رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الثوار:الجيش يشوه التحرير..ولكننا سننتصر

بوابة الوفد الإلكترونية

دفعت الصدامات المتكررة بين القوى الشبابية المعتصمة في ميدان التحرير بقوات الأمن والشرطة العسكرية إلي سخط المواطن العادي تجاه الميدان وهو ما اعتبره شباب الثورة عملية تشويه مُمَنهجة لميدان التحرير والمعتصمين الذين دفعوا أرواحهم ثمناً لحرية وكرامة الإنسان المصري.

واتهم طارق الخولي المتحدث باسم حركة "6 إبريل"، "الجبهة الديمقراطية"، المجلس العسكري بتشويه صورة ميدان التحرير عن عمد، مشيرا إلى أن عملية التشويه التي قام بها العسكري كانت ممنهجة للتخلص من الضغوط التي يمارسها عليه الثوار لتحقيق مطالب الثورة.
وأوضح الخولي في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن المليونيات التي خرجت بعد تنحي حسني مبارك أجبرت العسكري علي الاستجابة لبعض مطالب الثورة، منوها إلى أن العسكري سعى للتخلص من هذه الضغوط من خلال تشويه صورة ميدان التحرير.
ولفت الخولي إلى أن العسكري استخدم في هذه المعركة غير الشريفة جميع الأدوات ابتداءً من وسائل الإعلام الحكومية التي اعتادت التطبيل للسلطة الحاكمة انتهاءً بتحميل الميدان سبب جميع الأزمات التي تمر بها مصر.
وأضاف : "يمكن لأي مدقِق التأكد من ذلك فالعسكري حمل شباب الثورة المسئولية عن فشله في إدارة البلاد"، مستدلا على ذلك بتحميل المتظاهرين مسئولية انهيارالاقتصاد وتدني معدلات السياحة وانتشار الفوضى والزحام المروري الذي تعيشه مصر طوال الأسبوع.
وفي إطار متصل اعترف عمرو حامد المتحدث الرسمي باسم اتحاد شباب الثورة بنجاح المجلس العسكري في تشويه صورة الميدان، مشيرا إلى أن العسكري تحالف مع بعض القوى السياسية التي تسعى لمصالح خاصة على حساب القضية الأساسية.
ولفت حامد في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، إلى أن العسكري بحث عن التخلص من ضغوط الثوار ووجد سياسة التشويه مستخدما ذات المصطلحات التي كان يستخدمها نظام حسني مبارك.
وتابع : "في إطار حملة التشويه المنظمة للعسكري على الثوار اتهم المعتصمين في الميدان بأنهم عملاء لأجندات خارجية ومُمَولين"، مضيفاً : "بل دفع البلطجية ليَحرقوا المجمع العلمي ليحمله للمتظاهرين".
ونوه حامد إلى أن المجلس العسكري استبق العيد الأول لثورة 25 يناير، وأعلن أن هناك أجندة خارجية تهدف لحرق مصر وأن هناك عملاء من الداخل يعملون في هذا المخطط، مشيرا إلى أن العسكري يحاول استباق الثوار والإجهاز عليهم قبل المظاهرات المزمع تنظيمها في 25 يناير القادم للمطالبة بانتخاب رئيس جمهورية وسرعة تسليم السلطة والقصاص الحقيقي من قتلت الشهداء.
واختتم حامد باستبعاد أن تؤثر هذه الحملة المنظمة على النشطاء السياسيين، مشددا على أن استخدام العسكري ذات المصطلحات التي كان يستخدمها نظام مبارك جعلت النشطاء على قناعة بأنه على الطريق الصحيح.
ومن جانبه شدد وليد عبدالرؤوف القيادي في حركة شباب من أجل العدالة والحريةعلي أن حملة التشويه كانت منظمة من اللحظة الأولى، مشيرا إلى أن الدليل على ذلك الإصلاحات الشكلية التي قام بها المجلس العسكري في أعمدة حكم نظام مبارك.
وأوضح عبدالرءوف في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، أن المجلس العسكري أجرى إصلاحات شكلية في أعمدة حكم نظام مبارك ليُبقي على ذات الأشخاص في الأمن والإعلام بصفة خاصة لاستخدامهم في ضرب وتشويه صورة المتظاهرين، مشيرا إلى أن الثورة ستظل مستمرة حتى تغيير نظام الحكم.
وانتقد عبدالرءوف وسائل الإعلام وخاصة القومية منها، مشيرا إلى أنها تُغرد في سرب العسكري وتسعى لتشويش المشاهدين والقراء للحفاظ على تلك المكاسب التي يحصدها قيادات تلك المؤسسات الإعلامية.
وأقر محمد عباس القيادي في ائتلاف شباب ثورة 25 يناير، بأن الضغوط التي مارسها شباب الثورة على العسكري دفعته لبلورة خطة منظمة لتشويه صورة ميدان التحرير،

