه القرارات نبذ العنف، وإذا كان هذا القرار قد كبد
الجماعة عداوة تنظيم القاعدة، فإنه كان الشرط السياسي الضروري لكي تكسب ود الشعب المصري الذي يمقت الأساليب الدموية، وتقول الصحيفة إن ما يحصل الآن في مصر كان ثمرة انتفاضة قادها الشباب المصري، لا يد للجماعة فيها.
ولا تستطيع الجماعة أن تمتطي الموجة كما فعل الخميني في إيران عندما استحوذ على ثورة "نثر الليبراليون يذورها" قبل أكثر من ثلاثين سنة.
وتشدد الصحيفة على "أن الوضع جد مختلف الآن تماما"، فلا نظير للخميني هناك ولا غيره.
"ورغم أن الجماعة تبدو أقوى حركة معارضة في مصر، مع توقعات بقدرتها على الفوز بـ30 % من الأصوات في انتخابات حرة، فإن ذلك لا يعكس سوى مدى همة الرئيس مبارك في نسف الأحزاب العلمانية"، بحسب الصحيفة.
وتختم الصحيفة تقريرها بالقول:" إن مصر الجديدة ستكون فوضى، ولكن ليس ذلك النوع من الفوضى الذي يخشاه الغرب".