رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حتى الأطفال.. لم يسلموا من الأمن

حتى الأطفال.. لم يسلموا من الأمن

وسط حشد المتظاهرين في ميدان التحرير وبعد مرور ثلاث ساعات من بدء المظاهرة، التقطت كاميرات الوفد مشاهد مؤثرة في يوم الغضب.

انضم أطفال الشوارع للمظاهرة حاملين العلم المصري بين أيديهم يهتفون تحيا مصر، وأوضحت "فرح" للوفد، أنها رأت العديد يهتف باسم مصر فانضمت لهم وشجعت أصدقاءها للانضمام رغم صغر سنهم، إلا انهم تعرضوا للتعدي من قِبل الامن، وقالت: "الأمن ضربني على ظهري بالعصا فجريت بعيدا عنهم أنا وأصحابي علشان أنا مش قدهم".

وشهدت المظاهرة عناصر جديدة من الأطفال انضموا مع والدهم وأخذوا يرددون هتافات وطنية لمصر، ولم يرتجف لهم جفن من الحشد الكبير لقوات الأمن الذين كانوا يجرون وراءهم ويلقون عليهم الطوب وأثناء التظاهر السلمي للأطفال تعاملت قوات الأمن مع المتظاهرين بالعنف باستخدام الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع، التي لم يتحملها الكبار قبل الصغار.

وصرخ الاطفال لاحتراق عيونهم وعدم قدرتهم علي التنفس وحملهم الاب ولم يجد ملجأ سوى النزول بهم إلى مترو الانفاق بمحطة انور السادات، إلا أن حالة الجميع تدهورت أكثر لتسرب الغازات الحارقة والمسيلة للدموع داخل المحطة المغلقة دون تهوية وارتمى الأطفال على رصيف المترو وسط جو مليء بالغازات المدمرة، ولم يستسلم الاطفال لجبروت وعنف الامن ولكنهم استسلموا لضعف طفولتهم، مؤكدين استكمال مسيرتهم للحصول على مستقبل يصنعونه بأيديهم.

مشهد أخر توقفت أمامه كاميرا الوفد عندما سجد بعض الشباب وقبلوا أرض مصر العزيزة على قلوبهم، وأخر افترش علم مصر وأدى صلاة العصر وسط الشارع بين المتظاهرين وخلفه قوات الأمن، وأثناء أذان العصر افترش الجميع وسط الميدان للصلاة الجماعية.

ورغم أن كثيرا من الشباب المتظاهر سيؤدي

الامتحانات ثاني أيام المظاهرات، إلا انهم اصروا على المشاركة في الحدث التاريخي ليوم الغضب، والتعبير عن رأيهم في مظاهرة سلمية، وأوضح أحد منهم أنه إن لم يشارك في التظاهر خوفا على امتحاناته، فلن يفيده نجاحه في الامتحانات بامتياز، إذا لم يجد فرصة عمل عقب تخرجه لذلك قرر التظاهر اليوم من أجل غد أفضل.

ومن المواقف الإيجابية داخل المظاهرة اشتراك السيدات والعجائز ورصدت الوفد لقطة عندما كان يقف شاب يدخن سيجارة بجانب سيدة فطالبته بالامتناع عن التدخين لعدم احتمال دخانها، فاعتذر الشاب لها بكل أدب وألقى بالسيجارة دون أي اعتراض.

كما التقطت "الوفد" صورة لفتاتين تؤديان الصلاة في الشارع والشباب يقفون مشكلين حاجزا لهما لحمايتهما حتى الانتهاء من الصلاة، كما شهدت المظاهرة مدى أمانة الشباب المصري وظهر ذلك بوضوح عندما فقد أحد الشباب حقيبته وسط المظاهرة وأعلن من وجدها في ميكروفون عن عثوره على حقيبة ضائعة ولم يهدأ له بال إلى أن سلمها لصاحبها، ورأت الوفد تحول بعض الشباب المتفرج إلى صفوف المتظاهرين للتعبير عما بداخله من غضب.