أهالى المعتصمين:الأمن عذب المتهمين أثناء احتجازهم
شهدت محكمة جنوب القاهرة بزينهم مساء أمس حالة من التأهب الامني أثناء مباشرة نيابة جنوب القاهرة بإشراف المستشار طارق ابو زيد التحقيقات مع المتهمين في أحداث مجلس الوزراء ، وانتشرت سيارات الامن المركزي أمام المحكمة ومصلحة الطب الشرعي وتوزعت قوات الامن المركزي وفرضت كردونا امنيا لمنع دخول اهالي المتهمين للمحكمة خوفا من وقوع أعمال شغب .
وتم غلق جميع مداخل المحكمة عدا المدخل الخاص بالجراج . حيث أصيب المتهمون والاهالي بحالة من الفزع فور علمهم بوفاة محمد محيي الدين حسين أحد المتهمين في احداث مجلس الوزراء اثناء احتجازه في محكمة جنوب القاهرة تمهيدا لعرضه علي النيابة العامة للتحقيق معه ضمن المتهمين الذين ألقي القبض عليهم بتهمة محاولة اقتحام مبني حكومي وإتلاف الممتلكات العامة والخاصة و التجمهر وتعطيل حركة المرور والاعتداء علي رجال الأمن وحرق منشأة عامة.
تقابلت بوابة الوفد مع أقارب المتهمين في احداث مجلس الوزراء الذين انتظروا بشغف مساء أمس أمام محكمة زينهم رؤية أبنائهم والاطمئنان عليهم فور علمهم انه تعرضوا لانتهاكات وتعذيب علي يد رجال الشرطة العسكرية،وافترشت الاهالي ليلا علي الارصفة المجاورة للمحكمة منتظرين الانتهاء من التحقيقات بعدما منعتهم قوات الامن دخول المحاكمة وقامت بغلق جميع الابواب وفرضت كردونا أمنيا علي مدخل الجراج المؤدي إلي المحكمة .
تحدث الوفد مع احدي اقارب المتهم عصام مجدي محمد " محامي " وظهر علي وجها علامات الحسرة والقلق علي ما آلت اليه احوال البلاد والظلم الذي
وقالت أسرة الطفل أحمد عزت "17 سنة " ان نجلها كان متوجها لمترو الانفاق بمحطة التحرير للذهاب إلي منزله ففوجئ بقوات الامن تسحله وتعتقله .
وأوضحت بدرية السيد محامية من المنظمة العربية للاصلاح الجنائي ان اغلب المتهمين تم اعتقالهم علي يد الشرطة العسكرية بطريقة عشوائية وأن 90 % من المتهمين الذي يتم عرضهم علي النيابة مصابين بإصابات بالغة نتيجة تعرضهم للتعذيب والضرب ، مشيرة ان المتهم رشاد خالد جاد مصاب بالعين ، ومحمود سيد "20 " سنة ألقي القبض عليه بطريقة عشوائية أثناء تناوله الإفطار من عربية فول تقف أمام مكان عمله بشارع محمد فوزي.