مشيرا إلى أن العسكري نجح في تأمين الانتخابات هو نفسة الذي عجز عن القبض على البلطجية الذين هم صنيعة جهاز مباحث أمن الدولة سابقا والأمن الوطني حالياً.
وأضاف عباس في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد": "كما أن هناك قوى سياسية ترى أن مصلحة البلد في مصلحتها هي وفي وصولها للحكم"، موضحا أن تخلي تلك القوى عن الميدان وعقدها صفقة مع العسكري دفعها إلى التعاون مع سرب تشويه صورة المتظاهرين.
وتابع : "الكارثة أن القوى السياسية تكتفي بالشجب والإدانة وعندما ينجح المتظاهرون في تحقيق مكسب ولو كان ضئيلاً تسعى لاستثماره لمصلحتها وكأن هذا النجاح هي التي حققته".
ومن جانبه قال بيشوي تمري القيادي في اتحاد شباب ماسبيرو : "انظر إلى التلفزيون المصري في تغطيته لكافة الأحداث المتلاحقة بعد الثورة ابتداءً من مسرح البالون مرورا بماسبيرو ومحمد محمود انتهاءً بمجلس الوزراء لو اختلفت هذه التغطية عن تغطية نظام مبارك لكان العسكري على حق".
وأضاف تمرى في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد" : "المجلس العسكري مرتبط بمصالح مع أعمدة نظام حكم مبارك وهذا هو السبب الرئيسى في سعيه لتشويه صورة ميدان التحرير"، مشدداً على أن العسكري يرمي لأن يقول الناس مبارك أفضل من الثورة.
واختتم تمري بالقول: "لا بأس من سخط أهالينا في البيوت فبعد كل نجاح ترى في أعيونهم التراجع عن مواقفهم السابقة"، مشيرا إلى أن أبناء ثورة 25 يناير على استعداد ليموتوا جميعا في سبيل رفعة شأن هذا البلد.
ويشار إلى أن ميدان التحرير يُعتبر أحد أهم رموز التحرر الوطني حول العالم، ففي عام 1919 احتشد الآلاف من المصريين للمطالبة بجلاء المستعمر الإنجليزي عن البلاد وأطلقوا على الميدان حينئذ اسم "التحرير"، بدلاً من الإسماعلية اسمه القديم وهو ما فعلته ثورة 1952 وتحول اسم الميدان بشكل فعلي إلى ميدان التحرير.
يذكر أن ميدان التحرير شهد أهم انتفاضات الشعب المصري ابتداءً من مظاهرات 1936 احتجاجا على المعاهدة التي أبرمتها مصر مع القوات الإنجليزية مرورا بانتفاضة 17 و18  يناير 1977 احتجاجا على رفع الدعم عن السلع الأساسية انتهاءً بثورة الكرامة في 25 يناير.
وبعد الثورة أصبح الميدان مقرا لمليونيات القوى السياسية المختلفة للتعبير عن مطالبها ورؤيتها لمصر ما بعد 25 يناير وكذلك أصبح مقرا لاعتصام القوى الشبابية التي أطلقت الشرارة الأولى للثورة.