رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ن. تايمز: ما يهم الإخوان البقاء لا الثورة

ما يهم الإخوان البقاء لا الثورة

انتقدت صحيفة " نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم الأحد قرار جماعة الإخوان بعدم المشاركة في تظاهرات 25 يناير، الموافق لعيد الشرطة، والمعروفة باسم "انتفاضة الغضب".

وسخرت الصحيفة في تقرير للمحلل السياسي "مايكل سلاكمان" من السبب الذي دفع الجماعة المعارضة لمقاطعة المظاهرات التي دعت إليها مجموعات وشباب علي موقع التواصل الاجتماعي "الفيس بوك" .

وأضافت أن تصريح عصام العريان مسئول الملف السياسي وعضو مكتب إرشاد الجماعة الذي قال فيه "يجب علينا جميعا أن نحتفل معا" يعكس تفسيرًا بدا أكثر انسجامًا مع الحكومة، وأبعد عن تفكير المنظمة المحظورة التي يتعرض أعضاؤها للسجن كثيرا.

وأشارت إلى أن الجماعة تهدف إلى تجنب المواجهة المباشرة مع الدولة أو المساعدة في إشعال الثورات التي تهدد المنطقة، لأنها أقل ارتباطا بالإيديولوجية الإسلامية للجماعة.

ونقلت الصحيفة عن مجاهد مليجي ( 43 عاما) أحد أعضاء حركة الإخوان قوله:" الفكر الإيديولوجي للجماعة تراجع الآن حتى يمكننا التخلص من هذا الكابوس الجاسم على أنفاس الجميع". وتابع أنه ترك الجماعة قبل ثلاث سنوات بسبب الإحباط، قائلا: "هذا الكابوس هو الحزب الحاكم والنظام القائم".

وأوضحت أن "حركة الشباب 6 أبريل" المشاركة في مظاهرات عيد الشرطة لم تشر في موقعها على الإنترنت عن أيديولوجيتها وقالت في صفحتها: "لا شيء يجمعنا إلا حبنا لهذا البلد والرغبة في إصلاحه ".

ونقلت الصحيفة عن عماد شاهين ، في معهد كروك لدراسات السلام الدولية في جامعة نوتردام: "إن ما حدث في تونس يكشف لنا أن العصر

الحالي ليس عصر الأيديولوجية. فلا يوجد قلق بشأن الأيديولوجيات والتوجهات السياسية للتيار الإسلامي، فهناك قضايا أكثر إلحاحًا تهم جميع الفئات بمن فيهم الإسلاميون ونضطر للتعامل معها ".

ورأت الصحيفة أن فقدان الأيدولوجيه لا يعني أن المنظمات الرسمية، وخاصة الإخوان، فقدوا نفوذهم أو أتباعهم، مشيرة إلي أنه رغم أن الجماعة المحظورة تتسامح حاليًا مع الدولة، إلا أن لديها شبكة واسعة من الخدمات الاجتماعية تمكنها من حشد الجيوش من أنصارها إذا أرادت ذلك.

واعتبرت أن قادة الجماعة من الجيل الذي يركز قبل كل شيء على البقاء على قيد الحياة، وهو ما يعني تجنب المواجهة مع الدولة، مشيرة إلى أن هذا الموقف هو الذي تسبب في نفور بعض أعضائه الأصغر سنا.

وتطرق التقرير إلى أن الخبراء يرون أن التطور الوليد الناتج عن ثورة تونس هو إثارة حماس الشعب المصري الذي كان يساس على مدى العقود الثلاثة الماضية بيد الرئيس مبارك "الحاكم الاستبدادي"، على حد قول الصحيفة.