رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

محللون: بقاء مبارك "محل شك"

الرئيس مبارك

رأى محللون أنه كان بوسع الرئيس مبارك حتى ما قبل هذا الشهر فقط أن يعتبر تمديد سيطرته المستمرة على

البلاد منذ 30 عاما دون أي جلبة أمرا مسلما به، لكن الاحتجاجات المستمرة منذ ثلاثة أيام مزقت السيناريو المتكرر.

 

أضاف المحللون لوكالة "رويترز" أن تفجر الاحتجاجات، التي يغلب على المشاركين فيها الشبان الذين يحاولون تكرار تجربة تونس، جاء ليختبر قوات الأمن، فعلى حين غرة لم يعد قانون الطواريء المطبق منذ عشرات السنين يحبط الاحتجاجات التي تخرج الى الشوارع.

قال المحلل السياسي ايساندر العمراني "لم يواجه مبارك قط هذا المستوى من الغضب الشعبي وهذا الرفض لشرعيته خلال 30 عاما من الحكم."

أضاف "يبدو هذا سيئا جدا بالنسبة له."

أوضح أن الاحتجاجات "تشير على الأرجح إلى تراجع احتمال أن يكون جمال مرشحا في انتخابات العام الحالي." ولم يعد النشاط على الانترنت مقصورا على طبقة من هواة الثرثرة تنتقد الحكومة سرا وعلى استحياء بل أصبح وسيلة استقطبت الآلاف إلى احتجاجات منسقة بمختلف المحافظات.

وقال العمراني "هناك منطق معين يقول إنه ربما ينبغي للنظام أن يفعل شيئا ما لاسترضاء الجماهير .. مثل تغيير وزير الداخلية." وتابع "المشكلة هي أن مبارك حكم مصر بالطريقة التي يريدها على مدى 30 عاما حتى الآن. لا يبدو كرجل يغير بسهولة الطريقة التي يدير بها الأمور."

قالت "رويترز" إن التقاء مطالب النقابات العمالية بخفض أسعار الأغذية وزيادة المرتبات مع دعوات الطبقة المتوسطة إلى مزيد من الديمقراطية يمكن أن تختبر مسوغات مبارك باعتباره الرجل المناسب لقيادة البلاد لست سنوات أخرى،

أو لاختيار خليفة له قد يكون ابنه جمال.

أوضحت أنه حينما طلب من روبرت جيبز المتحدث باسم البيت الأبيض تقديم دعم صريح لمبارك اكتفى بقوله إن مصر لا تزال "حليفة وثيقة ومهمة". ويتمتع المصريون بحرية انتقاد زعمائهم بدرجة أكبر من تلك التي يتمتع بها التونسيون الذين كانوا يتظاهرون ضد واحدة من أشد الدول البوليسية صرامة في العالم وصاحبة أحد أسوأ السجلات فيما يتعلق بحرية التعبير.

وذكرت "رويترز" أن جمال مبارك لا يتمتع بشعبية تذكر فيما يبدو بين المواطنين العاديين الذين يرتابون في صلاته الوثيقة بنخبة من كبار رجال الأعمال يقول الكثيرون إنهم فوق القانون وهي نفس شكوى التونسيين من عائلة زوجة بن علي.

قال نبيل عبدالفتاح المحلل السياسي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية إنه إذا لم يتم إجراء إصلاحات حقيقية في النظام الحاكم فسيواجه عقبات في الفترة القادمة، مضيفا أن هذا ينطبق على أي مرشح للرئاسة.

أوضح أنه يجب أن تتعامل الإصلاحات مع مسائل الأحزاب السياسية وعلاقة الحكومة بالشركات والبرامج الاجتماعية ووسائل الإعلام.