عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فيديو:جيش الإسلام.. من غزة للإسكندرية

يعيد اتهام وزير الداخلية حبيب العادلي لجماعة "جيش الإسلام" في غزة بالوقوف وراء تفجير كنسية القديسين في الإسكندرية، تسليط الأضواء مجددا على تلك الجماعة، التي توصف بأنها "ظل" تنظيم القاعدة في القطاع، الملاصق للحدود المصرية.

العادلي لم يكشف أي تفاصيل لهذا الاتهام، لكن إشارته تعني صدق تقديرات صدرت عقب الحادث مباشرة ورجحت وقوف القاعدة أو أحد أذرعها خلفه، على الأقل فيما يتعلق بالتخطيط والتمويل.
من هو؟
يوصف "جيش الإسلام" بأنه ذراع القاعدة في غزة، وهو يتبنى مواقف متشددة، وبعد أن كان متحالفا مع حركة "حماس" التي تسيطر على القطاع، أصبح معارضاً لها ويتهمها بأنها "لا تطبق شرع الله".
أسس التنظيم ممتاز دغمش، الذي عمل سابقا في جهاز الأمن الوقائي، وبرز نجم التنظيم، الذي يتشكل غالبية أفراده من عائلة دغمش، خلال مشاركته "حماس" والمقاومة الشعبية في عملية "الوهم المتبدّد"، وأسر الجندي "جلعاد شاليط" في يونيو 2006.
وكان دغمش (33 عامًا) أحد قادة لجان المقاومة الشعبية التي تأسست مع بداية انتفاضة الأقصى عام 2000، إلا أنه سرعان ما انشق عنها بعد تبنيه قتل موسى عرفات، قائد الأمن العام السابق، وابن عم الرئيس الراحل ياسر عرفات نهاية عام 2005، ويعزو الاحتلال الإسرائيلي له مسئولية عملية استهدفت قافلة إنسانية أمريكية في غزة، قتل فيها ثلاثة أمريكيين أواخر عام 2004.
وتُعرّف جماعة جيش الإسلام نفسها بأنها "مجموعة من المجاهدين الذين تربّوا على الإسلام، واتخذوا من كتاب الله وسنة نبيه نهجا لهم، ونورًا لطريقهم وجهادهم المقتصر على الداخل الفلسطيني، من أجل تطهير البلاد من بعض تجار الدم والأخلاق والرذيلة".
ويوضح التنظيم أن أهدافه، تقف على، "مبدأ تطبيق شرع الله في أرضه، وأخذ على عاتقه إنهاء الفساد بكل أشكاله في أرض الرباط، وبالوسائل التي يراها مناسبة، ولا تتعارض مع الشريعة الإسلامية، وبالأساليب القاسية التي أصبح لا بد منها في وجه بعض الفاسدين، الذين اتبعوا الشيطان، وسولت لهم أنفسهم زرع الهلاك في أجساد شباب الإسلام وأهله".
وتشير التقديرات إلى أن عدد الأفراد المنضوين تحت لواء الجيش يبلغ ألفي عنصر، إلا أن تقديرات أخرى تقول إن العدد لا يزيد على بضعة مئات، وليس لجيش الإسلام أطر تنظيمية أو هياكل حزبية أسوة بسواه من التنظيمات، ويمكن إرجاع هذا إلى قلة الأفراد من جهة، وعدم توافر الكوادر المؤهلة والخبرات التي تستطيع تدشين بنى وهياكل تنظيمية من جهة أخرى.
التبعية للقاعدة
اعتاد التنظيم في بياناته وتصويراته على استخدام اسم "أسامة بن لادن"، كما أن شعاره يحتوي على رسم للكرة الأرضية، وسيف ومصحف، ولا يرمز بشيء إلى فلسطين، إلا أنه لم يؤكد ولم ينف صلته التنظيمية بالقاعدة، واكتفى بالقول: "يجوز أن يكون فكر الإخوان
في تنظيم القاعدة، والمبادئ التي يعملون على أساسها قد تتطابق مع أفكار ومبادئ الإخوان في جيش الإسلام، وهذا لا يعني التبعية للقاعدة بالمعنى الشمولي للكلمة"
وتمتاز عناصر جيش الإسلام في غزة بارتداء ما يعرف بـ"الجلباب الباكستاني"، والطاقية السوداء، ويشتهرون باللحى الطويلة، وبرغم أن التنظيم يفتقر لأسماء من العلماء البارزين؛ فإن عناصره يواظبون على قراءة ما يصل من منشورات، وما ينشر من دراسات على المواقع والمنتديات الإلكترونية المقربة والتابعة لتنظيم القاعدة، ولذلك ليس هناك من أدبيات فكرية أو دينية خاصة به، ربما لعدم تمتع عناصره بالمستوى المعرفي والعلمي الموجود لدى حركات إسلامية أخرى.
العلاقة مع حماس
منذ اللحظة التأسيسية الأولى، بدا أن تنظيم جيش الإسلام مدعوم من حركة حماس، لاسيما على صعيد إشراكه في عملية أسر شاليط، وتردد أن الحركة دعمت "دغمش" في بداية انتفاضة الأقصى، إلا أنها توقفت عن دعمه، بعد أن انتهج أسلوبا آخر في تعامله مع الوضع الفلسطيني الداخلي، واعتماده أسلوب الاغتيالات والابتزاز لبعض المسئولين والشخصيات.
وانقلبت علاقة الطرفين إلى عداء شديد بفعل مقتل اثنين من عائلة دغمش، في سياق الاقتتال الداخلي بين حركتي فتح وحماس، ثم خاض حماس وعائلة دغمش معركة ضارية، أوقعت 11 قتيلا من عائلة دغمش، ومع أن معطيات هذه المواجهات التي شهدتها مدينة غزة أواسط سبتمبر 2008، كانت شرطية وجنائية بحتة، بحسب حماس، فإن جيش الإسلام أعطاها صبغة أيديولوجية.
وآخر ذكر لجيش الإسلام في وسائل الإسلام كان قبل عدة شهور، بعد مقتل خمسة مسلحين فلسطينيين خلال عملية استهدفت قوات الاحتلال قرب معبر كارني، إذ ذكرت تقارير أنهم ينتمون إلى "جيش الإسلام"، وأشارت مصادر إسرائيلية إلى أن العملية استهدفت أسر جنود إسرائيليين، إلا أن تدخل الطيران الإسرائيلي أفشل ذلك.

شاهد الفيديو
فيديو:جيش الإسلام.. من غزة للإسكندرية