رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ناخبة: لزمنا الصمت 30 عاما وانتهى ذلك

بدأ المصريون يتوجهون بأعداد كبيرة صباح اليوم الاثنين إلى مكاتب الاقتراع للادلاء بأصواتهم في أول انتخابات تشريعية ما بعد مبارك مدفوعين بالشعور بأن صوتهم أصبح له قيمة هذه المرة حتى وان اضطرهم ذلك الى الانتظار في صفوف طويلة أمام أبواب هذه المكاتب.

وامام لجنة تصويت في حي الزمالك الراقي في القاهرة تقول مريم (37 سنة): "لزمنا الصمت لمدة 30 عاما والآن انتهى ذلك".
وقد بدأت الجموع تتوافد على المقار الانتخابية قبل فتحها في الساعة الثامنة صباحا في القاهرة والاسكندرية، ثاني مدن البلاد، حيث لم تثن الامطار الغزيزة سكان المدينة الساحلية المطلة على المتوسط عن النزول للادلاء بأصواتهم.
وفي القرى المحيطة بمدينة الاقصر السياحية في صعيد مصر تشكلت ايضا طوابير انتظار منذ الصباح الباكر، كما ذكر بعض الاهالي.
وقد حمل بعض الناخبين مقاعد بلاستيكية تحسبا لفترة انتظار طويلة بينما في حي المعادي حيث لم يتمكن الناخبون من العثور على مكان انتظار لسياراتهم، ما تسبب في حالات اختناق مروري شديدة امام المدارس التي تم تحويلها الى مكاتب اقتراع.
وفي كثير من الحالات تأخر بدء التصويت عن الموعد المقرر في الساعة الثامنة حيث تعين احيانا الانتظار لاكثر من نصف ساعة لوصول وترتيب البطاقات وترتيب العاملين امورهم لاستقبال اول الناخبين او لحين وصول القاضي المشرف على اللجنة.
وقد قررت السلطات فرض غرامة 500 جنيه (80 دولار) على من يتخلف عن الادلاء بصوته لكن يبدو أن ذلك لم يكن الدافع الحقيقي لإقبال الناخبين الذين تحدوهم أكثر الرغبة في ممارسة حقوقهم المدنية.
وتقول منى عبد المنعم التي حضرت الى مدرسة عمر مكرم في حي شبرا ذي الكثافة السكانية العالية "قبل ذلك لم يكن للانتخابات اي معنى ولا لصوتنا اي قيمة على الاطلاق".
وهي المرة الاولى التي تدلي فيها منى بصوتها شانها في ذلك شأن الغالبية العظمى من المصريين الذين كانوا ابطالا في نسبة الامتناع في عهد الرئيس السابق حسني مبارك حيث كانت الانتخابات تحسم سلفا لصالح

الحزب الرئاسي الذي كانت له الهيمنة التامة على المشهد السياسي.
ويتولى الجيش والشرطة حماية لجان التصويت دون تدخل واضح.
وخارج لجنة تصويت في حي شبرا تجمع نحو عشرة من اعضاء جماعة الاخوان المسلمين، القوية النفوذ، في "لجنة شعبية" يقولون ان هدفها توفير حماية اضافية للناخبين.
كما ذكرت المصادر ان الجماعة وفرت حافلات لنقل ناخبي حزبها "الحرية والعدالة" في حي مدينة نصر.
وأضافت المصادر ان اللجنة العليا للانتخابات سجلت عدة مخالفات ضد حزب الحرية والعدالة لتوزيعه منشورات دعائية امام مكاتب التصويت.
من جهة اخرى شكا البعض من وجود استمارات غير مختومة في بعض المكاتب وخاصة في الساحل وقصر النيل والزمالك. ويمكن عدم احتساب الاستمارات غير المختومة عند الفرز.
وفي الاسكندرية وقف نحو 200 شخص امام مدرسة البنات في حي الرمل القريب من شاطىء البحر.
ويقول الطبيب امين (55 عاما) ان "كثيرا من الاحزاب تشارك في هذه الانتخابات لذلك فان افضل شيء يقوم به المصريون هو الادلاء بأصواتهم".
ويذكر امين بمقاطعة احزاب المعارضة انتخابات العام الماضي التي كانت نتيجتها محسومة سلفا للحزب الوطني الديموقراطي والتي كانت من الاسباب الرئيسية لاندلاع ثورة 25 يناير.
ويقول يوسف وهو مهندس كمبيوتر في الخامسة والعشرين "جئت ادلي بصوتي من اجل مستقبل افضل لمصر، انها اول انتخابات حرة في بلدنا وآمل ان تسير بنزاهة".